الأربعاء 13 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
العولمة

العولمة

كثيرا ما يسألنى أحدهم ماذا تعنى كلمة العولمة وما المقصود منها؟



الحقيقة أن مفهوم العولمة مفهوم واسع جدا لكن باختصار العولمة ظاهرة عالمية تهدفُ إلى التكامل الاقتصادى، والتجارى، والمالى، والاتصالات لجعل العالم أكثر ترابطًا، وذلك عن طريق تبادل المنتجات، والمعلومات، والتكنولوجيا، والوظائف عبر الحدود الوطنية وتطوير الاقتصاد العالمى بشكل متكامل والذى يتمثل بالتجارة الحرة على وجه الخصوص، كذلك تدفق رأس المال، والاستفادة من أسواق العمل الأجنبية الرخيصة، كذلك تعنى هذه الكلمة تخفيف أثر الحدود وجعلها أقل أهمية، باعتبار أن  الدول أصبحت تعتمد على بعضها لتنمو وتزدهر، كما تعنى  العولمة من الناحية الاقتصادية فى العالم الترابط عند التبادل التجارى، من خلال الترابط بين الدول حول العالم والذى تهتم به التجارة الحرة.

وفى تعريف آخر فإن العولمة هى حالة تصبح بها جميع السلع، والخدمات، والآثار الاجتماعية والثقافية المتوفرة متشابهة تدريجيًا بين جميع بلدان العالم أى يصبح العالم كله وكأنه قد انصهر فى بوتقة واحدة.

 وهناك بالتأكيد إيجابيات للعولمة أهمها  تحقيق النجاح الاقتصادى، ورفع المستوى المعيشى فى الدول النامية، بسبب ضخ المزيد من الأموال فى تلك البلدان والحفاظ  على أسعار السلع والخدمات وجعلها تحت المراقبة، وزيادة الإبداع والابتكار من خلال زيادة المنافسة العالمية. 

وإمكانية استفادة الدول النامية من التكنولوجيا المتطورة حاليًا دون الحاجة إلى التفكير بالجوانب المتعلقة بتطوير هذه التقنيات. 

وتساعد الحكومات بشكل أفضل من أجل تحقيق أهداف مشتركة، ورفع مستوى التعاون، والقدرة على التفاعل والتنسيق، وزيادة الوعى العالمى بالقضايا، وتطرح العديد من  الخيارات المتاحة لدى الأفراد، نتيجة  انتشار بعض الثقافات الأجنبية بشكل كبير من خلال الأفلام، والموسيقى، والملابس وغيرها ولكن كما قد يرى البعض أن لها إيجابيات فلها أيضا سلبيات 

ومن سلبياتها الخطيرة زيادة الهيمنة الغربية على الدول الأضعف كما أن لها تأثيرات كبيرة على الديانات والهويات والقوميات والتحول كليا إلى الفكر المادى والثقافة المادية وهى بذلك لا تهتم بالروحانيات أو العواطف والتمرد على الأحكام الشرعية وقد تهدف فى النهاية إلى السيطرة على أنظمة الحكم فى البلاد الفقيرة والضعيفة اقتصاديا.