الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«حياة كريمة» فى المنوفية

«حياة كريمة» فى المنوفية

سعدنا خلال الأسبوع الماضى بزيارة تاريخية لسيدة مصر الأولى قرينة رئيس الجمهورية السيدة انتصار السيسى.. لم يكن يتوقع أحد منذ بداية العمل فى مشروعات «حياة كريمة» بالمنوفية وتحديدًا فى مركز أشمون أحد أبرز المراكز على مستوى المحافظة، أن يكون نموذجًا لتطبيق هذه المبادرة الرئاسية، وأن تأتى المتابعة بكل تفاصيلها اليومية والتى تحدث داخل قرى المركز وتحظى بزيارة السيدة الفاضلة حرم رئيس الجمهورية. 



الحقيقة أن معظم القرى تجرى فيها مشروعات المبادرة والتى سوف تنقل حياة أهالينا الطيبين نقلة نوعية فى حياتهم اليومية، مثل مياه الشرب والصرف الصحى والتى تعتبر أكبر مشكلة تواجه أهالى القرى والعزب فى معظم الريف المصرى.. من مشاهدتى لبعض المشروعات التى تنفذها الدولة فى قرى مركز أشمون وتسير بخطى سريعة ما يتم من عملية إحلال وتجديد لمعظم الوحدات الصحية ونقاط الإسعاف ومحطات المياه والصرف ومراكز الشباب الواقعة فى نطاق مركز أشمون، حيث يتم هدم المبانى القديمة بالكامل وإنشاء مبانٍ حديثة على طراز معمارى جميل يليق بحجم هذه المبادرة الإنسانية الأكبر فى تاريخ هذا الوطن..  يتبع هذا التطور حملات صحية يومية للكشف عن الأمراض المتوطنة وإجراء التحليلات اللازمة من خلال مبادرة ١٠٠ مليون صحة، فى نفس التوقيت، ظهرت مساعدة كبار السن من الرجال والسيدات وحتى الشباب للحصول على جرعات مكافحة فيروس كورونا المستجد فى شوادر كبيرة أمام المساجد الكبرى وفى ساحات القرى. 

أعتقد أن  تلك الحملات المتعلقة بمكافحة الفيروس هى الأكبر والأكثر على مستوى المحافظة ككل خلال العشرة أيام الأخيرة وهذا ما شاهدته حرم رئيس الجمهورية من خلال القافلة متعددة التخصصات وفى إطار «مبادرة حياة» فى قرية «شما» الأسبوع الماضى.. لا حديث يعلو فى محيط مركز أشمون بين الناس غير هذه الزيارة التى تعكس مدى حرص القيادة السياسية على تغيير واقع مرير كان موجودًا فى القرى المصرية منذ سنوات طويلة ولم يحرك أحد ساكنًا على مدار أكثر من ٥٠ عامًا وفى عهد حكومات ورؤساء سابقين. 

أنا شخصيًا لم أكن أتوقع فى يوم من الأيام أن قريتنا يدخلها «الغاز الطبيعى» أو أن يمر بجوار بيتنا «الطريق الإقليمى» الذى وفر الوقت والجهد والعمر لجيلى والأجيال المقبلة, بعد أن ضاع نصف أعمارنا فى السفر من بلادنا إلى القاهرة والعكس.. كنا فى السابق نقطع ما يقرب من

 ٥ ساعات يوميًا فى السفر وبفضل الله وجهود الدولة نقطع من القاهرة إلى بلادنا ما يقرب من ساعة فقط، كل هذا وغيره من المشروعات التى تتم حاليًا من خلال المبادرة الرئاسية، تكتب وتدون بماء من ذهب أنه جاء يوم تنظر فيه الدولة إلى المواطن «الغلبان» فى قرية أو عزبة  فى الوجه البحرى أو نجع من نجوع صعيد مصر على أنه مواطن من الدرجة الأولى يجب أن يحظى بكل التقدير والاحترام ومن حقه أن يعيش حياة كريمة مع أبنائه بل من حق أحفاده أن يفتخروا فى المستقبل أنهم من أهل القرى الريفية التى كنا فى السابق «نتحرج أو ننكسف» أننا نعيش فى الريف. 

دعاء الضعفاء والمساكين وغير القادرين لكل من يحاول أن يدخل على حياتهم المعذبة السرور لن ينقطع, خاصة أن الناس تشاهد يوميًا هذا التحول الكبير فى سعى الدولة لتصنع حياة كريمة فى مناطق لم تعرف يومًا من الأيام أن وطأ أرضها بقدميه أحد المسئولين فى معظم العصور السابقة. 

الدولة عازمة على تصحيح أخطاء الماضى ولن تتوقف طالما كانت تلك الإرادة الإنسانية فى المقام الأول للقيادة السياسية أن تجعل من الوطن دولة عظمى فى كل المجالات وهذا لن يتم فى يوم وليلة, ولكن الأمر يحتاج لعدة سنوات لتصحيح ماض ظل لعشرات السنين يتراكم ويستفحل ويتضخم حتى أصبحت العشوائيات مدنًا كاملة وقرى أكل الدهر أكباد أهلها وضاعت صحتهم نتيجة عدم وجود صرف صحى وتلوث مياه الشرب وقلة الوحدات الصحية والفساد فى المحليات وغيرها من أمور الكل يعلمها جيدًا. 

نحن الآن فى عصر جديد لا توجد صغيرة أو كبيرة فى الدولة بعيدة عن أيدى وبصر الحكومة وخلية العمل التى أشاهدها يوميًا فى مركز أشمون وبعض مراكز محافظة المنوفية، تؤكد أن مصر تغيرت ودخلت فى نطاق الجمهورية الجديدة.. تحيا مصر.