الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
دولة العمل والبناء

دولة العمل والبناء

الأيام المرة لا يمكن أن ننساها وأيضا الأيام الحلوة لا يمكن أن نغض الطرف عنها.. ما أشبه اليوم بالبارحة ١٠ سنوات مرت كلمح البصر، حيث تحل علينا اليوم ذكرى 25  يناير 2011، الذى دمر الأخضر واليابس وجاء الربيع العربى فخرب معظم الدول العربية فى العراق واليمن وسوريا وليبيا ولم تخرج دولة من هذا الخراب حتى هذه اللحظة التى نتحدث فيها.. شعوب هجرت وجيوش دمرت واقتصاد دول انهار بلا رجعة ومخيمات اللاجئين فى هذا البرد القارص خير دليل وشاهد عيان لن يموت. 



يعاتبنى البعض على إصرارى بأن يناير لم تكن ثورة وإنما كانت مؤامرة وحتى لو كانت ثورة فى بدايتها من خلال الشباب المصرى الذى خرج يطالب بالحرية والعدالة الاجتماعية وسرعان ما استغلت جماعة الإخوان الإرهابية هؤلاء الشباب وركبوا الثورة  وخرجت يناير من العيش والحرية والكرامة الإنسانية وانحرفت بشدة لتحرق وتقتل وتدمر كل من يقف فى طريقها، وسعت  الجماعة الإرهابية ليصلوا إلى سُدة الحكم الذى طالما حلموا به من سنوات طويلة ولهم ما أرادوه وخططوا له بنجاح منقطع النظير، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن وخرج المصريون ليدافعوا عن شخصية الوطن الحقيقى الذى يعيش فيه كل المصريين ونجحوا واستيقظنا من سُبات عميق لنقف على الطريق الصحيح مرة أخرى واستطاعت الدولة الوطنية أن تبنى ما هدمته يناير ٢٠١١، وأن تنطلق بأقصى سرعة لتعوض ما فاتها، وبدأت دولة ٣٠  يونيو تخطط وتعمل وتنجز وتبنى من جديد كل شبر من أرض مصر. 

طورنا جيشنا وأعدنا تسليحه حتى انبهر من حولنا عدوًا كان أو صديقًا.. قامت دولة ٣٠ يونيو ببناء المدن والطرق واستصلاح الصحراء من خلال مشروعات زراعية كبيرة أسهمت فى سد الفجوة الغذائية عند المصريين وفتحت آفاقًا جديدة للشباب وللتصدير ووصلت المنتجات المصرية من الخضراوات والفاكهة إلى الدول العربية والأوروبية فى ظل جائحة ضربت اقتصاديات دول كثيرة ارتفعت فيها أسعار السلع .. يكفى أن نقول بكل فخر واعتزاز: إن الحكومة وبتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى نفذت ٣٠ ألف مشروع فى  ٧ سنوات وبتكلفة تصل إلى حوالى ٥.٨ تريليون جنيه أنفق بالورقة والقلم حتى يومنا هذا ما يقرب من ٣ تريليونات جنيه كل هذه المشروعات نفذتها أيادى المصريين، ومن خلال الشركات الوطنية وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة  عادت الشرطة الباسلة إلى وضعها الطبيعى تسهر وتحمى الجبهة الداخلية وتكتب بأحرف العزة والكرامة أننا على العهد سائرون ومن أجل الوطن وأهله ساهرون نجود بأرواحنا ودمائنا من أجل مصر وشعبها العظيم.. تحية إلى هولاء الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه من رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة يوم عيدهم أنتم المرابطون على الثغور وفى كل مكان على أرض الوطن  فى هذا البرد القارص وإلى أراوح الشهداء الأبرار أينما سقطت دماؤهم الطاهرة نظل ندين لكم بالدعاء والرحمة والمغفرة أنكم حافظتم على الأرض والعرض.   

تحطم كورونا من حولنا ونحن بفضل الله نفتتح مشروعات جديدة آخرها أكبر مشروعات استزراع سمكى فى الشرق الأوسط وبأذن الله لن تقف عجلة البناء والتعمير فى بلدنا الحبيب.. على الدرب وعلى العهد وعلى رفعة بلدنا مستمرون نحن فى عصر ثورة البناء والتعمير.. تحيا مصر