الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
العودة من الموت!

العودة من الموت!

من الغرائب التى قد لا يصدقها عقل لكنها حدثت بالفعل وتم توثيقها فى كتاب «ريدرز دايجست للظواهر الغريبة» واعتبرت من أغرب القصص التى عاشها الأحياء واعتبارها من القصص الواقعية تلك الحكاية التى كتبها الدكتور «وير ميتشيل» أخصائى جراحة المخ والأعصاب الشهير فى عصره فى ولاية فيلادفيا الأمريكية فى نهاية القرن التاسع عشر وحكى تفاصيلها كتابة بخط يده فى مذكراته قبل أن ترد إلى الكتاب الذى جمع الأحداث الغريبة والظواهر المستحيلة.



يقول الدكتور ميتشيل: عدت من عملى ذات يوم وكنت فى حالة من الإرهاق لا تسمح لى حتى بالحركة من غرفة إلى غرفة داخل بيتى وما أن استلقيت على الأريكة التقط أنفاسى حتى سمعت طرقًا على باب البيت بشدة وبشكل متواصل وكان الجو باردًا جدًا والأمطار والعواصف المطرية لا تتوقف وكان الخادم قد أشعل  النار فى المدفأة وذهب ليعد الطعام، واستمر الطرق فقمت من مكانى متحاملًا إلى الباب أفتحه وأرى من الزائر فى هذا الطقس الثلجى، لكنى فوجئت بطفلة لا يتخطى عمرها السنوات العشر تقف مرتجفة بملابس شبه ممزقة وشال أزرق ممزق بشكل ما وهى تبكى بحرارة وقبل أن أدعوها للدخول أو أسألها ما بها كانت قد بدأت فى استعطافى وسط دموعها كى أذهب معها لأن أمها مريضة وقد تموت إن لم يدركها طبيب وذكرت اسمى بالتحديد واندهشت كيف عرفت هذه الطفلة الصغيرة البائسة اسمى ومع بكائها واستعطافها لى أشفقت عليها وأخذت حقيبتى وسرت معها تحت المطر إلى بيتها حيث أمها تصارع الموت. 

كانت المفاجأة أن أمها كانت خادمة لدى فيما مضى، وكشفت على الأم فوجدتها تعانى من أزمة صدرية حادة وأعطيتها دواء فى أمس الحاجة له وظللت أتابعها إلى أن هدأ صدرها وتوقف السعال وقلت لها: لديك ابنة شجاعة خاطرت بنفسها وجسدها النحيل لكى تأتى لى فى هذا الطقس الماطر وتنقذ أمها يا لها من طفلة شجاعة حقا. 

قالت لى بهدوء وهى تغالب دموعها: أى ابنة لقد ماتت ابنتى من شهر مضى وموتها زاد من مرضى وتعبى!

تلفت حولى مرتعدًا أبحث عن الطفلة وأقسم للسيدة أن ابنتها هى من استدعتنى لها. 

قالت السيدة: ابنتى ماتت منذ شهر وفستانها وشالها الأزرق فى خزانتها هناك. 

جريت مسرعًا للخزانة كان هناك بالفعل فستان وشال أزرق لكنهما كانا جافين ومن المستحيل أن يكون أحد لبسهما وخرج فى هذا الطقس ودون أن يبتلا!

 يقول الدكتور ميتشيل بحثت طويلًا عن الطفلة لكن عبثًا لم أجدها أبدًا!