الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«طريق الكباش» يبهر العالم

«طريق الكباش» يبهر العالم

أيام قليلة وتخطف مدينة الأقصر الأبصار، حيث الافتتاح العالمى لطريق «الكباش»، هذا المشروع يهدف إلى تحويل مدينة الأقصر إلى متحف عالمى يجذب الجميع من مختلف بقاع الأرض مرة أخرى  لرؤية ومشاهدة الآثار المصرية القديمة.



«طريق الكباش»  الذى يربط معبد الأقصر بمعبد الكرنك ليس آخر الاحتفالات العالمية للقوى الناعمة المصرية  هناك العديد من الاحتفاءات بتاريخ وعظمة الآثار المصرية الفريدة المؤثرة التى ساهمت فى تاريخ الإنسانية.. مصر بالفعل جاءت وجاء بعدها التاريخ. 

الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار «حظه حلو» أن تولى مسئولية هذه الوزارة المهمة فى عصر الجمهورية الجديدة والتى تتمتع فى المقام الأول بالاستقرار والأمن والعظمة إن صح القول بعد أن تحقق  العديد من الإنجازات فى  البنية الأساسية للدولة وتحديدًا البنية المتعلقة بقطاع الآثار والسياحة لتهيئة المناخ السياحى بهدف الانطلاق للعالمية ونصبح من أكبر الدول فى العالم جذبًا للسياحة.

الوزير النشيط خالد العنانى أعلن أن الاحتفالية الخاصة «بالكباش» تأتى فى شكل  مختلف يبهر المصريين والعالم أجمع، ويعلن من جديد اكتشاف جمال مصر ومدينة الأقصر من خلال احتفالية عالمية تخطف الأبصار وتعيد البريق للحضارة المصرية العظيمة التى يعاد اكتشافها من جديد.

وأزيد من الشعر بيتًا بعد كلام الوزير بأن  الحظوظ الطيبة لهذا الوطن فى تلك الفترة الزمنية الجميلة أن  أنعم الله على مصر برجل يعيد اكتشاف شخصيتها من جديد وكل ما يحدث من تطور كبير فى معظم المجالات خاصة المشروعات القومية يجب أن يتم توثيقه فى هذه الفترة التاريخية من عمر الجمهورية الجديدة ويجب أن يعرف الناس جيدًا الفرق الكبير بين من جلس على سدة الحكم لكى ينعم بالجاه والسلطان والأمر والنهى،  ومن جلس لكى يفكر ويقرأ ويخطط ويستشير أهل الرأى والاختصاص ويبدأ فى التنفيذ بل يسهر ويتابع أدق التفاصيل والمدد الزمنية للتنفيذ.. هذا ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسى والدليل الآثار المصرية موجودة منذ آلاف السنين  وأنا أذهب تحديدًا إلى الأقصر منذ كنت فى المرحلة الإعدادية - يعنى نتحدث عن فترة الثمانينيات - وآخر مرة كنت فى الأقصر العام قبل الماضى لم ألحظ تغييرًا كبيرًا طرأ على هذه المدينة المتحفية التى لا مثيل لها فى العالم وعلى مدار ٣٠ عامًا لم تشهد الأقصر تطورًا ملحوظًا يذكر غير عهد الدكتور سمير فرج عندما كان محافظًا وحارب من أجل الحفاظ على طبيعة مدينة الأقصر الأثرية.. طريق «الكباش»  تعرض لعوامل الزمن وتم الاعتداء على حرم هذا الطريق المقدس حتى وصل الأمر بأن الأهالى استخدموا بعض حجارة التماثيل الأثرية على ضفتى الطريق لبناء منازلهم بجوار المعبد واستطاع المحافظ سمير فرج أن يتصدى لكل هذه التجاوزات للحفاظ على تاريخ الأجداد. ويحسب لهذه الجمهورية أن السيسى أعاد كتابة تاريخ الأقصر مرة أخرى  وانتصر لقوة مصر الناعمة  من خلال احتفالات عالمية. 

احتفالية «طريق الكباش» استمرار لنهج الفعاليات المصرية العالمية للترويج لحضارة مصر العريقة، وعلى نحو يعكس ثراء محافظة الأقصر كمقصد سياحى عالمى». 

الاحتفالية التى ستبهر العالم بعد أيام قليلة لم تأت من فراغ وإنما نتاج اجتماعات رئاسية متعدة للترويج للسياحة المصرية لكى يتعافى هذا القطاع الحيوى رغم جائحة كورونا. 

أواخر الشهر الماضى كانت توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى لوزير السياحة والآثار بأن يتم إطلاق خط طيران مباشر بين مدينة الأقصر ومدينة شرم الشيخ لربط السياحة الأثرية مع السياحة الشاطئية بالإضافة إلى زيادة الأطقم العاملة فى المطارات لتسهيل دخول الأفواج السياحية إلى الأراضى المصرية. 

مدينة الأقصر أصبحت جاهزة وعلى موعد مع التاريخ من جديد واحتفالية عالمية تبرز قوة مصر الناعمة وقد تم خلال شهور قليلة تطوير كورنيش الأقصر ورفع كفاءة الفنادق والمنشآت السياحية على مستوى المدينة بالكامل هذا هو الفرق بين الماضى والحاضر  والمستقبل .. تحيا مصر.