نوستالجيا رمضان
زينب تصمم مجسمات «ثرى دى» لشيريهان وعمو فؤاد وفطوطة
مروه فتحى
يأتى رمضان كل عام ليفجر فى قلوبنا الحنين للماضي، حين كان أكثر بساطة وأكثر تفاعلية، نتذكر معاً برامج التليفزيون وما كان يقدم فيها من مواد دسمة وأشياء شيقة، رغم قلة القنوات وضعف الإنتاج وأدواته حينها، إلا أن برامجه وشخصياته المختلفة تركت فينا أثراً كبيراً جداً.
ولعل من هم أكثر الشخصيات الحقيقية والخيالية التى كان لها تأثير كبير فى الناس خلال هذا الشهر المبارك مثل: شيريهان وعمو فؤاد وفطوطة وبكار وحديثاً بسنت ودياسطى وفنانيس، وهذا ما دفع مصممة الديكور زينب الجمل إلى تصميم مجسمات لهذه الشخصيات ثلاثية الأبعاد لكى تعيش معنا ونستحضرها فى ديكورات رمضان هذا العام.
حرصت زينب على مذاكرة شخصية شيريهان كأى شخصية تدرس للطلاب واستعادت ذكريات الطفولة وشاهدت بعض المقاطع من أعمالها فى الشهر الكريم وركزت على الأزياء الكثيرة التى ظهرت بها، وفى النهاية قامت بتصمم مجسم لها ثلاثى الأبعاد وجعلتها ترتدى ملابس غير متداولة لها كثيراً كالجلباب الشعبى والملاية اللف خاصة وأنها تشتهر بارتداء الأزياء المليئة والغنية بالإكسسوارات، كما أضافت للمجسم باروكة وباروكة وصممته من الخشب، إذ رسمت على الخشب الجسم الداخلى وكسته ثم ملأت بعض المناطق بالهيليوم وكانت أكثر الأجزاء صعوبة هى الوجه، «تعبت فيه لأنى برسم بإيدى وكنت حريصة أنى أجيب شكل شيريهان بالظبط وأصورها فيديو عشان الصور بتبرز العيوب».
من ضمن المجسمات التى صممتها زينب الجمل مجسم مجسم لفؤاد المهندس الشهير بعمو فؤاد ثلاثى الأبعاد من الخشب أيضاً بكرشه وبدلته الشهيرة وقميصه، وقامت بتثبيته على استندات خارجية.
تضمنت الشخصيات الرمضانية التى صممتها زينب فطوطة تلك الشخصية الخيالية التى امتازت بطابعها الكوميدى الذى أحبه الجميع، وقدمها لنا الفنان الكبير والمتميز سمير غانم، وذلك بداية من 1982م، وقد أتت هذه الشخصية فى شكل قزم واسع الملبس مجعد الشعر بالإضافة إلى تصرفات كوميدية سارة أضفت روحاً من الفكاهة والمتعة على كل من تابعها، بالإضافة إلى بكار وهى الشخصية الأبرز فى عالم الأطفال والتى أحبها الجميع الكبير قبل الصغير، وذلك كونها الشخصية الكرتونية الأولى التى خرجت من بين طيات المجتمع المصرى لتعبر عنه وعن ثقافته فى حلقات كرتونية أمتعت الجميع.
لم تنس مصممة الديكور من تصميم مجسمات صغيرة لشخصية بسنت دياسطى وفنانيس مستخدمة قماش الجوخ وخامة الفوم، إذ قالت: «المجسمات الصغيرة صممتهم من الخشب وملابسهم بالفوم ماعدا بسنت ودياسطى صممت ملابسهم من قماش الجوخ للإيحاء بأنهم يرتديًا جلابية ورسمت الوجه على الفوم وثبتهم على استاند، وقمت بتجميع كل هذه الشخصيات داخل خيمة من قماش الخيامية والاستاندات الخشب ووضعت ديسكات وشلت تشبه الجلسات العربية لإضفاء جو رمضانى مبهج ومميز فيه رائحة الزمن الجميل بكل تفاصيله.