الإثنين 29 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأمن فى «الجمهورية الجديدة»

الأمن فى «الجمهورية الجديدة»

من أعظم النعم التى لا نشعر بها وهى فى الأساس نعمة تستوجب الشكر «الأمن والأمان» عندما قررت أن أكتب عن الجمهورية الجديدة التى غيرت وجه الحياة فى مصر خلال السبع سنوات الماضية.. حاولت أن أكتب عن التحول الكبير والتطور العظيم الذى قامت به الجمهورية الجديدة  فى العديد من الملفات الاقتصادية والاجتماعية والقضاء على العشوائيات وبناء المدن الجديدة وحتى إنشاء وإقامة شبكة من أفضل الطرق بطول البلاد وعرضها وعملية التسليح الكبرى التى جعلت من الجيش المصرى الأول فى هذه المنطقة ورقمًا صعبًا فى التصنيف العالمى.. لم أجد أعظم  من كل هذه النجاحات غير نعمة الأمن والأمان والاستقرار.. هذه النعمة تحديدًا بدونها تعتبر كل هذه الإنجازات عديمة النفع لا قيمة لها.. الأمن والاستقرار  هما استمرار الحياة .



جلست بالأمس أتصفح وأقرأ فى كتاب الله-  القرآن الكريم -لفت نظرى دعوة سيدنا إبراهيم الخليل  حين حمل ابنه وزوجته إلى مكة أن قال: «رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ» البقرة 126.

من هذه الدعوة العظيمة لخليل الله سيدنا إبراهيم تأتى أهمية الأمن فى حياة الأمم والشعوب أفرادًا وجماعات ودولًا فى الشرق والغرب.. هنا فى بلدنا الحبيب فقدنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار بعد نكسة 25 يناير 2011 فى الريف قبل الحضر.. انتشرت أعمال البلطجة وشاعت السرقة ولم يعد يستطيع أحد من الناس أن يمشى بعد صلاة العشاء.. ما أكثر القصص المؤلمة والأحداث المؤسفة التى تعرض لها المصريون بعد انعدام الأمن وفتح السجون وانتشار الرعب بين الناس.. أروى لكم قصة حدثت بالفعل أيام الانفلات الأمنى طبيب مشهور وزوجته يسيران على الطريق الدائرى بالقرب من شبرا الخيمة هذا الرجل كان ذائع الصيت فى هذه المنطقة يقدم خدماته للمحتاجين والفقراء ولا ينتظر منهم مقابلًا ماديًا.. استوقفته عصابة كانت مشهورة بتثبيت السيارات الفارهة وسرقتها وبيعها لعصابة أخرى فى الإسماعيلية تمهيدًا لبيعها فى سيناء ودخولها بعد ذلك عبر الأنفاق إلى غزة..  عدد من الأشخاص يرتدون أقنعة سوداء يحملون فى أيديهم البنادق الآلية التى سرقت من أقسام الشرطة استوقفوا الطبيب على الطريق الدائرى وأطلقوا وابلًا من الطلقات النارية على السيارة نزلوا محاصرين الرجل وزوجته من كل اتجاه قائلين له مفاتيح «العربية» لم يتردد الرجل لحظة أعطاهم المفاتيح والموبايلات.. قالوا له و«غوايش الست» بلا تفكير خلعت السيدة المحترمة كل ما فى يديها من حلى.. همس أحد أفراد العصابة فى أذن زعيمهم بعد أن نظر نظرات خبيثة لزوجة الطبيب وقالوا للرجل نريد زوجتك اتركها إذا كنت تريد أن تعيش.. انهار الطبيب.. بكى خر على ركبتيه.. بال على نفسه من هول الموقف.. صرخ بأعلى صوته دون أن يدرى أنا الدكتور «فلان الفلانى» خدوا كل شيء واتركونى أنا وزوجتى.. فى هذه اللحظة يغير الله قدر هذا الرجل الطيب وزوجته.. يرتفع صوت زعيم التشكيل العصابى قائلًا :خلاص يا دكتور متخفش أنت كان ليك دين فى رقبتى يومًا من الأيام عندما أجريت لوالدى عملية جراحية دون أن تأخذ مقابل العملية..» خد حاجتك كلها وزوجتك وتوكل على الله» هذا موقف من آلاف المواقف يلخص بصورة بسيطة  غياب نعمة الأمن والأمان فى مصر. 

فى الجمهورية الجديدة لا مكان للإرهاب أو البلطجة أو ترويع المواطنين فى كل شبر من أرض الوطن.. تستطيع أن تسافر من أسوان إلى الإسكندرية فى أمان وتقطع مئات الكيلو مترات على الطرق السريعة فى الليل أو النهار وسط حملات أمنية ودوريات راكبة تسير على الطريق طوال الأربع والعشرين ساعة.. رجال الشرطة منتشرون فى كل شبر لحماية الأمن الداخلى والسهر على أمن المواطنين. 

لولا نعمة الأمن ما وصلنا إلى ما نحن فيه الآن من إنشاء للمدن الجديدة أو إقامة مشروعات قومية على أرض مصر.. تحية للقائد والزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أرسى قواعد  الأمن والاستقرار وحماية المصريين وبناء الجمهورية الجديدة..  تحيا مصر