الخميس 14 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فيها حاجة حلوة

نورا تدعم السياحة الداخلية بالتصوير والهاند كرافت

كثيرون يعشقون السفر والتقاط الصور كنوع من الذكرى لتوثيق اللحظات الجميلة واللقطات الأجمل للمكان، وتُعد الفتاة نورا محاريق (29 عاماً) مثالاً على المصرية التى تدعم سياحة بلدها بلقطات تصويرية جميلة، وتحولها إلى مطبوعات على براويز وهدايا تذكارية جميلة تدخل الفرحة على من يقتنيها أو تهدى إليه، فبمجرد أن تنظر إلى صورها التى التقطتها من أماكن مختلفة فى مصر تشعر وكأن الصورة تتحدث عن نفسها. تعشق نورا التصوير منذ الصغر، فعندما كانت تسافر إلى أى مكان مع أسرتها تلتقط العديد من الصور، وعندما كبرت التحقت بكلية الإعلام فى جامعة القاهرة وتخرجت بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ولأن الدراسة بالكلية لم تكن كافية، وكانت نظرية أكثر فى ما يخص التصوير، أخذت ورش تصوير فوتوغرافي، وصحافة الفيديو والموبايل، ومنحة التصوير الفوتوغرافى التابعة للاتحاد الأوروبي، وعملت فى مجال صحافة الفيديو لحبها للتصوير، لكنها تركت هذا المجال، وقررت أن تبدأ مشروعها الخاص وأنشأت صفحة جديدة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» لتعرض عليها صورها وأعمالها».



 وقالت: «بسبب عشقى للتصوير كنت عندما أشاهد منظراً جميلاً خلال السفر كنت أهوى الاحتفاظ به فى صورة، فقرّرت أن أشارك الآخرين بالأرشيف الذى أملكه من النوبة وسيوة ودهب ومرسى مطروح والإسكندرية، لكى يهادوا به أنفسهم وأحباءهم ويمتعوا أعينهم بالمكان الذى يحبونه، ويختاروا هدايا تذكارية تحمل صور هذه الأماكن على تابلوه أو كوستر أو كارت أو بوستر أصمّمها بنفسى بهدف دعم السياحة الداخلية لمصر من جهة ولكى يعرف الآخرون أن مصر تزخر بالأماكن الرائعة التى تستحق الزيارة، وكذلك بهدف أن يختار كل شخص المكان الذى يحبه ويحتفظ بتذكار منه كأنه ذهب إلى المكان أو سافر إليه، حتى من لم يحالفه الحظ للسفر يحتفظ بلقطة من هذا المكان فى بيته أو مكان عمله أو على مكتبه أو يهادى به شخصاً يحبه».

 بدأت  نورا مشروعها الخاص منذ 6 شهور تحديداً، لكن الفكرة كانت فى ذهنها منذ سنوات واستوحتها عندما تحدثت مع شقيقها الذى كان يريد أن يزين حجرته بتابلوهات، فقالت له وقتها «أنا سأصمم لك التابلوهات من صورى الخاصة»، ووقتها كانت تشارك بصورة فى أحد المعارض، بعدها انشغلت، لكن الفكرة ظلت مختزنة فى عقلها الباطن، وظهرت منذ فترة قريبة، وأول تابلوه صممته كان لوالدها وشقيقها، ولأن هذه التابلوهات تعد نوعاً من الفن، وكثيرون لا يهتمون بهذا الفن، فكرت فى تصميم أشياء تكون فى الاستخدام اليومى لأى شخص.

وإلى جانب الكوسترات التى تعد أسعارها فى متناول الجميع، والبوسترات التى يمكن لصقها على الحائط أو اللاب توب والكروت التى يمكن إرسالها لشخص بمكان يحبه، اتجهت نورا لتصميم أشياء هاند كرافت بجانب التصوير مثل حقيبة هدايا صغيرة وصورة فى سلسلة وتيشيرتات وميداليات حتى يكون هناك تنوع. 

وتقول: «كان أول مكان سافرت إليه هو النوبة عام 2016 وقد خطفنى المكان بمناظره الطبيعية، وما يتميز به من هدوء واستجمام، فهو مكان به روح مصر الجميلة، ووقتها التقطت صوراً كثيرة، والحال نفسها عندما كنت أسافر إلى العين السخنة، ومرسى مطروح وسيوة، والإسكندرية، وأصبح لديّ أرشيف كبير من الصور، فقررت أن يشاركنى الآخرون هذه الصور الجميلة».

درست نورا إخراج فى قصر السينما ونفذت فيلماً تسجيلياً قصيراً بعنوان «الخطاط» وشاركت به فى ملتقى المحاولة بقصر السينما وفاز فيلم بجائزة الجمهور فى مهرجان يوسف شاهين للأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة وشارك فى المهرجان القومى للسينما المصرية الدورة 23 وتم عرضه كذلك فى دار الأوبرا المصرية ضمن برنامج السينما المستقلة، كما شاركت فى المعرض الافتراضى التابع لدار الثقافة البئر الأحمر بتونس مرتين وشاركت فى ملتقى ألبوم الوطن الثانى فئة البيوت القديمة، كما شاركت فى المعرض الافتراضى الخاص بعيد المرأة 2021 التابع لاتحاد المصوريين الجزائريين، وشاركت مرتين فى معرض افتراضى من تنظيم جمعية دولية للمصورين Artcom Expo International وشاركت فى معرض «عدسة الفن الإسلامي» من تنظيم نادى عدسة بالتعاون مع مركز الحرية للإبداع.