السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مناضلة تحت قبة البرلمان!

مناضلة تحت قبة البرلمان!

يبدو أن المقادير رحيمة بنا وتشفق علينا وعلى بعض أحوالنا الطارئة ـ التى  قد تخالف طبائعنا وتقاليدنا وأعرافنا المجتمعية السائدة ـ ؛ فتمنحنا بين الحين والحين بعضًا من التعويض عما يعكِّر صفو الساحة السياسية المصرية؛ فتُسعد قلوبنا ونفوسنا وتثلج صدورنا؛ بأن تدفع بفصيلٍ من الأصفياء أنقياء القلوب والسريرة والمقاصد إلى مقدمة صفوف القوى الناعمة الفاعلة؛ شديدة التأثير الإيجابى فى الإحساس الجمعى للجماهير المتعطشة للديمقراطية الحقيقية وممارستها على أرض الواقع؛ هذا الفصيل من الشرفاء الذين وهبوا حياتهم  لإعلاء قيم :  الحق والخير والجمال؛ ونُصرة قضايا الإنسان والوطن.. والحرية! ولأن طبيعة الحياة وطبائعها فى كل زمان ومكان؛ هى ديمومة الإحلال والتجديد فى بنية المجتمعات الإنسانية رأسيًا وأفقيًا؛ ولمعرفتنا التى لاتهتز ولا تتزعزع بأن الشيء الوحيد «الثابت» فى الحياة.. هو «التغيير»!.. كان من الضرورى أن يتجدد نسيج ثوب المجتمع ـ خاصة خلال المنعطفات التاريخية التى تمر بحياة الشعوب ـ بظهور الكوادر الوطنية المخلصة التى تسعى لخدمة الوطن والمواطن؛ عن طريق الاندماج فى القنوات الشرعية المتمثلة فى منصات السلطة التشريعية؛ والسعى للفوز بثقة الجماهير فى صناديق الاقتراع الحر النزيه لاختيار أعضاء مجلس النواب المصري، هؤلاء الأعضاء الذين يضعون الخطوط العريضة لمواد القوانين ومراقبة تنفيذها ـ بالشكل الأمثل ـ على أرض الواقع. وحين فتحت القيادة السياسية الباب؛ من أجل انتخاب أعضاء جُدد لدورة جديدة لمجلس النواب إعلاء لمبدأ تحقيق الديمقراطية المنشودة؛ تشكلت بوازع  الضمير الوطنى المخلص.. جبهة صلدة من الوطنيين أصحاب الكلمة الصادقة الحرة ـ فيما يشبه التحالف الحزبى الانتخابى لدرء خطر التناحر السياسى والتشرذم وتلافى تفتيت الجهود الفاعلة فى السباق التنافسى لنيل شرف تمثيل الشعب فى مقاعد البرلمان، كانت على رأس القائمة الوطنية؛ إحدى الصحافيات المجيدات؛ وهى المناضلة فريدة الشوباشى.. صاحبة التاريخ النضالى الطويل والخلفية السياسية المعروفة للجميع؛ والتى آمنت ـ بحسب حديث لها بإحدى الصحف ـ: بـ«... إن تكتل الجهود الحزبية لإعلاء المصلحة الوطنية، يدعم مسيرة إصلاح التعليم وتطوير منظومة الصحة والاستقرار السياسى والمجتمعى، ويؤدى إلى مجلس نواب أكثر تنوعًا فى الأفكار والرؤى...»؛ و«... إن المرأة داخل المجتمع ليست «كمالة عدد» و تستحق الوجود بقوة داخل مجلس النواب، فهى التى ربت الجيل الذى حرر الأرض فى 6 أكتوبر 1973، والجيل الذى حمى الوطن فى 30 يونيو 2013 من الفتنة والتفكيك الذى كانت تسعى له جماعة الإخوان الإرهابية، وهى الثورة التى شهدت فجرًا جديدًا لتمكين المرأة فى كل المجالات بفضل الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولها جهود كبيرة فى دعم الاستقرار ولم تترك مناسبة وطنية أو استحقاقًا انتخابيًا إلا وتصدرت المشهد، وأصبحنا نراها وزيرة ونائبة ومحافظة وفى كل المناصب القيادية والتنفيذية بالدولة؛ وأن نجاح الزعيم «السيسى» يثير أحقاد أعداء الوطن.. والتحالف يُعد خطوة نحو حياة حزبية سليمة...».



