طريق حسب الله الكفراوى!

ظلت أسعار الوحدات السكنية بعد ترك المهندس حسب الله الكفراوى للوزارة منتصف التسعينيات كما هى لسنوات بما سمح لعدة صحف وعدد كبير من الزملاء الصحفيين بالحصول على وحدات سكنية ببعض المدن الجديدة.. إحداها القاهرة الجديدة بالقطامية والتى بدأت بعدة تجمعات.

كان الطريق إلى هناك عبر مسارين فقط.. إما من مدينة نصر أو من ميدان السيدة عائشة ثم صقر قريش إلى التجمع الأول والقطامية.. وفى كليهما لا يستغرق الوصول إلى هناك أقل من ساعة إلا ربعًا فى صحراء جرداء تفرض السؤال لكل من ذهبوا إلى هناك زائرين أو مقيمين: لماذا تركوا كل هذه المساحات وذهبوا إلى هناك؟ كان السؤال مشروعًا والإجابة تحققت بعد سنوات قليلة وتحول الطريق الأصفر إلى مشروعات وتجمعات سكنية ومدارس وجامعات ليس بها شبر واحد فارغ ووصلت أسعارها إلى أرقام فلكية!

كانت النظرية أن توصيل البنية التحتية إلى أبعد نقطة سيشجع على العمل فيما قبلها.. وقد كان.. ونجحت خطة الكفراوى التى قدرت الزيادة السكانية وأنقذت البلاد من كارثة حقيقية.

رحم الله المهندس حسب الله الكفراوى.. والذى يستحق أن يطلق اسمه على إحدى المدن الجديدة أو الطريق إلى إحداها.. أو التكريم بأى صورة أخرى!