الإثنين 26 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تطوير القاهرة التاريخية

تطوير القاهرة التاريخية

أتابع عن قرب جميع الأخبار التى تتعلق بعودة القاهرة التاريخية إلى ما كانت عليه فى قرون سابقة.. أشعر بهذا التخطيط على أرض الواقع عندما أتجول داخل منطقة الفسطاط مرورًا بمنطقة عمرو بن العاص ومنها إلى قلعة صلاح الدين وانتهاءً ببقيع مصر فى المقطم. 



هذه المنطقة تشهد تطورًا معماريًا وتنسيقًا حضاريًا على أعلى مستوى حتى يعود للقاهرة الإسلامية رونقها القديم بعد أن تمت إزالة العشوائيات بالفعل فى منطقة الفسطاط القديمة. 

الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء يتابع، مستجدات الموقف التنفيذى لمشروع حدائق الفسطاط الذى يرتكز على تصميم حديقة عامة تكون لها إطلالة على عدد من المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية فى هذه المنطقة التى تنقل القاهرة لتكون إحدى أهم العواصم الإسلامية فى إفريقيا. 

من الواضح أن الحكومة تسرع الخطى لتنفيذ هذا المشروع الحيوى، نظرًا لما سيحققه هذا من نقلة حضارية بالمنطقة، وإحياء أول عاصمة إسلامية فى إفريقيا، والحفاظ على العمارة الإسلامية الخالدة بها؛ لتصبح مدينة الفسطاط مُتحفًا مفتوحًا أمام الزائرين من جميع أنحاء العالم.

هذا المشروع يستهدف إحياء التراث المصرى عبر مختلف العصور فى هذه المنطقة التى تزخر بالآثار التاريخية العظيمة إسلامية وقبطية ويهودية وفرعونية. 

الهدف من تطوير هذا المثلث بداية من مجمع الأديان ومنطقة الروضة ومناطق السيدة عائشة وبعدها الدخول لمنطقة المقطم الزاخرة بالقباب القديمة وأضرحة الصالحين وتحويل هذه المنطقة إلى متحف مفتوح ومزارات سياحية جاذبة للكثيرين فى شتى بقاع العالم. 

السياحة الدينية لها محبوها من كل أنحاء العالم وهى سياحة نظيفة فى المقام الأول ولا تنقطع أبدًا مع مرور الوقت أو الزمان. 

من منا لا يشتاق إلى زيارة أولياء الله الصالحين والصحابة الأوائل الذين جاءوا إلى مصر لنشر المحبة والسلام.. فى المنطقة التى يتم تطويرها بأيٍد مصرية محبة لتاريخ الأجداد.. هنا يرقد فى سفح المقطم سيدنا عمرو بن العاص وعبدالله بن الحارث وأبوبصرة الغفارى وعقبة بن عامر ومسلمة بن مخلد الأنصارى والسيدة نفيسة والشريفة فاطمة والشريف الهاشمى والأشراف من آل طباطبا والإمام الشافعى وذو النون المصرى وابن الحسن الديبورى وعمر بن الفارض والإمام ورش ورابعة العدوية وكثيرون من الصحابة والصالحين. 

فى هذه المنطقة الروحية المباركة ستقام حدائق تراثية، ومنطقة للمغامرات، ومنطقة ثقافية، وتاريخية، وحديقة الزهور المصرية، ومركز ترفيهى وأسواق على أعلى مستوى تليق بالقاهرة التاريخية ومنطقة الفسطاط. 

هذا الوطن يتمتع بتاريخ عظيم وإرث ثقافى لا مثيل له فى الدنيا كل ما يحتاجه أن تتم إزالة التراب والغبار وسنوات الإهمال التى أفرزت العشوائيات والكوارث التى صنعتها داخل القاهرة القديمة. تحيا مصر