الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
لأنهم يعلمون!

لأنهم يعلمون!

سؤال يطاردنى.. هل من يعادون مصر من قيادات الإخوان وزبانيتهم يعلمون ما يبذله الرئيس عبدالفتاح السيسى والدولة المصرية من جهود إنمائية ونهضوية فى جميع المجالات من أجل إصلاح حال البلاد والعباد ممثلة فى مشروعات عملاقة تنجز بسرعة البرق يواكبها إصلاحات على المستويين الاقتصادى والسياسى ؟! أم أنهم يجهلون حقيقة ما يجرى أم أنهم مغرر بهم وينساقون قطعانا وراء من يضللونهم؟!



يقينا هم أكثر الناس علمًا ودراية وثقةً بأن كل ما يقوم به الرئيس من مجهودات وإنجازات حقيقة ملموسة على أرض الواقع ليست نسجًا من خيال.فالمرجح إذن أن هذا لهو مبعث خوفهم ومثار رعبهم وهلعهم ودافعهم الدنىء إلى أن يلطخوا ثوب الإنجازات الناصع بالبقع السوداء التى يبخها حقدهم سما زعافا فى أجواء النقاء التى يتنفسها كل مصرى وطنى على أرض مصرنا المحروسة. ولأنهم يعلمون.. أن كل ما من شأنه رفعة شأن مصر وشعبها وكل ما يتم من نجاحات على يد الرئيس هو طلقات الرصاص المصوبة نحو أطماعهم التى يحلمون بها للسطو على مصر وخيراتها وإدخالها كهفهم المظلم .لذلك يحاولون طيلة الوقت إفشاله بالباطل لزعزعة الثقة وزرع القلاقل وحياكة الدسائس حتى يتسنى لهم زلزلة المجتمع والإيهام بغياب الاستقرار عن الدولة المصرية. فمحاولاتهم المستمرة فى تزييف الواقع  لم ولن تتوقف ورغبتهم المحمومة فى اعتلاء الحكم لتنفيذ مشروعهم تسوقهم بغالا.

وهنا يتجلى ذكاء الشعب المصرى الفطن فهو يقاوم بشراسة ويتبنى الدفاع عن الوطن بكل قوته، وهنا تحضرنى مقولة رائعة من مقال «تزييف الواقع» الذى خطه المفكر الدكتور فوزى فهمى من فترة غير بعيدة مسجلا فيها موقف المصريين من مؤامرات المضللين فى بدء معتركنا معهم، قال: «مهما تكن ألاعيب تزييف الواقع ومواراته، فإنه لا يصبح لغزًا هاربًا من الفهم مهما تكن دهاليز تداخل الوهم تضليلا للواقع، فإن حصافة الوعى الكلى والبصيرة لدى المواطنين تشكلان اقتدارهم على تفكيك هذا التدخل بتشخيص الواقع منفردا ومعاينة وهمه، وفضحه بوصفه تضليلا، وذلك ماتجلى واضحا فى موقف الشعب المصرى بمواجهته بأغلبية كاسحة لتلك المؤامرة، إذ إنكار الواقع لايمحوه».

ما أشبه الليلة بالبارحة، إن جل ما يصبون إليه كان ولايزال هو قطع دابر بقاء الرئيس ممسكًا بمقاليد الأمور متحكمًا فى دفة النجاحات المتلاحقة التى تسقط على رءوسهم كمعول هدم لهذه العقول الخربة التى لا ترى للدمار والفوضى بديلًا مستعينين بخاصية الكذب التى يتقنونها ،فهى تسرى سريان الدم فى عروقهم.

إنهم لمن يعى خبيئتهم لايسعون نحو أى شىء سوى مشروع الخلافة الوهمى الهلامى الذى لا يعدو أن يكون ادعاءهم للدفاع عن الدين والعقيدة الذى يزرعونه فى مخيلة أتباعهم ليضمنوا ولاءهم (بارفان) أو ساتر يخفون وراءه هدف جماعتهم الحقيقى الماكر الذى ينطوى على رغبة عارمة فى (التمكين) ،فليست لديهم ذرة من نية إصلاحية لمجتمع ولامعرفة بكنه الأوطان ولايهمهم بناء مصر الحديثة التى هى الشغل الشاغل للرئيس والحكومة ولا الأمن والأمان الذى بات الشعب يحظى به ليل نهار بعد أن عاش مهددًا فى بيته وعرضه فى فترة حالكة السواد جثموا فيها على صدورنا طيلة عام أظلمت فيها السماء، وغاب ضوء القمر، وانطفأت النجوم، حتى بزعت من جديد شموس عهد مشرق بالأمل مع ابن مصر البار حفظه الله،وتنفسنا الصعداء.

ولأنهم يعلموا.. منطلقات الرئيس الوطنية المخلصة لتراب هذا الوطن لايعنيهم من قريب أو بعيد كون ما يقوم به يسير فى خانة الخراب أم الإصلاح ،فالمسيطر على أذهان زبانيتهم و تابعيهم والمنتمين إليهم تعاطفا أكان أم عضوية فاعلة أنهم قائمون على نصرة دين وإسلام وتمكين حكم الله بأيديهم!

والسؤال الملح: أى دين يزعمون وأى اسلام يدعون؟! 

ولأننا نعلم..أن المتاجرة بالأوطان والتلاعب بمصائرالشعوب، واستباحة مقدرات البلاد وهتك عصمة الدماء،وغير ذلك من الشرور ليس من الدين فى شىء - اى دين - فما بالنا بديننا الحنيف الذى يدعو إلى  السلم والفضائل ويحض على حرمة الدماء؟! ولأنهم لا يعلمون أننا نعلم.. أن خوفهم الأكبر هو فى وجود رئيس قوى فهو النموذج الحالى والمستقبلى، يريدون به فتكًا وبمصرنا إضعافا ،لن تزيدنا الاعيبهم إلا تمسكًا ومناصرة لرئيسنا وزعيم الأمة المصرية عبدالفتاح السيسى وليذهبوا بأفعالهم إلى الجحيم وبمشروعهم أدراج الرياح.. وستبقى مصر وشعبها فى شموخ وعزة بعين الله الحارسة!

أستاذ ورئيس قسم الإنتاج الإبداعى بأكاديمية الفنون.