فى طبعة حديثة عن هيئة الكتاب
«البحث عن ملامح قومية» رحلة نقدية فى أعمال 14 فنانًًًًا

صدرت طبعة حديثة من كتاب «البحث عن ملامح قومية» للفنان والناقد محمود بقشيش عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ويضم الكتاب رحلة نقدية فى أعمال 14 فنانًا مصريًا.
وقالت الناقدة والأديبة هدى يونس زوجة الناقد التشكيلى الراحل محمود بقشيش فى بيان صحفي: «عند فقد النسخة الأخيرة لأول كتاب ظهر بعد ارتباطنا بسنتين «البحث عن ملامح قومية»، الصادر عن دار الهلال 1984.. وجاءت ضرورة إعادة طبعه».
وتابعت: «كنت أرى الجهد والوقت والقلق قبل وأثناء الكتابة، قلت له «اهتم بالرسم».. رد بيقين هادئ «الرسم والكتابة يكملان بعض، الصعوبة أن تكون أحكامك ملمة بتقنيات العمل، والرؤية واللغة كى يكون الحكم نزيهًا، الكتابة أتركها للأجيال القادمة، لتنير طريقهم».
واستطردت: «ولم أجد ردًا واختبأت فى صمتى. أحيانا تنتابنى فترات أزهد كل شيء، وأحس اللاجدوى.. يأتينى بين اليقظة والغياب يأخذ يدى بلا كلام ونجلس على البحر يعابث شعرى، وأستند به، يشير إلى نقطة بعيدة لا أراها، أتبينها بعد وقت تنبض، ويغيب.. وأعود بعدها لأواصل جمع ما تركه».
وأضافت «يونس»: حين أتصفح كتاباته بعد السنين، وأتجول فى أزمنة عبرناها ويدهشنى كيف تحملناها!!.. والأكثر أعبرها الآن وحدى فى كتاباته بصلابة ولا مفر.. تذكرت حين كنت أجلس على طرف سريره فى غرفة العناية المركزة، اسمع طبيبه المعالج مؤكدا أن أزمته الصحية الخطرة وخروجه منها معاف بلا أثر، علامة غير مسبوقة لكرامة الأولياء النادرة.
وتابعت: بعد خروج الطبيب ردد مرتين عنوان كتابه «البحث عن ملامح قومية».. الآن تأكد أن كلام الأفواه لا يتلاشى، يظل يسبح فى فضاء لانهائي، ويملأنا وجوده فى الوقت المناسب».
واختتمت، قائلة: “ورسائل الغيب مشفرة، أحسها ولا أسعى لفك رموزها.. عند خروجى من مدارها، أفتش فى الماضى وأعود بأحلام وإحباطات ونجاحات غير متوقعة، ودائما إيمانى بالأسمى رغم القسوة، وباللقاءات المنسية والوعود المنتظرة، اهرب منى ومن تزاحم ما يدور بلا بوح، أحيانا أجد ظلامًا من ظلام يتراكم لا أخافه ولا أهابه، وأواصل خطوى حتى يأتى ويرسم بالنور فى وجه العتمة”.