الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
فى محبة رسول الله 2_2

فى محبة رسول الله 2_2

للشعراء مع رسول الله محبة لا تنقطع وكان  شاعر الرسول الأول هو حسان بن ثابت بن المنذر الخزرجى الأنصارى، أبو الوليد أحد  المخضرمين الذين أدركوا الجاهلية والإسلام. عاش ستين سنة فى الجاهلية، ومثلها فى الإسلام. وكان من سكان المدينة رضى الله عنه  قال فى الحبيب صلى الله عليه وسلم. 



وَأَحسَنُ مِنكَ لَم تَرَ قطُّ عَينى، وَأَجملُ مِنك لَم تَلد النساءُ، خُلقت مبرَّءاً مِن كُل عَيب كَأنّكَ قد خلِقتَ كَما تَشاءُ ونظم الشعراء من بعده أبياتاً فى مدح رسول الله بقولهم: بأبى وأمى أنت يا خير الورى، وصلاةُ ربى والسلامُ معطراً يا خاتمَ الرسل الكرام محمد، بالوحى والقرآن كنتَ مطهراً، لك يا رسول الله صدقُ محبةٍ وبفيضها شهِد اللسانُ وعبراً. 

ما يزال العالم الإسلامى من شرقه إلى غربه يعيش أحداث الهجوم على الإسلام والمسلمين وسيظل هذا العالم يخرج إلينا يوميا من يطعنون فى هذا الدين ويشككون فى نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم بل من المؤكد أن هناك بعضا من المتشددين المتطاولين على معظم الأديان السماوية ينكرون كلام الله فى القرآن وفى الإنجيل وفى التوراة هؤلاء قد نزع الله من قلوبهم نعمة الإيمان بالأديان ونعمة الاستقرار النفسى وغالبا تشتت عقولهم وقلوبهم فى الدنيا لا يشعرون بالأمان فى أى مكان على وجه الأرض.. البعض من هؤلاء الذين عادوا  الله وأنبياءه وكتبه ورسوله يعكفون لسنوات طويلة يبحثون عن حقيقة الإيمان بالله وكتبه ورسله فيشرح الله صدورهم للحق وللحقيقة فيكتبون بمصداقية عن الإسلام ورسوله الكريم من هؤلاء بعض مستشرقى الغرب. 

ويأتى أشهرهم من قلب فرنسا وهو المستشرق الفرنسى كليمان هوار حيث يقول : اتفقت الأخبار على أن محمداً كان فى الدرجة العليا من شرف النفس، وكان يُلَقّب بالأمين، أى بالرجل الثقة المعتمد عليه إلى أقصى درجة، إذ كان المثل الأعلى فى الاستقامة. . ويقول المستشرق جرسان دتاسى: إن محمداً ولد فى حضن الوثنية، ولكنه منذ نعومة أظفاره أظهربعبقرية فذة انزعاجاً عظيماً من الرذيلة وحباً حاداً للفضيلة، وإخلاصاً ونية حسنة غير عاديين إلى درجة أن أطلق عليه مواطنوه فى ذلك العهد اسم الأمين.. أما  المؤرخ والمستشرق الإنجليزى السير موير: كتب يقول: إن محمداً نبى المسلمين لُقب بالأمين منذ الصغر بإجماع أهل بلده لشرف أخلاقه، وحسن سلوكه، ومهما يكن هناك من أمر فإنّ محمداً أسمى من أن ينتهى إليه الواصف، ولا يعرفه من جهله، وخبير به من أمعن النظر فى تاريخه المجيد، وذلك التاريخ الذى ترك محمداً فى طليعة الرسل ومفكرى العالم.

بعد هذا الكلام الذى كتبه المحايدون من أهل العلم والفكر فى الغرب ألا يحتاج سياسيو العالم وملوكه وقادته أن يقرأوا مثل هذه المواقف ليعرفوا ميزان الرحمة الذى يجب أن يَزِنوا به أعمالهم ومواقفه عندما يتحدثون عن أنبياء الله ورسله..

ألا يحتاج علماء الأخلاق والاجتماع فى العالم أن يتعمقوا فى دراسة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم لتغيير معايير الأخلاق والقيم التى يعرفونها وفق ما يرونه من أخلاقه ؟!

الحقيقة التى لا تقبل الشك أن العالم بكل ما فيها من الشعوب َيَحتاجوا إلى المعين الصافى من أخلاق النبوة، وإذا عرف الناس هذه الأخلاق ستتغير لا محالة الكثير والكثير من أوضاع الأرض، وستُفتَح طرقٌ واسعة  للقضاء على الحقد والكراهية والغل بين البشر.  تحيا مصر.