الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
تجديد الخطاب الإخوانى!

محمد صلاح سلطان و سندس شلبى يقودان عملية إحياء تنظيم الإخوان الجدد

تجديد الخطاب الإخوانى!

عائدًا إلى منزلى بعد يوم مرهق كالمعتاد، بمجرد دخولى اتجهت مباشرة إلى غرفة المعيشة حيث كان التلفاز يذيع أخبارًا متفرقة لم تجذب انتباهى، بينما كانت زوجتى منهمكة فى إعداد فنجان من  القهوة أستعيد به جزءًا من يقظتى، غلبنى النعاس لكنه كان محاطًا بحالة يقظة متوترة، لأرى فيما يرى النائم أمام عينى خيالًا يلونه طيف خلفيته علم أمريكي واضح بينما كان جالسًا أمامه شبح لشخص لم أستطع تحديد ملامحه بدقة، لكن الفضول دفعنى للاقتراب بحذر، لأجد نفسى أمام الإخوانى اليافع المتنازل عن جنسيته المصرية «محمد صلاح سلطان» ممسكًا بقطعة من البيتزا المزينة ببقع من الكاتشاب برائحة الدم!



وبتدقيق النظر وجدته منهمكًا فى التهام تلك القطعة التى استولى عليها من إجمالى القطعة الكاملة التى اتخذت من خريطة القُطر المصرى شكلًا لها!

الأكثر دهشة أن «محمد صلاح سلطان» ظهر فى غفوتى مرتديًا مجموعة من الحظاظات الجلدية التى أحاطت بمعصمه وهو مندمج فى محاولة سماع إحدى أغانى المهرجانات، لكنه بدا كما لو كان فى لحظة تدريب إخوانية لا تفارقها آلام تغيير الجلد الخارجى التى تعانيها الثعابين السامة.

لم أستطع السيطرة على حالة الرعب التى انتابت وجدانى لكن صوتًا خافتًا قام بالنداء على مسامعى مرددًا عبارة: «انتبه جيدًا أمامك لحظة تحور للفيروس الإخوانى اللعين انتظارًا لفرصة هجمة مرتدة.. انتبه.. انتبه.. انتبه، وظلت الكلمة الأخيرة تتردد إلى أن تلاشت تمامًا، لأستيقظ وقد وجدتنى أتصبب عرقًا من هول ما رأيت!!

الكابوس الذى داهم عقلى الباطن بينما كنت مستغرقًا فى غفوة سريعة خالطتها حالة يقظة غير مكتملة الوعى، وجدته وقد تحول إلى واقع سيطر على إدراكى الكامل ليدفعنى سريعًا نحو التفكير والتساؤل عن موقع الدولة المصرية الوطنية حاليًا فى الذهنية التنظيمية الإخوانية، وهو السؤال الذى فتح أمامى بابًا للتفكير الحتمى والعاجل حول طريقة تفكير الجيل الإخوانى الجديد، لأجدنى مدفوعًا بعوامل مختلفة من الخوف على هذا الوطن ممزوجًا برغبة ملحة فى الحركة السريعة من أجل التصدى لمحاولات تسلل تنظيم « الإخوان الجدد» نحو الدولة المصرية، تلك المحاولات التى حتمًا ستكون مشحونة برصيد هائل من الكراهية والرغبة فى الثأر من كل ما يمثل ركيزة صلبة فى مكونات الدولة المصرية العميقة التى كانت بمثابة الصخرة الصلبة التى تحطمت عليها أحلام الغزو الإخوانى لأقدم دولة عرفها التاريخ.

■ ■ ■

 كل تلك الدوافع أفرزت فى ذهنى أسئلة محورية وتساؤلات استراتيجية تدفقت على عقلى تباعًا، لأجد نفسى وقد أمسكت مسرعًا بقلمى مدونًا ما يلى:

- هل يمكن أن يكون الملل أو النسيان قد أصاب البعض داخل مصر فتشوه لديهم مخزون الذاكرة لما اقترفه ذلك التنظيم الإخوانى الأسود من جرائم للقتل والتخابر؟!

