الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
يوم الذكاء الاصطناعى

يوم الذكاء الاصطناعى

منذ عدة أيام أعلن ايلون ماسك الرئيس التنفيذى لشركة تسلا المتخصصة فى السيارات الكهربائية عن تطور كبير فى تقنيات الذكاء الاصطناعى وذلك خلال احتفالية كبيرة بيوم الذكاء الاصطناعى فى شركته.



التطور شمل عدة مجالات منها ما هو مرتبط بقيادة السيارات بصورة أوتوماتيكية بالكامل Full Self Driving من خلال العديد من الكاميرات المرتبطة بكمبيوتر السيارة والتى تتيح قيادة أوتوماتيكية بالكامل تلافى الأخطاء التى حدثت فى النسخ القديمة من المنظومة والتى حدث فيها العديد من الأخطاء أثناء القيادة منها الاصطدام بعربات شرطة وعربات إطفاء مما دفع اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى إلى التقدم للجنة التحقيقات الفيدرالية بطلب للتحقيق فى الحادث وهو الذى لم يمنع إيلون من تطوير المنظومة والتصريح بقرب إعادة التجربة مرة أخرى.

من التصريحات أيضا ما تم الإفصاح عنه من إصدار روبوت جديد العام المقبل بطول 172 سم ويبلغ وزنه نحو 68 كيلوجراما قادر على السير بسرعة  8 كيلومترات  فى الساعة ولديه شاشة الرؤية والتوجيه ويمكن استخدامه فى القيام ببعض الأعمال البسيطة والمملة أو المعقدة ومنها التقاط البقالة ورصها فى رفوف إلى القيام ببعض العمليات الصناعية فى مجال تجميع السيارات.

لايزال العالم ينظر إلى تلك التصريحات ببعض الانبهار والاقتناع وبكثير من الترقب والحذر وهو ما يأتى من خلال الشك فى قدرة الروبوت على القيام بتلك المهام بالكفاءة المطلوبة وأيضا ارتفاع سعره مقارنة بالعنصر البشرى فيما يرى البعض الآخر أن تلك التجربة فى حال تلافى أخطاء الماضى ستتيح قدرا أكبر من الدقة والتوفير على المدى البعيد وهو ما يفتح الباب نحو تساؤلات مشروعة عن مدى الحاجة إلى العنصر البشرى فى العديد من المهام ومستقبل علاقات العمل ومعدلات البطالة وخلافه.

وفى جميع الأحيان ومهما بلغت سيطرة الآلة فى المستقبل فإنها تبقى من صنع الإنسان والذى ربما يكون عليه أن يطور من نفسه ليكى يضمن البقاء فلا يجب أن يكتفى الإنسان بالأعمال اليدوية البسيطة ولا يتجه إلى تطوير تلك المهارات تحسبا لهذا الهجوم المتوقع أن ينظر إلى الأمر بصورة أكثر تفتحا مفادها الشعور بالإهانة أن يقوم بعمل تستطيع آلة بسيطة القيام به بسهولة وسرعة ودقة وأن يكون مستعدا لهذا اليوم بالانتقال إلى أعمال أخرى تحتاج إلى مهارات كبيرة ومركبة قد تحتاج الآلة إلى سنوات عدة قبل اقتحامها أو لا تستطيع عملها على الإطلاق ولو بدون معاونة من عنصر بشرى مدرب.