الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد أكثر من 100 يوم

الحرب الروسية - الأوكرانية.. «لم ينجح أحد»

تخطت حرب روسيا فى أوكرانيا اليوم الـ100 وسط توقعات بأن يطول أمدها لعدة أشهر فى ظل إصرار الطرفين على موقفيهما، بينما اعتبر محللون أنها ستتحول إلى «حرب منسية» أو تتوسع لمواجهة مباشرة مع الناتو فى ظل استفزازات من الجانبين.



ووفق الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، فإن القوات الروسية تحتل حاليا نحو 20 بالمئة من مجمل الأراضى الأوكرانية، وأن خطوط القتال الأمامية تمتد الآن لأكثر من ألف كيلومتر.

ومع مرور أكثر من 100 يوم على بداية العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا، تمددت أزمة الغذاء حول العالم حتى باتت أن تتحول لمجاعة فى بعض الدول.

وحجبت الحرب الروسية الأوكرانية نحو 30% من صادرات القمح العالمية التى كانت توفرها روسيا وأوكرانيا، كما ارتفعت أسعار السلع الغذائية منذ إندلاع الحرب وتعطلت الشحنات عبر البحر الأسود بسبب تداعيات الحرب.

وأثرت قيود التصدير على 17% من الغذاء العالمى حتى الآن وفقًا للمعهد الدولى لبحوث السياسات الغذائية، وهو منظمة مقرها واشنطن.

وقد أدى الأمر أيضا إلى قفزة فى أسعار الحبوب الغذائية وزيت الطهى فمنذ منتصف فبراير إلى 17 مايو الجاري، ارتفعت أسعار القمح بنسبة 60%، بينما ارتفعت أسعار زيت الطعام بنسبة 25-40%.

وسلطت الأمم المتحدة الضوء على مدى خطورة الموقف، قائلة فى تقرير نشرته «نيويورك تايمز»، إن ما لا يقل عن 276 مليون شخص يواجهون الآن انعدامًا حادًا للأمن الغذائي، ارتفاعًا من 135 مليونًا قبل الوباء، و49 مليون شخص فى 43 دولة على حافة المجاعة.

وتستمر الحرب الروسية الأوكرانية فى الضغط على أسواق السلع ما أدى إلى زيادات حادة فى أسعار السلع، لأنهما مصدران رئيسيان للعديد من السلع الأساسية، كما تضررت أسواق الطاقة بشدة، نظراً للدور المحورى لروسيا فى إمدادات الطاقة العالمية، ومع ارتفاع سعر نفط برنت بنسبة 50% هذا العام وكذلك أسواق المواد الغذائية، وهى من بين الأسواق الأكثر تضرراً.

وتستحوذ روسيا وأوكرانيا معاً على ما يقرب من 60% من الصادرات العالمية من زيت عباد الشمس، وأكثر من 25% من القمح، ونحو 15% من الذرة، كما تعتبر كل من روسيا وبيلاروسيا من المنتجين المهمين للأسمدة، ونتيجة لذلك ارتفعت أسعار الحبوب بعد اندلاع الصراع.

ومن جهته رفض الرئيس الروسى فلاديمير بوتين محاولات تحميل بلاده مشكلات سوق الغذاء العالمية.

وفيما يلى خمسة سيناريوهات محتملة لهذه الحرب

حرب الاستنزاف

قد تستمر الحرب لشهور إن لم يكن سنوات وتخوض خلالها القوات الروسية والأوكرانية حرب استنزاف مديدة

بوتين يعلن عن وقف إطلاق النار.

يفاجئنا الرئيس بوتين العالم بوقف لإطلاق النار من طرف واحد، ويكتفى بما حققه من مكاسب على الأرض ويعلن «النصر».

جمود خطوط القتال

تخلص كل من أوكرانيا وروسيا إلى أنهما لا تستطيعان تحقيق المزيد من الناحية العسكرية ويدخلان فى محادثات من أجل الوصول إلى تسوية سياسية.

انتصار لأوكرانيا

يمكن لأوكرانيا أن تخالف كل التوقعات وتحقق شيئاً أقرب إلى النصر، وتجبر القوات الروسية على الانسحاب إلى المواقع التى كانت تنتشر فيها من قبل.

انتصار لروسيا

تحقق روسيا «انتصاراً»، فهى لا تزال تخطط للاستيلاء على العاصمة كييف وفرض سطوتها على الكثير من أراضى أوكرانيا.