- هل يعتقد البعض أن ذلك التنظيم يمكنه أن يترك الدولة المصرية ماضية فى طريقها بعد أن كشفته إنسانيًا وسياسيًا؟!

- كيف يمكن تقدير حجم الكراهية التى زرعت فى قلوب جيل إخوانى كامل نحو كل ما هو مصرى؟!

- كيف يمكن أن نتخيل حجم الاتصالات والتواصلات التى تورط فيها جيل إخوانى هارب خارج البلاد فاعتاد التعامل مع أجهزة التجنيد الأجنبية بكامل غطاءاتها الدبلوماسية أو الحقوقية أو البحثية أو حتى الإعلامية؟!

- ما هو الشكل الجديد للتحور الإخوانى بما يسمح له باختراق مراكز صناعة القرار فى تكتلات أمريكية أو أوروبية قد تكون ضاغطة من أجل إعادة دمج الإخوان بشكلهم الجديد المعولم فى النسيج المصرى؟!

قبل أن نستعرض تفاصيل الارتداد الإخوانى المحتمل نتجه مباشرة إلى ما يحيط بها من معطيات قد تكون سببًا فى تشويش الرؤية لدى البعض، تلك المعطيات التى نقصد بها ما حدث مؤخرًا من تفاهمات أو محادثات مصرية مع أطراف إقليمية كانت حاضنة ومؤيدة سرًا وعلانية للتنظيم الإخوانى، فلما تداولت أخبار عن ذلك التقارب الحذر ظن البعض أن تغير موقف الدولة الوطنية من ذلك التنظيم الإرهابى قد يكون بندًا مطروحًا على طاولة الحوار مع الأطراف المقصودة.

لكن الأمانة الوطنية تقتضى التأكيد هنا على أن السياسة المصرية وأدواتها الدبلوماسية تمارس أدوارًا مؤسسية احترافية، تقوم على هدف ثابت هو حماية الأمن القومى المصرى وتحقيق مصالحه، وبالتالى فإن كل ما يتعارض مع ذلك هو أمر غير وارد الحدوث، خاصة فى ظل تأكيدات متكررة لرئيس الدولة شخصيًا عبرت بوضوح عن عقيدة الدولة الوطنية المصرية التى قامت ثورة ٣٠ يونيو من أجلها، وعلى ذلك فإن أى نكوص عن تلك العقيدة هو انقلاب ذاتى على شرعية ما حدث واصطدام بشرعية الإرادة الشعبية التى ترتكز دولة 30 يونيو على قاعدتها.

هنا لا بد من مواجهة حقيقية مع الأدوار المطلوبة من الأطراف المختلفة التى كانت ضمن مكونات ثورة الدولة فى ٣٠ يونيو، خاصة تلك الأطراف التى تتموضع فى مراكز النخبة السياسية أو الثقافية أو الفنية أو الدينية، والتى يجب أن تكون مدركة وواعية لحقيقة تلك الأدوار التى تحتم عليها أن تتحول لجبهة عريضة وظهير شعبى لمقاومة مساندة للدولة المصرية الرسمية، لتحول دون أى محاولات للتطبيع مع الكيان الإخوانى، أى أنه بدلًا من أن تتحول تلك المجموعات إلى مراقب للمشهد العام ثم تبدأ حركتها ولو فى الاتجاه المعاكس ظنًا أنها تتماهى مع سياسات مصرية جديدة مقيدة بقواعد دبلوماسية مقيدة ، فإن المطلوب هو أن تكون قيمة مضافة إلى ملف الدبلوماسية المصرية وقوة ضغط فى اتجاه رفض وطرد ذلك التنظيم من أجل إضافة أدوات جديدة تزيد من فرص المناورة للموقف الرسمى المصرى، أعود فأؤكد أننى أتحدث هنا عن نخبة مخلصة وحقيقية تأبى نخوتها السياسية أن يعاد استخدامها من ذلك التنظيم الخارج عن نسيج الوطنية المصرية.