ولا أخفى سرًا إذا جاهرت بسعادتى بوصول هذه المناضلة من أجل الحقوق الطبيعية المشروعة للإنسان؛ إلى نيل شرف التمثيل النيابى تحت قبة البرلمان؛ ولإيمانى العميق بأنها ستكون صوتًا فاعلاً ومؤثرًا فى إمكانية تعديل وتفعيل التشريعات القانونية لصالح إعلاء وحماية دور المرأة فى المجتمع؛ وتأكيد الحفاظ على مكتسباتها من قوانين للحفاظ على كيان الأسرة وحقوق الأمومة والطفل الشرعية والقانونية.. والإنسانية.

ولعل اهتمامى ومصدر تفاؤلى وسعادتى  ـ كأستاذ اللغة ـ هو قيامى بالبحث فى تراث المفردات اللغوية السارية والمتداولة وسط الجماعة الشعبية؛ عن المعنى المرادف لكلمة «شوباشى» مجردًا من التعريف بـ(الألف واللام) ؛ فكان من حسن الطالع إننى وجدت أن أصل هذه الكلمة يعود إلى اللغة الهيروغليفية القديمة، فيتم تقسيم الكلمة إلى جزءين: «شو» بمعنى «مئة»، و«باش» بمعنى «فرحة وسعادة»، وعندما تقوم بجمع الجزءين ستجدها «مئة فرحة»!.. لذلك كانت تقال فى الأفراح الشعبية «شوباش ياحبايب.. يا أهل العريس والعروس»؛ فيصل المعنى المقصود إلى القلوب والأذهان دونما حاجة إلى التفسير أو التأويل والشرح.

وانطلاقًا من هذه المفاهيم العميقة التى يؤمن بها الناخب المصرى؛ جاء الاختيار الأمثل الذى صادف أهله؛ وهو اختيار النموذج الراقى لمن وهبتنا القدرة على فتح نوافذ الفرح والسعادة لقلوبنا، ولتعلونا أكثر من فرحة وفرحة بهذا الفوز المستحق لـ «فريدتنا» المستقلة قلمًا وفكرًا، فهى تحمل على كتفيها أعوامًا وأعوامًا من العطاء الوطنى المخلص، وتربعت به فى قلوب متابعيها وعاشقى حبر قلمها الذى يسطِّر كل الحب والعشق الأبدى لتراب مصر وأهلها؛ وينطق بكل ماهو مخلص للوطن منزهًا عن الغرض والمرض.. إلا صالح الوطن والمواطن.

كل الأمنيات القلبية الطيبة لهذه المناضلة المصرية الأصيلة؛ ولكل من فاز بمقعد ثقة المواطن المصرى ليكون حارسه الأمين تحت قبة البرلمان ليستكمل دوره ك «ترس» فى ماكينة الوطن يسير جنبا إلى جنب واضعا يد المؤازرة مع المسيرة التنموية والنهضوية التى ينتهجها الرئيس عبدالفتاح السيسى  الزعيم والقائد السياسى الجسور، هذه المسيرة المكللة بدعوات كل جموع الشعب المصرى باستمرارها فى رحلة العطاء تحت مظلة الحب والأمن تحرسها وتحميها وتساندها قلوب الشرفاء من أبناء هذا البلد الأمين، لتحيا مصر قوية دائما وأبدا.