الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأزمة الاقتصادية تعصف بالتعليم فى تركيا

الأزمة الاقتصادية تعصف بالتعليم فى تركيا

التعليم فى تركيا يشهد حالة من التراجع الكبير فى ظل حكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة الرئيس التركى «رجب طيب أردوغان» وهى نتيجة حتمية ومباشرة لغياب الاهتمام وانشغال السلطة الحاكمة فى تركيا بالأمور الخارجية وفقدانها بصلة التركيز فى شئونها الداخلية، هذا فضلا عن تدهور الأوضاع الاقتصادية فى البلاد.



بشكل عام وانخفاض قيمة الليرة وتشير البيانات إلى تراجع مرتبة تركيا فى تصنيفات جودة التعليم للمواد العلمية، حيث تراجعت 8 مراكز عمّا كانت عليه قبل ثلاثة أعوام لتصبح اليوم فى المركز الـ50 من بين 78 دولة حول العالم، وهو ما يتعارض مع تصريحات أردوغان المتكررة حول عزمه نقل الاقتصاد التركى إلى مصافّ الاقتصادات العشر الأكبر فى العالم!!!

وبجدارة احتفظت تركيا بمكانها بين الدول الأكثر بؤسا فى العالم خلال العام الجارى، وهو نفس مركزها عام 2019، وفقاً للتصنيف الذى كشفت نتائجه وكالة (بلومبرج الأمريكية) وهو المركز الـ 60 على مستوى العالم.

وأدى تزايد عدد الفقراء الأتراك الذى وصل مع نهاية هذا العام إلى ما يقرب من 20 مليوناً، إلى معوقات تمنع التقدم الذى كان قد تحقق على مدى عقود من الزمن، فضلاً عن تعميق الطبقية وعدم المساواة فى المُجتمع التركي، وذلك نتيجة حروب أردوغان فى المنطقة وفشل سياسات صهره الاقتصادية وزير المالية بيرات ألبيرق، فيما عجّلت أزمة فيروس كورونا من تفاقم الأزمة الاقتصادية للبلاد. 

وأثرت الأزمة الاقتصادية والنقدية على التعليم العالى والذى أكدت تقارير دولية أن تأثيره سيترك آثاره السلبية على الاقتصاد لعقود مقبلة.