■ ■ ■

 وإذا كنا.. نتحدث عن تجديد الخطاب الإخوانى.. من أجل إيجاد ثغرة للتسلل نحو جسد الدولة المصرية تنفيذًا لخطة خداع استراتيجى تنظيمية، ستتخذها مجموعات الإخوان الجدد منهجًا جديدًا لها، فإنه لا بد من التأكيد هنا على أن تلك الخطة قد وضعت تحت إشراف التنظيم الدولى وأجهزة تشغيله، كما أن الواجب يقتضينا التأكيد على أن ذلك التجديد ستتمثل أدواته فيما يلى:

- تغيير شكل الخطاب ولغته.

- تغيير مساحات العمل الجماهيرى المستهدفة.

- تغيير الشكل الخارجى لممثلى التنظيم.

- الدفع بفئات عمرية أكثر حداثة.

- الاعتماد الرئيسى على أدوات الإعلام الجديد التى تتيحها وسائل التواصل الاجتماعى.

- التواجد الكثيف فى مساحات مدنية حقوقية وثقافية وفنية.

لكن ذلك لا يعنى أن التنظيم قد تخلى عن عقيدته الأساسية القائمة على هدم الدولة الوطنية، أى أن الهدف التنظيمى واحد لكن التنظيم الجديد لن يكون به مكان لأنصاف المتعلمين من الأجيال التى أثبتت فشلها وأصبح حتمًا تخزينها فى متاحف التنظيم من أجل سرد تاريخى أو استدعاء لمظلومية أو توثيق لتراث إخوانى بغيض، الإخوان الجدد أشد خطرًا ونفاقًا، سيتجهون مباشرة نحو أعصاب الدولة ومراكزها المؤثرة، وسيكون جمهورهم المستهدف فئات عمرية لم تعايش بكامل إدراكها جرائم التنظيم أو فشله أو تخابره.

■ ■ ■

 نعود الآن إلى رأس الحربة والحرباء الإخوانية لمشروع «الإخوان الجدد» بقيادة «محمد صلاح سلطان» الذى يجيد اللغة الإنجليزية بلسان أمريكى مبين، وهو متهم رئيسى بغرفة عمليات رابعة الإخوانية، والذى لم يتم تسليمه إلا عقب تنازله عن جنسيته المصرية وأصبح مواطنًا أمريكيًا خالصًا وكائنًا إخوانيًا مخلصًا لتنظيمه البغيض، لكن تنازله عن جنسيته المصرية التى اكتسبها ميلادًا وليس انتماء أو ولاء لم يأت إلا عقب لقاءات متكررة مع وفود السفارة الأمريكية بقيادة سكرتير ثانى السفارة الأمريكية وقتها «اميلى نوريس» أثناء الزيارة بسجن طرة، ولما لا؟! وهو على قدر كبير من الأهمية لمشغله الأمريكى الذى كان من الأحرى به استكمال محاكمته على ما اقترفه من جرائم جنائية خلال تواجده باعتصام رابعة الإرهابى الذى كان مشاركًا به كإخوانى تنظيمى، وكوسيط اتصال بين قيادات تنظيمه الإرهابى ومشغليه فى الأروقة الأمريكية!

وبدلًا من استكمال محاكمته وصولًا حتى لتبرئته، فقد تم تمكينه من تدشين منظمة حقوقية جديدة باسم «حرية»، كغطاء مدنى لتدفق التمويلات، وكغطاء حقوقى لتسهيل الحركة الإخوانية بطبعتها الأمريكية الجديدة التى سيتولى إدارتها والإشراف عليها السيناتور الأمريكى الديمقراطى «ريتشارد ديرين»، وهو مهندس إدماج جيل جديد من شباب الإخوان بالمحافل الحقوقية والبحثية الدولية التى ستمكنهم حتمًا من الارتداد إلى منطقة الشرق الأوسط وخاصة مصر، بعد عملية إعادة تغليف جديد لمجموعات إرهابية بأغلفة حقوقية وبحثية وإعلامية خادعة وجاذبة لفئات شبابية ستبهرها « الفورمات» الإخوانية الجديدة التى ستحمل أسماء « براندات» براقة.

