الإثنين 29 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
يد الله مع الوطن

يد الله مع الوطن

 عندما نقرأ التاريخ جيدًا نكتشف أن مصر دولة فريدة لا مثيل لها فى هذا الكون.. صنعها الله بقدرته وجعلها فى معيته وتجلى سبحانه وتعالى على أرضها. 



يدور الزمان وتتوالى الأحداث وتبقى مصر وشعبها.. قادرون على صنع التاريخ قديمًا وحديثًا.. مرت على وطننا الحبيب سنوات من الشدة وأخرى من الرخاء.. نعيش فى رباط إلى يوم القيامة كما قال النبى صلى الله عليه وسلم.. يحاصرونا الطامعون فى خيراتنا وثرواتنا التى خصنا الله بالعديد من النعم التى بدأنا نستثمرها.. نبنى ونعمر ونشيد مدنًا جديدة فى العاصمة الإدارية وفى الجلالة وفى العلمين الجديدة.. تغيرت خريطة مصر خلال السبع سنوات الماضية كل من يأتى إلى بلادنا اليوم لا يصدق أن هذه مصر الأرض الصفراء الصحراء القاحلة. 

الأسبوع الماضى جلست أستمع إلى صديق منذ الطفولة كان مغتربًا لسنوات طويلة فى الخارج حكى لى وهو ينظر من نافذة الطائرة قادمًا من الغرب عبر المتوسط أنه لم يصدق ما شاهده فى مدينة العلمين الجديدة.. ناطحات سحاب ومنتجعات ساحلية لا مثيل لها أقيمت فى سنوات قليلة من عمر هذه الجمهورية الواعدة بإذن الله.. يقول هذا الصديق لن يعرف المصريون قيمة وروعة هذا الإعمار الذى قامت بها الدولة الآن وإنما بعد عدة سنوات وهذا من حظ الأجيال القادمة.. وأن من يرى مصر وهو فى الطائرة سيعرف بحق قيمة هذا الإنجاز الذى قامت به الدولة تحت عين وبصر ومتابعة يومية من القيادة السياسية.. عندهم حق أنهم يحقدون ويخططون ويدبرون لتعطش  مصر ولكن إرادة الله فوق ما يمكرون والله خير الماكرين.. انتهى حوار صديقى المصرى الأصيل. 

كتب الله على هذا الوطن وأهله أن يظلوا فى رباط إلى يوم القيامة وستظل يد الله فوق يد المخلصين من المصريين الذين باعوا أنفسهم ودماءهم من أجل هذا الوطن. 

 التاريخ سيذكر بأحرف من نور كيف نجا الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو من  كبوة عظيمة كانت تهدف إلى تنفيذ مخطط كبير فشل فيه من يكرهون هذا الوطن على مدار قرون طويلة وفى محاولات متكررة لصبغ الشعب المصرى بلون  التشدد والتدين الشكلى فى جلباب قصير ولحية أو نقاب.. ونسى هؤلاء أن مصر الحضارة تنصهر فيها كل ألوان الثقافات والأفكار الواردة على شعبها لتظل الهوية المصرية والنسيج الوطنى بين المسلمين والأقباط قطعة قماش واحدة لا تتمزق بفعل الزمن على مر العصور.. هذا الكلام بمناسبة ما نراه ونسمعه عبر السوشيال ميديا من هؤلاء المتنمرين الذين يختزلون الأديان فى المظهر الخارجى ويتركون الجوهر الحقيقى لكل الأديان التى تنادى بالمحبة والتسامح والبعد عن التطرف والغلو قولًا أو فعلًا.. هذه الدولة شعارها الوسطية والمعاملة الطيبة بين المصريين ولن تسمح بعودة التطرف والإرهاب الفكرى من جماعات الظلام مرة أخرى كفاكم تشويهًا للدين.. اقرأوا جيدا كيف كان يعامل الرسول صلى الله عليه وسلم الناس وكيف كان يحترم النفس الإنسانية بعيدًا عن اللون أو العرق أو حتى الدين.. أمامنا شوط طويل لكى نتعلم كيف كانت دعوة الإسلام رحمة للعالمين.  تحيا مصر..