الذكرى الأولى لرحيل راهب القصة القصيرة سعيد الكفراوى
تمر علينا هذه الأيام ذكرى رحيل الكاتب القاص سعيد الكفراوى والذى ولد فى قرية كفر حجازى بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية سنة 1939، ونشأ بها، وبدأ اهتمامه بالأدب مبكرا، فكوّن فى بداية الستينيات ناديًا أدبيًا فى قصر ثقافة المحلة الكبرى مع أصدقائه جابر عصفور ومحمد المنسى قنديل وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبوزيد ومحمد صالح وفريد أبوسعدة، قبل أن يعرف طريقه إلى مجلس نجيب محفوظ على مقهى ريش بالقاهرة.
مسيرته الأدبية
تعرض «الكفراوى» للاعتقال سنة 1970، قبيل أيام من وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، بسبب قصة كتبها، وبعد خروجه من المعتقل حكى ما حدث له لنجيب محفوظ، الذى استوحى منه شخصية إسماعيل الشيخ فى روايته الشهيرة «الكرنك»
وبدأ سعيد الكفراوى كتابة القصة القصيرة من الستينيات، لكن أولى مجموعاته القصصية لم تُنشر إلا فى الثمانينيات، وصدر له نحو 12 مجموعة قصصية، وكانت من أوائل المجموعات المنشورة له «مدينة الموت الجميل» فى 1985، و«ستر العورة» 1989، «البغدادية» 2004، و«زبيدة والوحش» 2015
ترجمت أعماله إلى عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية والسويدية والدنماركية، كما ترأس الكفراوى تحرير سلسلة «آفاق عربية» الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، ونال عددا من الجوائز منها جائزة السلطان قابوس بن سعيد للقصة القصيرة عن مجموعته القصصية «البغدادية»، وكذلك جائزة الدولة التقديرية فى الآداب 2016.