لقد بدأ الإخوانى الأمريكى «محمد صلاح سلطان» حركته بالفعل وأبرم تعاقدًا مع شركة علاقات عامة أمريكية رشحها له مسئولون بالحزب الديمقراطى للبدء فى قيادة حملة ضد مصر باستخدام ملف الحريات وحقوق الإنسان.. سينطلق سلطان دون اكتراث بجيل إخوانى من إرهابيى الجماعة داخل السجون المصرية والذين باتوا عبئًا على التنظيم الجديد الذى ينتظر فرصة التخلص منهم بعد أن تجاوزتهم اللحظة التنظيمية الجديدة.

لن يكون «محمد صلاح سلطان» مهتمًا بإعادة البناء التنظيمى الهيكلى، بقدر ما سيكون حريصًا على إعادة الانتشار التنظيمى فى مساحات إلكترونية وحقوقية وإعلامية تسمح بعملية خداع عام تُضفى على التنظيم الإخوانى صفة المدنية والسلمية الخادعة وتغسل عنه صفة الإرهاب التى أثبتها عليه الشعب المصرى.

لن يقود «محمد صلاح سلطان» حركة بناء تنظيم إخوانى مصرى بل سيقود حركة لإيجاد مساحة عمل لفرع التنظيم الدولى على أرض مصر، ليتحول التنظيم المصرى إلى «فرانشيز» بحق امتياز الإدارة للتنظيم الدولى فى لندن وروافده فى أوروبا وأمريكا الشمالية.

■ ■ ■

 انتبه.. انتبه.. انتبه، أعضاء التنظيم الجدد سيكونون من مزدوجى الجنسية، ولا تتعجب إذا رأيتهم يصطفون وإلى جانبهم بعض السافرات، هذا الإخوانى بدأ حركته ونشر تغريدة على حسابه بموقع تويتر أعاد خلالها نشر إعلان لمنظمة هيومان رايتس ووتش تطلب فيه موظفًا لدعم المثليين جنسيًا، وهو فى الحقيقة إعلان عن انطلاق حركة « المثليين تنظيميًا»!!

ارتكاز «محمد صلاح سلطان» فى واشنطن متصل بتمركز أفعى إخوانية أخرى تقوم حاليًا بتخزين جرعات مركزة من السموم التنظيمية فى العاصمة لندن حيث المقر التاريخى للتنظيم الدولى، وحيث مستقر «سندس عاصم شلبى» الهاربة من حكم الإعدام فى قضية التخابر الشهيرة، وهى من ضمن فريق المعزول المتخابر «محمد مرسى العياط» وقت أن كان على رأس تنظيم عصابى استولى على حكم البلاد فى أول عملية احتلال محلى يعرفها التاريخ، والتى أسند لها مهمة مستشارة المعزول لشئون التواصل مع الإعلام الخارجى توظيفًا لعلاقاتها الاستخبارية المتشعبة. 

الآن تقبع أنثى العنكبوت الإخوانية داخل مؤسسة «قرطبة للحوار العربى الأوروبى» ذلك الكيان الإخوانى الذى أسسه القيادى العراقى «أنس التكريتى» كواجهة وكغطاء مدنى للتنظيم الإرهابى الإخوانى، وكغرفة عمليات للتنظيم الذى يضع خطة العودة للمشهد المصرى خلال اجتماعات متتالية داخل مركز «ويست جيت هاوس» غرب مدينة لندن. فى أوروبا ستكون «سندس» مندوبة تنظيم الإخوان الجدد، ستجدها منشغلة بالدفاع الصورى عن حقوق المرأة، وعن الحريات العامة، ليس إيمانًا منها بقيمة الحرية إنما تنفيذ لتكليف إخوانى باستخدام الحريات كوسيلة لإضفاء الصفة المدنية على أقدم تنظيم إرهابى عرفته البشرية.

