الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإجراءات الاحترازية مرة أخرى

الإجراءات الاحترازية مرة أخرى

لن أتوقف عن الحديث فى موضوع فيروس كورونا لأنه الأهم والأخطر فى مصر وكل  مكان بالعالم الآن.. المرض ينتشر بصورة كبيرة على سطح الأرض.. الإصابات يوميا فى ازدياد والوفيات كذلك ولن ينجو أحد من هذا الفيروس اللعين وأقدار الله مكتوبة على عباده..  الإصابة ليست متساوية عند معظم الناس ويبقى أولا وآخرا ستر الله ولطفه بخلقه فنحن بدون ستر الله لا شىء مطلقا مهما أخذنا من أدوية وعقاقير ولقاحات لفيروس كورونا. 



علينا جميعا أن نساهم فى تحجيم انتشار الفيروس بأخذ كافة الاحتياطات اللازمة وأخذ الأمور على محمل الجد خاصة أن هناك عددا كبيرا من الناس مازال حتى يومنا هذا لا يرتدى الكمامة التى هى إحدى أهم دروع الوقاية من العدوى وزمان قالوا: «الوقاية خير من العلاج» صحيح أن الفيروس دخل معظم البيوت المصرية فى موجته الأولى ومازال يبحث عن المزيد من المصريين فى الموجة الثانية التى هى الأخطر والأصعب فى هذه الأيام والواجب أن نقف جميعا صفا واحدا ضد هذا الوباء وأن يكون هناك تكافل اجتماعى بين جميع طبقات المجتمع مثلما يحدث الآن فى معظم القرى والمراكز المصرية فى الوجهين البحرى والقبلى وما رأيته بنفسى فى الكثير من القرى يدعونا إلى الفخر وإلى الشكر بأن الدنيا مازالت بخير ولولا المساعدات الإنسانية التى تقدم من أهل الخير فقراء كانوا أوأغنياء لمواجهة هذا الوباء لكان  الوضع كارثيا بكل معانى الكلمة فالمستشفيات الحكومية والخاصة لن تستطيع استيعاب كل هذه الأعداد من المرضى دفعة واحدة.

 من هذا المنطلق يجب على الدولة والحكومة أن تستعد للسيناريو الأصعب إذا لا قدر الله زاد الفيروس عن حد التوقعات وخرج عن السيطرة فى الشهور المقبلة لذلك يجب وضع خطط استباقية  لرصد الأماكن التى من الممكن أن تكون بديلا لغرف العزل فى المستشفيات مثل الوحدات الصحية القروية المنتشرة فى معظم القرى والتى بنتها الدولة أيام الدكتور إسماعيل سلام وزير الصحة الأسبق إضافة إلى المدارس والمعاهد التى لا يخلو منها بلد أوقرية فى مصر.. هذا الكلام ليس سابقا لأوانه وإنما هو سيناريو متوقع وممكن الحدوث لا قدر الله والاحتياط واجب ولا يستطيع أحد مهما كان على وجه الأرض أن يحدد كيفية التعامل مع كورونا ومتى سينتهى الفيروس وهل من المحتمل أن يتحور إلى سلالات أخرى تكون أشرس من كوفيد ١٩ كل تلك الأمور لا يعلمها غير الله سبحانه وتعالى كل ماعلينا أن نطبق الإجراءات الاحترازية وأن نضع سيناريوهات عدة لمواجهة الوباء وأن نساعد بعضنا حتى تنقشع تلك الغمة عن العالم .

إلى الآن لم نستشعر أية أزمات فى السلع الاستراتيجية ولا حتى الخضراوات والفواكه بل على العكس دول كثيرة تتوقف عن الإنتاج ونحن بفضل الله نصدر خضراواتنا وفواكهنا إلى كل مكان فى العالم.. التخطيط فى مشروع الصوب الزراعية كان له أكبر الأثر فى عدم شعورنا بنقص الخضراوات فى الأسواق بل على العكس الأسعار أقل بكثير من أعوام سابقة وهذه فرصة عظيمة أن نغزوا العالم بالخضراوات والفواكه المصرية التى تتمتع بسمعة طيبة فى كل مكان فى الدول العربية والأوروبية.. تحيا مصر.