مصر والعدوان ٣ مسارات ونجاح بامتياز!

تنوع الدور المصرى فى التعامل مع العدوان الإسرائيلى على غزة على أكثر من صعيد أملا فى وقف خسائر أهل غزة من الأرواح والممتلكات دون أن تفلت إسرائيل من الإدانة بسبب الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية وكذلك سياسة التهجير القسرى للفلسطينيين من بلداتهم وأحيائهم  فى الضفة الغربية وداخل مدينة القدس ذاتها.. وهذا المسار تطلب الاتصال الدائم والمستمر مع الجانب الإسرائيلى.  

مسار آخر لتخفيف جراح سكان غزة تمثل فى الدعم الطبى العاجل وعلاج الجرحى فى المستشفيات المصرية وإعلان الطوارئ فى شمال سيناء لرفع الجاهزية فى الوحدات الصحية..  ثم الإسراع بمد غزة بالطاقة ومشتقات البترول كى لا تتوقف عجلة الحياة هناك بانقطاع التيار الكهربائي..ثم كان الإمداد الكبير بالمواد الغذائية والخضروات والفاكهة والحبوب وغيرها ثم القرار التاريخى بإعادة إعمار غزة !

المسار الثالث بجهد دبلوماسى لم يتوقف أصلا حتى قبل العدوان وبلغ ذروته فى الأزمة بكلمة السفير محمد إدريس بالجمعية العامة للأمم المتحدة وفضح فيها كافة ممارسات الاحتلال ضد الفلسطينيين !

مصر لم تر تعارضًا فى المسارات الثلاثة..بين علاقاتها مع طرف بحكم اتفاقيات ومعاهدات  وبين التزامها التاريخى والقومى مع الطرف الآخر..  ونجحت بشهادة الجميع.. بامتياز!