المشروع الثقافى للهوية السيناوية

المعارك البطولية التى تقوم بها قواتنا المسلحة ورجال الشرطة وبمشاركة أهالى سيناء الشرفاء من خلال اتحاد قبائل سيناء تؤكد يومًا بعد يوم أن أرض سيناء قطعة غالية من هذا الوطن.

عمليات الثأر مستمرة حتى يتم تطهير أرض الفيروز من هؤلاء الشرذمة التى تحاول عبثًا أن يكون لها مكان فوق الأرض الطاهرة ملتقى الحضارات والأديان ومهبط التجلى على جبالها المباركة منذ أسبوع أتابع بعض الأنشطة الثقافية التي تنطلق من خلال برنامج «قوافل الوديان» الذى أطلقه أقليم القناة وسيناء الثقافى بمدن الشيخ زويد وبئر العبد ومدينة العريش بمحافظة شمال سيناء بهدف نشر الثقافة واكتشاف المواهب ودعم المرأة السيناوية بالتجمعات البدوية.

هذه التحركات الثقافية بقيادة الكاتب محمد نبيل رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافى وبرعاية وزارة الثقافة.

 أسبوع كامل من النشاط وقطع مسافات طويلة من جنوب سيناء إلى وسطها ثم إلى الشمال فى عقر المناطق التي شهدت العديد من العمليات الإرهابية ضد مواطنى سيناء الشرفاء وضد رجال القوات المسلحة والشرطة.

هذا التحرك الثقافى الذي وصل إلى بيوت ومنازل البدو فى منطقة دهب ونويبع وسانت كاترين فى الجنوب لكى يغير عقلية الطفل البدوى من خلال ورش الرسم والفن التشكيلى والموسيقى والغناء وإلقاء الشعر وتعليم أطفال البدو كتابة القصة وعقد ورش لتعليم الفتيات فن التفصيل والحرف اليدوية بالإضافة إلى تعريف النشء أهمية المشروعات القومية التى تنفذها الدولة فى سيناء شمالًا وجنوبًا وعرض أفلام وثائقية عن شهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على أرض سيناء.. لو تم تنفيذ هذه الخطة من عشرين عامًا ما وجدنا شابًا بدويًا متطرفًا فى هذه البقعة الغالية علينا جميعًا.

ما يحدث من تحركات للقوى الناعمة والثقافية باحترافية عالية من المؤكد أنها ستوقف زحف الفكر العفن الذي لحق ببعض أبناء سيناء.

الأمل فى هؤلاء الأطفال الذين وصلت إليهم القوافل الثقافية تحمل رسالة محبة وسلام للعالم من أرض السلام.. معركة الوعى الثقافى التى تجوب الصحراء والأودية فى أرض سيناء لا تقل عن معركة الدفاع بالسلاح عن تراب هذا الوطن.

أطفال سيناء هم شبابها فى المستقبل وهم الذين سيدافعون عن أرضهم بأرواحهم ودمائهم ضد المعتدين والمخربين وكارهى السلام والأوطان.. تحيا مصر..