الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حلم تطوير القرى المصرية

حلم تطوير القرى المصرية

القرية هى الأرض الطيبة التى يخرج منها العلماء والأطباء ورجال الفكر والسياسة وأصحاب المهن المختلفة والقرى فى مصر تحتاج إلى تطوير مستمر وإلى رعاية خاصة من الدولة والحقيقة أن السنوات الماضية أهملت الكثير من القرى فى الصعيد وفى الوجه البحرى حتى أصبح هناك مصطلح نسمعه من وقت إلى آخر وهو مصطلح القرى الأكثر احتياجا أو القرى الأكثر فقرا أو القرى المنسية.. الظروف ساعدتنى كثيرا فى التعرف على العديد من القرى على مدار سنوات طويلة ودائما ما أعقد مقارنة بين القرى فى الماضى والحاضر .. ونحن على أعتاب عام جديد  انتبهت الدولة إلى القرى المصرية وجاء المشروع الأكبر والأهم خلال هذا القرن على بلدنا بعد المبادرة الرئاسية والاهتمام الشخصى من الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة أن تحظى القرى فى الصعيد والدلتا بكل المرافق الموجودة فى المدن وأهمها مياه شرب نظيفة وصرف صحى وخدمات اجتماعية وصحية يشعر بها المواطن البسيط ويستشعر فى نفس الوقت أن الحلم أصبح حقيقة بعد أن مدت الدولة يدها  ووضعت القرية فى كل محافظة ضمن خطة  طموحة تنتهى فى سنوات قليلة .



وبإذن الله تقدم الدولة من خلال مبادرة حياة كريمة كل الخدمات للناس والتى لا يمكن الاستغناء عنها، فى الوقت الراهن.. الاجتماعات التى عقدت على مدار الأيام الماضية تؤكد أن الدولة عازمة على المضى قدمًا لتطوير 1500 قرية بتكلفة 500 مليار جنيه وخلق ظروف إنسانية وحياتية أفضل للمصريين المنسيين من سنوات بل من قرون طويلة حتى أن معظم القرى لم يدخلها الصرف الصحى حتى الأمس القريب  من هذا المنطلق جاءت المبادرة الإنسانية لدولة ٣٠ يونيو بوضع القرى تحت مجهر الحكومة وكتابة عقد جديد بين الدولة وبين المواطن الذى يعيش فى قرية تبعد مئات الكيلو مترات عن العاصمة القاهرة وخلال سنوات قليلة إذا كان فى العمر بقية ستنفض القرى غبار السنين الطويلة من فوق رأسها وستصبح فى يوم من الأيام كالمدن والمراكز الكبرى فى كل محافظة.. هذا الحلم ليس ببعيد المنال ولا يقع فى زمرة المستحيل والسبب هو ما تم إنجازه فى  مصر على مدار بضع سنوات من عمران وإعمار فاق الحدود وقد تحدثت منذ عام تقريبا فى أحد البرامج الشهيرة وقلت: إن دولة ٣٠ يونيو لا تعرف المستحيل وتسعى من خلال خطط مدروسة وبتكليفات رئاسية محددة تتعلق بإقامة مدن جديدة ذكية على أعلى مستوى قد تصل إلى العالمية ولن تنسى الدولة القرى  القديمة المنسية والتى يسكنها الطيبون ومن هم على الفطرة حتى يومنا هذا والتى تعتبر معمل التفريخ الأول للعقول المصرية من الشباب وهى قوة وعماد هذه الدولة فى السلم وفى الحرب.. كلنا من أصول ريفية وقروية مهما ابتعدنا عن القرية لابد فى يوم  من الأيام أن نرجع إلى الجذور الطيبة التى نشأ فيها الآباء والأجداد.. الزمن يتغير نعم.. والعمر يمر نعم ويبقى الحنين إلى جذورنا فى القرية.

أتمنى من الله عز وجل أن يدخل الصرف الصحى ومحطات المياه النظيفة والوحدات الصحية فى كل قرية فى هذا الوطن. تحيا مصر