
اشرف ابو الريش
المتطوعون لمبادرة حياة كريمة
يقول الله تعالى: «لاَ خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيمًا».. صانع القرار عندما يريد القيام بعمل خدمى تستفيد منه الدولة أو الناس عليه فى المقام الأول أن يطلع على جميع المعلومات المتعلقة بالعمل المراد القيام به ويجب أن تكون المعلومات صحيحة ودقيقة للغاية حتى يستطيع اتخاذ القرار السليم وفى الوقت المناسب بالإضافة إلى ضرورة الأمانة فى النقل والتوثيق من أشخاص المفترض فيهم نقل الحقيقة كاملة دون تدليس أو تضليل فإذا توفرت كل هذه العناصر فالمؤكد أن اتخاذ القرار النهائى سوف يكون فى الصالح العام.. من هذا المنطلق أعبر عن امتنانى وتقديرى للشباب المتطوعين والمشاركين فى مبادرة حياة كريمة هؤلاء الشباب هم عين الدولة وعين صانع القرار المنفذ لتلك المبادرة الرئاسية الإنسانية على أرض الواقع داخل 1500 قرية من المرحلة الأولى.
إذا وفق الله هؤلاء الشباب لنقل الواقع والحقيقة بما يرضى الله فى القرى وبلادهم الواقعة ضمن مشروع حياة كريمة إلى المسئولين فى الدولة بلا شك ستحقق هذه المبادرة الإنسانية أهدافها كما يجب أن تكون، ونحقق معادلة إنسانية لطالما نتمناها لهذا الوطن ومن فيه خاصة أولئك الفقراء والمنسيين فى القرى والعزب والنجوع البعيدة فى الصعيد وفى الوجه البحرى.
ثقافة التطوع وعمل الخير من أفضل الأعمال تقربا إلى الله عز وجل ونادى بها الإسلام وجميع الشرائع الدينية ونحن فى أمس الحاجة إلى نشر هذه الثقافة الطيبة التى تربى الشباب على محبة الناس والوطن ومساعدة الفقراء والمحتاجين يختلط الشباب بالمجتمع عن قرب فينخرط فى الحياة ويعرف ويتعلم ما لا يعرفه فى الكتب أو على منصات التواصل الاجتماعى وإذا كان هؤلاء الشباب من الطبقات الراقية فى بلدنا لا شك أنه سيحمد الله على حاله وتتغير فيه أشياء كثيرة بلا شك ستكون للأفضل فى حياته عندما يرى الفقراء والمحتاجين وظروفهم المعيشية الصعبة وهو يعيش فى رغد من العيش تحت التكييف صيفا وشتاء وفى كثير من الأحيان ساخط على كل شىء، فى المنزل الطعام والشرب والملبس وحتى سيارته التى يريد تغييرها كل عام أو اثنين.
أنا مع فكرة المتطوعين فى مشروع حياة كريمة وغيره من المشروعات الأخرى القومية ويجب أن تضع الدولة هؤلاء الشباب فى برامج ومشروعات ثقافية وسياسية ومنتديات ومؤتمرات تتعلق بالجانب التطوعى لكى يكونوا بعد ذلك إحدى الأدوات المهمة فى الأزمات التى من الممكن أن تتعرض لها الدولة فى يوم من الأيام.. وعلى ذلك فإن صانع القرار عليه أن يستمع إلى هؤلاء الشباب عندما يقدمون تقارير تتعلق بمشروع حياة كريمة ويأخذ بما يرصدون لأحوال الناس والفقراء واحتياجات القرى على أرض الواقع من صرف صحى ومياه للشرب وكهرباء وطرق ووحدات ريفية وخدمات أخرى لم نعد نستطيع الاستغناء عنها.. الحمد لله الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى عازمة على بناء مصر من جديد وهذا الرجل إن قال صدق وعلينا أن نشمر سواعدنا معه لكى يكون لنا نصيب من هذا العمل الطيب الذى سيخلده التاريخ بعد سنوات بإذن الله.
أخيرا شاهدت فيديو بثته إحدى الفضائيات، للشباب المتطوعين فى هذه المبادرة عبروا فيه عن سعادتهم للمشاركة فى هذا العمل الذى رفع لواءه الرئيس وبمشاركة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وتشارك فيه أجهزة الدولة بمختلف مؤسساتها والمجتمع المدنى، لتحقيق التنمية الشاملة فى قرى مصر.
أحد هؤلاء الشباب قال: إنهم لمسوا حياة الفقراء بعد مشاركتهم فى المبادرة ومعايشتهم للأسر الفقيرة،وأن هذا المشروع يعمل على الارتقاء بجودة حياة المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم فى القرى الأكثر فقرا وفى العزب والنجوع البعيدة عن العمران.. تحيا مصر.