الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أبواب الخير.. والتكافل الاجتماعى

أبواب الخير.. والتكافل الاجتماعى

عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال: قلت يا رسول الله، أخبرنى بعمل يُدخلنى الجنة ويباعدنى من النار، قال: (لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسّره الله عليه: تعبد الله لا تُشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت) ثم قال له: «ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جُنّة، والصدقة تُطفئ الخطيئة كما يُطفئ الماء النار”.



ومن أبواب الخير : صدقة التطوّع، وفضل هذه الصدقة عظيم؛ فإنها سبب لتكفير الذنوب وإزالتها، وقد شبّه النبى صلى الله عليه وسلم تكفيرها للذنوب بالماء إذا صُبّ على النار، فإنه يطفئها ويُذهب لهيبها، وليس ذلك فحسب، بل إنها تفيد صاحبها فى أهوال يوم القيامة وتخفف عنه حرّ ذلك اليوم.

يومًا بعد يوم تتجلى صور المحبة والإنسانية فى مصر ولأول مرة نشعر بتلك الأعمال الإنسانية الكبرى.. كانت موجودة قبل عهد دولة 30 يونيو ولكن لم تكن بهذه الصورة الواضحة وبهذه العزيمة الراسخة من قبل القيادة السياسية للدولة، ومن خلال هذا البعد الإنسانى .. رغم مرارة الأيام وصعوبة الحياة وقسوتها عند الكثيرين من أهل هذا الوطن نستطيع أن نقول: إن المبادرات الإنسانية للجمهورية الجديدة لن تتوقف عند هذا الحد وما ذكره الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال تفقده أكبر مبادرة إنسانية لرعاية مليون أسرة وكلماته الواضحة فى هذا السياق حول ثقافة التطوع والتبرع لعمل الخير.. هذا الموقف يجب أن يولّد فينا جميعًا شعورًا جارفًا نحو هذا الوطن وأهله الطيبين المحتاجين أن نقف جميعًا يدًا واحدة حتى لا ينام جائع ويشرّد صغير أو كبير، أهل الرحمة والإنسانية فى مصر ما أكثرهم .

هؤلاء تمد إليهم الدولة يدها من قريب، وقبل يد الدولة يمد الله إليهم يده فيدخل عليهم السكينة وتغشاهم الرحمة ويذكرهم الله فيمن عنده .. إنها الصدقة التى تطفئ نار غضب الواحد الأحد المكفرة للذنوب والمعاصى. 

فى السنوات الأخيرة لم تبخل الدولة عن مساعدة الفقراء والمحتاجين فى المحافظات المصرية بحرى وقبلى، وينبع هذا التوجه للدولة فى الأساس من التوجيهات الرئاسية المستمرة بضرورة أن تنظر الحكومة بعين الاعتبار لمحدودى الدخل والتخفيف عن كاهل الأسر الأولى بالرعاية وهذا ما يتم على أرض الواقع بالفعل .

الرئيس قبل تفقده لقافلة الخير أشار بقوله «عاوز أقولكم إنه لغاية دلوقتي الـ100 مليار اللى كنا نحلم بيهم مجوش، وعلشان كده بقول للدكتور مصطفى لازم تشوفوا وسيلة أخرى تضيف للصندوق أكثر من كده سواء من تبرعات الناس أو موارد نقدر نحشدها علشان الظروف التى يمر بها المصريون.. أد إيه محتاجين نسعد الناس.. دخلنا فى موضوع الإسكان وحاولنا نحل المسألة بشكل أفضل وحقق نجاحًا ومستمرون فيه.. واتكلمنا فى المبادرات الصحية المختلفة وممكن الصندوق يساهم فيها ونجح فى مساعدة الغارمين بالمساهمة مع مؤسسات المجتمع المدنى.. فى الخير نكون عشمانين أكثر من كده وكل ما تكون قدراتنا المالية كبيرة كل ما نقدر نعمل أكثر.

هذه الكلمات البسيطة النابعة من حب الخير للناس فى مصر تؤكد ضرورة زيادة الجهد والعمل على إرساء ثقافة التطوع بين كل المصريين غنيًا كان أو فقيرًا.. كلنا فى مركب واحد عندما يقل الفقر والمرض بين الناس داخل المجتمعات تصبح للحياة ألوان كثيرة من السعادة والمحبة بين الجميع والعكس صحيح. تحيا مصر..