الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
لقاح كورونا.. والشائعات

لقاح كورونا.. والشائعات

من الواجب علينا فى وسائل الإعلام أن نكثف من النصائح والإرشادات ونوضح للناس البسطاء الفوائد  من التطعيم ضد فيروس كورونا.



الكثير من أهالينا فى القرى والمحافظات يقعون فريسة للشائعات المغرضة التى يطلقها البعض من وقت إلى آخر بأن التطعيم فيه سم قاتل وأن هناك حالات كثيرة كادت أن تنتهى حياتها بعد أخذ جرعة التطعيم.. كل هذا الهراء ليس له أساس من الصحة على الإطلاق.

منذ عدة أسابيع ذهبت إلى أحد مراكز اللقاحات لكى استطلع الأمر وأحصل على جرعة لقاح استقبلنى الناس بكل ترحاب ووجدت أمامى عددًا بسيطًا من الناس تقدموا بطلباتهم على موقع وزارة الصحة وأخذوا دورهم وخلال ساعات بسيطة انصرف الجميع دون زحام أو إرهاق.. بالأمس كنت أمر على نفس المركز وقد زادت الحالات التى تريد الحصول على اللقاح ومن وجهة نظرى خلال شهور قليلة سيتقدم الملايين لكى يحصل كل واحد على جرعته ويرجع السبب الرئيسى فى ارتفاع نسبة المواطنين إلى التجارب العملية التى استمعوا إليها من الحاصلين على اللقاح وأن الأعراض التى أصيبوا بها بسيطة للغاية ولا تكاد تذكر فى كثير من الأحيان وهذا هو السبب الرئيسى فى الإقبال المتزايد من الكثيرين على مراكز التطعيم. 

منذ عدة أيام تفقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، مركز لقاحات كورونا الرئيسى بأرض المعارض بمدينة نصر، يرافقه الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، وجيرمى هوبكنز، الممثل المقيم لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة فى مصر «اليونيسيف»، ومسئولو وزارة الصحة، حيث تم تجهيز المركز ضمن الحملة القومية لتطعيم المواطنين، فى إطار خطة الدولة للتصدى لفيروس كورونا.

رئيس الوزراء أكد خلال جولته أن التوسع فى إقامة تلك المراكز يأتى بهدف تطعيم آلاف المواطنين يوميًا، ضمن خطة الدولة للتصدى لجائحة كورونا وفى إطار الحرص على الاهتمام بالصحة العامة وحماية المواطنين، مجددًا دعوة المواطنين إلى الإسراع بالتسجيل لتلقى اللقاح، بما يوفر الحماية الشخصية لهم من خطر الإصابة بالفيروس، ويجنب المجتمع انتشار الوباء ويضمن سلامته، انتهى تصريح الدكتور مصطفى مدبولى.

من هنا نؤكد على أهمية التطعيم لكل المصريين للحافظ على المجتمع فى المقام الأول وحماية الناس من انتشار الفيروس الذى لا يرحم أحدًا عندما يتمكن من الجسد.

هناك تخوفات من البعض حتى الآن بسبب الشائعات المنتشرة.. نعم هناك تخوفات ولكن الواجب أن نتصدى لهذه الشائعات بالمزيد من المكاشفة والمصارحة وأن الحالات التى تأثرت بالتطعيم ورصدت فى كثير من دول العالم لا وتكاد تذكر وتصل إلى نسبة ضيئلة جدًا وبالتالى فلا جدوى من كل المخاوف التى تسيطر على عقول الكثيرين خاصة فى الريف المصرى شمالًا وجنوبًا.

الدولة تقدم كل ما تستطيع من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا حتى تستطيع استكمال برامج وخطط التنمية وبالتالى يجب على الجهات المسئولة فى الدولة تقديم يد العون لوزارة الصحة والمساعدة فى الترويج بكل الطرق لإقناع المصريين بأن يسجلوا للحصول على اللقاح.

ومن الطريف الحوار الذى دار بينى وبين أحد كبار السن وكنت طلبت منه أن يتقدم للحصول على التطعيم فرفض رفضًا باتًا وعندما أقنعته إذا كان يريد الذهاب لأداء فريضة الحج أو العمرة فلن يدخل الأراضى المقدسة دون حصوله على شهادة التطعيم من فيروس كورونا فبادر الرجل على الفور بالتسجيل على موقع وزارة الصحة هذه واحدة.. الثانية معظم سكان الريف من كبار السن سيدات ورجال يحتاجون إلى مراكز إلكترونية متنقلة بها بعض الشباب المتطوعين مهمتهم التسجيل لهؤلاء البسطاء على موقع وزارة الصحة.

إذا تحركنا بصورة أكبر إلى المصريين فى القرى والنجوع والعزب البعيدة عن مراكز المحافظات بلا شك ستكون النتائج أفضل بإذن الله وسيقبل الكثيرون على أخذ لقاح فيروس كورونا.  تحيا مصر