الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تدليل الأبناء ومنظومة الصواب

تدليل الأبناء ومنظومة الصواب

أحلامنا ما من بين الميلاد والقادم، من بين ذكريات ماضينا والحاضر، منذ طفولتنا حتى أبناء عصرنا الحالى…



نسافر بالخيال وبالواقع معًا إلى أسس التربية والتعليم والتنشئة السليمة، إثراء مفاهيم الرؤى والنظريات والقيم والثوابت.…

أجيال متتبعة لِمسارات وخطوات أجيال أخرى، يسيرون على نفس خطى مفاهيمهم السابقة تجاه التعليم وإرشاد الأبناء…

أما هذه الأجيال فتتخذ منهم فقط الصواب المتوافق مع أساليب التهيئة والتجهيز إلى تنمية الذات.…

الأبناء رسالة، يجب على كل منا أن يهتم بهم، مع العمل على تثقيفهم ورعايتهم وتنمية مهاراتهم ومواهبهم…

الأبناء وكيفية التعامل معهم نفسيًا وسيكولوجيًا والانتماء والتداخل مع أحلامهم وتطلعاتهم، احتوائهم بالتفاهم والإقناع، لترشيد وتوجيه سمات أفكارهم وتعديل سلوكياتهم…

يختلف الأبناء عن بعضهم البعض 

من حيث: 

■ المقدرة على الفهم أوالاستيعاب.

■ استخدام الوسائل المناسبة للتعامل معهم بالتعليم والنصح والتوجيه الإرشاد.

■ تنمية القيم الأخلاقية بالإنصات إلينا وإلى تجاربنا وخبراتنا وتبادل معهم الآراء.

■ تنمية المشاعر والأحاسيس الوجدانية لديهم، كى يتعاملوا بالإنسانية وتصحيح السلبيات.

يجب علينا أن نترك لأبنائنا المساحات الكافية، للتعلم بأنفسهم وتعديل أفكارهم تجاه الإيجاب والصواب، كى تتكون لديهم البنية الأساسية بالتطلع والوعى ومواكبة تلك الأيام من الزمان.

وهذا يتم بجانب متابعة أعيننا لهم.…

وسيلة التعامل مع أبنائنا يجب أن تتسم بالعقل الحكيم بجانب ارتقاء الذات وملامسة الوجدان.

حينما نتعامل مع الأبناء، يجب علينا عدم تلبية كل متطلباتهم فى اللحظة والآن، لأن احتياجاتهم لابد أن تتوافق مع ظروف وطبيعة المحيطين به، ماديا ومعنويا…

والابن أوالابنة لابد أن لا يكونوا مدللين إلى أقصى درجة، لأن هذا يكسبهم بناء شخصية فارغة هشة، ليس لديها القدرة على التعايش بالواقع أوتحمل مسئوليات الحياة..

التدليل إن زاد، فهويؤدى إلى عدم النجاح والاعتماد والتواكل على الآخرين فى تحقيق كل أمنيات أوطموحات ورجاء…

■ بالتالى يؤدى التدليل إلى مخاطر 

     ومنها:

■ الكذب، التواكل.

■ عدم قبول التوجيه والتعلم.

■ الابتعاد عن القيم والأخلاق.

■ الميل إلى العشوائية فى اتخاذ القرار.

■ اتباع أساليب الهمجية والغوغاء.

■ عدم احترام آراء الآخرين.

■ سلبية تامة متكاملة فى شتى المجالات وبمختلف الميادين 

حينئذ، عندما يطلب أبناؤنا، نستمع إليهم ونتحاور معهم تجاه هذا المطلب... 

حينما يتم تحقيقه وتلبيته إليهم، فماذا يكون العائد منهم تجاهنا وتجاه أنفسهم؟

هل النجاح أم الرسوب.؟

هل بتحقيق رغباتهم أولا بأول، يتوجون مشاعرنا بالنجاح والقبول لآرائنا وتعليمنا وارشاداتنا إليهم بالمبادئ وبالسلوكيات..

إن تم العكس، تلبية رغبات الأبناء، وصار المقابل منهم رسوبا وعدم إتقان وفشل الذات.

حينئذ نتوقف عن تحقيق رغباتهم... فإن التدليل وتحقيق رغباتهم يجب أن تلاحقه نجاحات وحياة سعيدة متلألئة بسمات الخلق والروح وبناء الأبناء والبلاد بالفلاح والانتماء...