■ ■ ■

 الخطاب الإخوانى الجديد سيكون هدفه الأول تقديم صورة ذهنية جديدة للرأى العام الأمريكى والأوروبى، من خلال الخداع بتحول جذرى فى أفكار التنظيم الذى نبذ العنف واتجه إلى ممارسة السياسة السلمية، ليتم رمى الكرة فى ملعب الدولة المصرية التى ستظهر حينها أنها رافضة أو عاجزة عن التعامل مع كيانات مدنية تمارس أنشطة سياسية وحقوقية مشروعة!

سيستخدم الإخوان الجدد خطابًا وطنيًا مخلصًا ولكنه منتش بآمال النصر الذى تحقق بسحق التنظيم الإخوانى، وسيسعد الإخوان الجدد بتصريحات المخلصين التى تؤكد القضاء على التنظيم فى الندوات والمؤتمرات وعبر الشاشات أو حتى فى سطور المقالات والأبحاث، وإذا كان ذلك حقيقة وهو كذلك، فإن الواجب يقتضينا التنبيه بأن ما تم سحقه هو التنظيم التقليدى الموصوم بالفشل، وهو انتصار حقيقى، خاصة بعد السقوط السياسى لإخوان تونس والمغرب وهم أيضًا من المحسوبين على التنظيم الإخوانى التقليدى، لكنه انتصار منقوص ومؤقت لا ينبغى أن يثنينا عن مواصلة المقاومة والحذر من تحور الفيروس الإخوانى الذى سيهاجم الدولة المصرية بموجة جديدة أشد عنفًا وضراوة بعد أن تخلص من أعباء وأثقال قياداته التاريخية التى تجاوزها الزمن والظرف التنظيمى.

الإخوان الجدد حركتهم خفيفة، أسلحتهم أقل وزنًا وأكثر فتكًا، محاولات عودتهم ستتم بعد إعادة تحديث «سيرفرات» التشغيل داخل الأجهزة الغربية، من أجل إفراز أشكال جديدة قادرة على التسلل عبر الفن والثقافة والموسيقى والرياضة، وبينما ستستمر احتفالات الانتصار سيبدأ الإخوان الجدد فى تطوير هجومهم المضاد على الدولة المصرية.

فى مواجهة الخطر المنتظر تكون الحركة الفردية والمؤسسية حتمية الوجوب وفورًا ليس فقط من أجل تنفيذ وإرساء قواعد عملية إزاحة اجتماعية شاملة للمشروع الإخوانى، ولعل مبادرة «حياة كريمة» تقوم بذلك حاليًا، ولكن من أجل تنفيذ عملية إزاحة ثقافية حقيقية يكون إطارها الرئيسى هو الحفاظ على الدولة الوطنية كهدف عام له تفاصيل تؤدى إلى تلك النتيجة.

نحن أمام إمكانية حقيقية لأن تقود وزارة الثقافة المصرية مشروعًا تنويريًا حقيقيًا يرتكز على قواعده فى قصور الثقافة، نحن أمام حاجة حقيقية للسيطرة على فوضى سوق النشر من خلال لجنة عليا للنشر العام تتصدى لفوضى الأفكار الإخوانية المبُعثرة بالتعاون مع اتحاد الناشرين والهيئة المصرية العامة للكتاب وقطاعات النشر بكل المؤسسات الصحفية نحن نمتلك القدرة على مشروع درامى ومسرحى قادر على التواصل مع الجماهير والتأثير فى وعيها، نحن ملزمون بمشروع قومى محترف لمواجهة الحشد الإلكترونى. انتبه.. انتبه.. انتبه