الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
اليوم العالمى للعمل الإنسانى

اليوم العالمى للعمل الإنسانى

التاسع عشر من أغسطس من كل عام هو اليوم العالمى للعمل الانسانى وفق ما أقرته الأمم المتحدة منذ عام 2009، وذلك تخليدا لذكرى سيرجيوفيرا دى ميلو مبعوث الأمم المتحدة للعمل الانسانى فى العراق والذى لقى حتفه فى انفجار بفندق القناة ببغداد عام 2003 ومعه 22 ضحية.



الغريب أنه وبالرغم من وضوح اسم اليوم-العمل الانسانى-وترجمته بالانجليزية World Humanitarian Day إلا أن البعض على شبكات التواصل الاجتماعى يسميه خطأ «اليوم العالمى للانسانية» والفارق كبير.

فالعمل الإنسانى والمساعدات هو جزء أصيل من صفات الانسانية المتعددة إلا أن الانسانية هى مفهوم أشمل، وأعم من مجرد المساعدات والأعمال الإنسانية، حيث تشمل الصفات التى من المفترض أن يمتاز بها الإنسان عن ما دونه من باقى المخلوقات.

ففى التقرير السنوى للعمل الانسانى والخاص بعام 2021 تشير الأمم المتحدة إلى أن إجمالى البشر الذين يحتاجون إلى التدخل من خلال العمل الانسانى يصل عددهم إلى 235.5 مليون شخص على مستوى العالم يستهدف البرنامج 159.9 مليون شخص منهم بتكلفة إجمالية تصل إلى 35.1 مليار دولار.

تأتى دولة اليمن على رأس الدول التى تحتاج إلى هذا التدخل لـ24.3 مليون شخص تستهدف الامم المتحدة 19 مليون شخص منهم بتكلفة تصل إلى 3.4 مليار دولار يليها اثيوبيا بإجمالى 21.3 مليون شخص يستهدف منهم البرنامج حوالى 16.3 مليون شخص بتكلفة 1.5 مليار دولار، وتأتى جمهورية الكونغوالديموقراطية فى المركز الثالث بإجمالى 19.6 مليون شخص يستهدف البرنامج منهم9.6 مليون شخص بإجمالى تكلفة 2 مليار دولار، ثم تأتى أفغانستان فى المركز الرابع بـ18.4 مليون شخص يتم استهداف 15.7 مليون شخص منهم بتكلفة 1.3 مليار دولار، والتى ربما تقفز إلى مركز آخر متقدم بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية من البلاد، وترك الأمر لحركة طالبان فى صراعها المرتقب مع الحكومة الأفغانية الحالية.

أما عن مجالات تلك المساعدات والتى يتغير الوضع فى بعضها من تقديم سلع وخدمات إلى تقديم المساعدات المالية العينية، فتشمل قضايا المساواة بين الجنسين ومكافحة الاستغلال الجنسى ومكافحة وباء كورونا وباقى أنواع المساعدات الطبية ومكافحة الأمراض والأوبئة، والوصول إلى تغذية سليمة ومكافحة ما ينجم عن الأزمات والكوارث الطبيعية وخلافه.