الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
بيت الله الحرام

بيت الله الحرام

فى مشهد مهيب كان قد اختفى لبضع سنوات ماضية بسبب جائحة كورونا تجمع ما يقرب من عدة ملايين من المعتمرين بقلوبهم قبل أجسادهم حول البيت العتيق فى الليلة الوترية السابعة والعشرين من شهر رمضان المبارك.. يعيد هذا المشهد العظيم الثقة فى الله الواحد القهار وأن هذا الكون كله فى قبضة الله «عز وجل»، وأن الشدائد التى مرت على البشرية فى الأعوام الثلاثة الماضية بسبب انتشار فيروس كورونا الذى ضرب معظم سكان الأرض.. تدعونا هذه الجوائح إلى التقرب الله اكثر وأن فيروسا صغيرا لا يرى بالعين المجردة استطاع أن يعصف بأرواح الملايين من الناس وأثر على اقتصاديات دول كثيرة فى الشرق والغرب.



حالة الحزن التى انتابت الملايين من المسلمين فى كل أنحاء العالم عندما كنا نشاهد الكعبة المشرفة وهى خالية من المعتمرين أو الحجيج كنا نشعر بأن العالم قد توقف وأن الحياة كلها ليس لها طعم أو لون وكنا نتذكر جميعا قول النبى  صلى الله عليه وسلم : «حجوا قبل أن لا تحجوا».

ومن الذكريات الجميلة فى حياة كل مسلم ذهب إلى الأراضى المقدسة معتمراً كان أو حاجا هذه الذكريات تظل عالقة فى الأذهان العمر كله خاصة عندما تدخل الروضة الشريفة لأول مرة أو أن تشاهد الكعبة المشرفة.. لقد أكرمنا الله بهذه الرحلة المقدسة وكانت فيها من الذكريات والعظات والعبر الكثير، فقد شاهدنا من يذهبون إلى الحج أو العمرة وهم كبار فى السن وكيف يعانون أشد المعاناة فى أداء المناسك وكيف يتعرضون للعديد من المآزق.. ونصيحتى لكل من يريد أن يؤدى الفريضة أن يذهب إلى الأراضى المقدسة وهو فى سن الشباب حتى يستمتع بهذه الرحلة الإيمانية الجميلة.

كل السعادة لمن ذهبوا إلى مكة المكرمة فطافوا فى شوارعها وأحيائها لكى يتعرفوا على مزاراتها فى منطقة «أضرحة المعلا» ومسجد الجن وغار حراء وغار ثور وجبالها الشاهقة المطلة على البيت الحرام من كل اتجاه.

دائمًا وأبدًا وحتى قيام الساعة يظل المسجد الحرام وبيت الله العتيق قبلة روحية وجسدية لكل المؤمنين الموحدين بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم. 

اللهم زد هذا البيت تشريفًا وتعظيمًا وإجلالًا وارزقنا اللهم حجًا وعمرة أعوامًا عديدة وأزمنة مديدة.. كل عام ومصرنا وشعبنا وجيشنا وشرطتنا وقيادتنا السياسية بخير وسلام.

 

تحيا مصر