الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المتحف الكبير

المتحف الكبير

نواصل على مدار عدة مقالات الحديث عن ثرواتنا الأثرية التى اختص الله بها هذا الوطن ووكل الله قيادة هذه الدولة لكى تنفض الغبار عن الكثير من الثروات المنسية والتى كانت فى السابق لا يلتف إليها أحد على مدار عشرات السنين..  الأراضى الصحراوية فى الشرق والغرب المصرى أصبحت من أرقى المدن فى مصر كالعاصمة الإدارية والعلمين الجديدة والجلالة وغيرها من المدن الذكية التى أصبحت وبحق نقلة نوعية على الأراضى المصرية.. فى هذا السياق يتجدد الحديث عن المتحف المصرى الكبير والذى يعد أكبر المتاحف العالمية والمقرر افتتاحه خلال العام المقبل 2021، لما يحتويه من القطع الأثرية التى يتجاوز عددها الـ50 ألف قطعة أثرية، وتعرض جميع مقتنيات الملك الذهبى توت عنخ آمون، والتى تتجاوز مقتنياته الـ5000 قطعة أثرية.



وصدق المثل القائل رب ضارة نافعة، حيث أتاحت جائحة كورونا الفرصة لقطاع الآثار تحديدًا أن يستعد بصورة رائعة لكى نثبت للعالم أن مصر بآثارها هى المقصد السياحى الأول فى الشرق الأوسط والعالم بموقعها الفريد وآثارها العظيمة.

تم تنفيذ واجهة المتحف المصرى الكبير بخامات مصرية ووفرت أكثر من 180 مليون دولار، وتكلفت 10% من القيمة التقديرية التى كانت مرصودة لها من قبل، وهى 200 إلى 250 مليون دولار.

آلاف من القطع الأثرية تزين هذا الصرح العالمى إلى جانب الدرج العظيم وبه نحو 72 قطعة أثرية، من أهم وأكبر الآثار المصرية لملوك مصر، والتى تبلغ مئات الأطنان، حيث تم تثبيت 55 قطعة، وجار تشطيب القواعد الخاصة بها.

المتحف سيكون جاهزًا بإذن الله للافتتاح فى منتصف العام المقبل لكى تعرف الدنيا عظمة هذا الوطن وهذه الحضارة الضاربة فى عمق التاريخ، حيث ينطلق المتحف الكبير ليكون علامة فارقة وقاطرة للخريطة السياحية المصرية لسنوات طويلة مقبلة، يسهم فى نشر الوعى الثقافى والحضارى فى مصر وخارجها، وأتوقع أن يحتل هذا المتحف خلال عامه الأول رقمًا قياسيًا من الزائرين السياح القادمين من الغرب والشرق ليدخل موسوعة جينس القياسية كأحد المتاحف الفريدة والمميزة على مستوى العالم. أتابع بصفة مستمرة كل ما يتعلق بهذا الصرح الثقافى العالمى على كل المستويات، بدءًا من الاجتماعات الرئاسية المستمرة بين القيادة السياسية والمجموعة الوزارية برئاسة رئيس مجلس الوزراء فى هذا الشأن، كما لا ننكر جهد العاملين فى وزارة الآثار بقيادة الوزير النشيط خالد العنانى

أخيرًا أود أن أوجه لكل المصريين ندءًا فيما يتعلق بالوضع الراهن لفيروس كورونا والذى يضرب بشدة كل دول العالم فى هذه الفترة ومنها مصر أن نعى جيدًا خطورة هذا الفيروس اللعين وأن نقف بجوار بعضنا البعض ونقف خلف الدولة وما تقوم به من إجراءات احترازية والمساهمة فى التقليل من عدد الإصابات التى زادت عن المعدلات الطبيعية خلال الفترة الحالية بأخذ الحيطة والحذر حتى نخرج بسلام من هذه الأزمة العالمية والتى اتخذت فيها الدولة جميع الإجراءات للحد من تفاقم عدد الإصابات والوفيات حمى الله مصرنا الغالية وشعبها من كل مكروه وسوء..

تحيا مصر.