الإسكندرية ووقائع جراحة مهمة! (الأخيرة)

وإذا لم نتحدث عن الصناعة فكل ما قلناه عن الإسكندرية فى هذه السلسلة لا قيمة له إذ سنكون أمام مشروعات خدمية غير إنتاجية تستوعب بشكل مؤقت الأيدى العاملة لكن لا تتيح فرصًا دائمة للعمل ولا تساهم فى الإنتاج الصناعى الوطنى.. وإذا كان ذلك فى بالنا فمن المؤكد أنه كان فى ذهن الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو ما يفعله فى مصر كلها والإسكندرية جزء منها!

وبخلاف مجمع بتروكيماويات الإسكندرية وكمية العمل الهائلة به وبخلاف التطوير الذى جرى فى ترسانة الإسكندرية العملاقة التى أعيد إليها بهاؤها واستردت طاقتها السابقة وتقدم لنا قطعًا حربية بحرية مهمة لكن أيضًا هناك مجمع «مرغم» للصناعات البلاستيكية على مساحة ٢١ فدانًا وبتكلفة تتجاوز الـ٣٨٠ مليون جنيه!

وهناك أيضا مجمع صناعات الغزل والنسيج الذى سيساهم فى توفير احتياجات هذا القطاع المهم من الخبرات والكوادر الفنية المؤهلة بهدف الارتقاء بجودة ومواصفات منتجاتنا وزيادة تنافسيتها محليًا وعالميًا ومسايرة التطورات العالمية فى هذه الصناعة وتعظيم القيمة المضافة لقطاع الغزل والنسيج كله!

نتوقف قليلًا بعد هذه المقالات عن الإسكندرية وما يجرى فيها من تنمية شاملة فى جميع القطاعات لننتقل إلى محافظة أخرى أو ملف جديد.