السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«اليد» بطولة فى قلب مصر

«اليد» بطولة فى قلب مصر

مصر تستطيع.. مصطلح نسمعه هنا أو هناك على لسان مختلف الطبقات، ممكن يمر علينا دون أن نلتفت.



لكن الحقيقة المؤكدة أن المصريين يملكون من الإبداع الكثير.

فى الحرب تلقيهم.. فى السلم موجودون.. فى كل أوجه الحياة حجز المصريون لهم مكانة مميزة بشهادة العالم.

كأس العالم لليد للكبار المقامة فى مصر 13-30 يناير الحالى.

البعض راهن على النجاح.. وجزء تخوف.. وآخرون راقبوا وشككوا.. أمور عادية. الأهم - المسئولون بدءًا من الرئيس السيسى.. د. مصطفى مدبولى.. د.أشرف صبحى ..وزيرة الصحة، الدفاع، الداخلية.

أجهزة بالدولة ومؤسساتها.. هم الأكثر توترًا أمر طبيعى، وزراء فى مقدمة الصفوف.. البطولة فى مصر.. عادى جدًا ممكن ننظمها بأقل المجهود.. لكن فى عالم كورونا وما يحيط بها من أخطار تنظيم البطولة هنا فى غاية الصعوبة.

عندنا ملاعب، فنادق.. كوادر.. متطوعون.. وهى عناصر نجاح.. لكن كورونا ألقت كل تلك العناصر.. وأصبحت الدولة المصرية مطالبة بالبحث عن عناصر تتواءم مع الحرب على كورونا.

كان ممكن لمصر أن تعتذر عن التنظيم.. وهنا كانت أكثر من دولة عربية شقيقة مثل قطر، الإمارات، وحتى السعودية يمكنها أن تستقبل الضيوف وتقيم عندها البطولة.

كان ممكن الدولة المصرية.. ووزير الشباب تحديدًا أن يسلكوا الطريق الأسهل وبلاش وجع دماغ.. ويعتذروا وهنا لن يلومهم أحد.. والتبرير.. «لازم نحافظ على الصحة والناس.. وبلاش وجع دماغ».

الدولة المصرية.. وخاصة وزير الشباب والرياضة د.أشرف صبحى.. التزم أمام القيادة على ضرورة التنظيم.

أنا أشفق على وزير الشباب.. بعد تعهده بنجاح البطولة.. كان عليه متابعة الإنشاءات ورفع كفاءة بعض الصالات.. وأيضًا تلبية طلبات وتوجيهات 31 دولة بشأن الاحتياطات الصحية. وزير الشباب فى اجتماعات مع اللجنة المنظمة واللجان الفرعية مع د.حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لمناقشة أدق تفاصيل البطولة وحلول لمشاكل تظهر كل ساعة، بل كل خمس دقائق.

حالة من الاستنفار فى مكتب وزير الشباب.. فى مبنى الوزارة.. وفى مكتبه بالتعليم المدنى.

عندما يصل للوزير معلومات حول مطبوعة لها ملاحظة على البطولة.. يستفسر بنفسه. على الحلول لتلك الملاحظات وفيما لو أن هناك ديفوهات تعوق العمل.

وزير الشباب لم يهتم بنفسه كوقاية بل أراد أن يتم الأعمال وهو فى الصف الأول مثل الأطباء.. أو مجموعات المقاومة لكورونا وأيضًا لمشاكل بطولة لم يحدث أن أقامت مصر بطولة فى مثل هذه الظروف..

أكبر «هموم» الدولة المصرية وأشرف صبحى من كأس العالم لليد.. هو كونسلتو عالمى من 31 دولة عظمى وضعوا مصر فى اختبار عندما وافقوا على أن يرسلوا أبطالهم فى كرة اليد لمصر للمشاركة فى كأس العالم.

عارف يعنى إيه «حكومات» و«برلمان» و«شعوب» و«إعلام» و«رؤساء» 31 دولة يتابعون أدق تفاصيل ما يحدث فى مصر على هامش بطولة كأس العالم سوف يمتد اهتمام تلك الدولة بدفتر أحوال المصريين كتنمية.

سوف يتابعون كيف يعيش المصريون كنظام سياسي، وخطوات تنمية، واقتصاد وحقوق إنسان ونوع المستقبل الذى ينتظرنا.

سيتابعون المباريات ونتائجها.. أيضًا سلوك الدولة المصرية فى الحفاظ على شعبها وضيوفه.

سيتابعون السلوك الشخصى للمواطن.. سائق الأتوبيس.. المرور، حامل الكرات، الأطباء، النظام الصحى.

لجنة من 31 دولة وهى الأكبر والأهم فى العالم، حيث لم يجتمع هذا العدد فى أى مناسبة لتعليم أداء وسلوك دولة تجاه أهلها وضيوفهم.

وزير الشباب أعلم أنه يحمل على عاتقه وكل المصريين عملية أن تخرج البطولة فى سلام، والنجاح هنا هو سلامة المشاركين و5000 من كتائب التطوع واللجان.

صبحى يؤمن بأن نجاح البطولة رسالة مصرية للعالم بقدرة بلدنا وأهلنا على كسر الصعاب وهزيمة الظروف المعاكسة.. والتأكد على أن ما يحدث فى داخل مصر تغير حقيقى نحو مستقبل أفضل للبلد.

ضيوف المونديال يلعبون فى العاصمة الإدارية الجديدة.. برج العرب، أكتوبر، وستاد القاهرة، ومن خلال تلك الملاعب يمكن أن نرى مصر المستقبل.

أشرف صبحي، وزير لا ينام وهو أمر طبيعى لأنه يحمل على عاتقه مسئولية تسويق دولة والدافع عنها أمام أقوى وأكبر هيئة تحكيمية فى التاريخ وتضم 31 دولة عظمى سمحت لأبطالها الحضور لمصر للعب والمشاركة والمشاهدة.

هشام نصر.. حسين لبيب.. د.أحمد الشيخ. مجدى رشدى.. حسن مسعود و5000 مشارك فى اللجان والرئيس + مدبولى + أشرف صبحى + 17 وزيرًا وأيضًا إعلام والشعب كله يساند من خارج المدرجات كأس العالم لليد فى مصر.. حدث مهم.. نجاح يمتد لخارج صالات اليد ليحفظ الله مصر.. وضيوفها.