محطات تاريخية فى رحلة العائلة المقدسة

مما لا شك فيه أن رحلة العائلة المقدسة من أبرز وأهم الأحداث التى مرت فى تاريخ مصر، وهى الذكرى التى تحل كل عام فى الأول من يونيو،حيث فتحت مصر ذراعيها واحتضنت العائلة المقدسة التى وجدت بين أهلها الأمن والأمان، وباركت خطاها أرضها من شمال سيناء مرورًا بالدلتا والقاهرة ثم ربوع الصعيد، وهى الرحلة التى قال الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء أنها استغرقت ثلاث سنوات و11 شهرًا، حيث عبرت خلالها 25 نقطة تمتد لمسافة 3500 كم ذهابًا وعودة من سيناء حتى أسيوط، وخلالها حدثت مواقف إنسانية وتفاصيل كثيرة ننشرها فى هذا التحقيق، خاصة أن مسار العائلة المقدسة أحد أهم المشروعات القومية، والتى تولى الدولة اهتمامًا كبيرًا بها منذ عدة سنوات بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى ومتابعة مستمرة من رئيس مجلس الوزراء، وتشارك فيه كل أجهزة الحكومة بالتعاون مع الكنيسة المصرية.

مواقف إنسانية كثيرة لم تخل منها رحلة المعاناة التى استمرت أكثر من ثلاث سنوات ذهابا وإيابا، حيث قطعت فيها العائلة المقدسة آلاف الكيلو مترات، ووسيلة مواصلاتهم الوحيدة السفن أحيانا فى النيل، أى أنهم قطعوا معظم الطريق مشيا على الأقدام محتملين تعب المشى وحر الصيف وبرد الشتاء والجوع والعطش، حيث كانت رحلة شاقة بكل معنى الكلمة تحملها السيد المسيح وهو طفل مع أمه العذراء والقديس يوسف.