الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبلغ تطبيق لدبلوماسية القوة الناعمة

نقل الخبرة المصرية لـ «القارة السمراء»

«مصر جاهزة لتقديم تجربتها ونقل خبراتها للأشقاء فى إفريقيا فى مختلف المجالات».. رسالة أكد عليها الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر والعرض الطبى الأول بإفريقيا، فى إطار سياسة مصرية ثابتة تتبنى الانفتاح الكامل نحو القارة الإفريقية، فى ظل الرؤية المصرية التى ترى أن المستقبل فى القارة الإفريقية والسوق الإفريقية الواعدة.. هذه الرسالة التى أكد عليها الرئيس السيسى مؤخرا، تنفذها الدولة المصرية بكثافة خلال السنوات الثمانية الماضية، وفقا لبرامج مساعدات عديدة، وبدا ذلك بوضوح فى برامج التأهيل والتدريب التى تقدمها مصر ومؤسساتها للدول الإفريقية، لنقل الخبرة المصرية فى مختلف المجالات، حيث تنوعت وتعددت برامج التدريب والتأهيل المصرى للأفارقة، ما بين المنح التى تقدمها الجامعات وما بين برامج مؤسسات مصرية مثل الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وأخرى تقدمها وزارات مختلفة.



وفى هذا الإطار، شهدت الفترة الأخيرة، سلسلة من الدورات التدريبية التى تستضيفها الدولة المصرية لتأهيل وتدريب الأشقاء فى الدول الإفريقية، فى مجالات مختلفة، بداية من برنامج تدريب الكوادر المحلية الإفريقية، الذى تستضيفه وزارة التنمية المحلية، ويشارك فيه نحو 24 متدربا من 17 دولة إفريقية، وفى نفس الوقت برنامج منحة ناصر للقيادة الدولية، الذى تنظمه وزارة الشباب والرياضة بمشاركة 150 متدربا من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، بجانب دورة معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية لبناء قدرات الدبلوماسيين الأفارقة.. وفيما يلى تفاصيل هذه البرامج وأهم الرسائل التى تضمنتها:

 

150 متدربا فى منحة ناصر للقيادة الدولية بالقاهرة

 

استضاف قطاع المنظمات الإفريقية بوزارة الخارجية المتدربين الشباب المشاركين فى برنامج «منحة ناصر للقيادة الدولية» الذى تنظمه وزارة الشباب والرياضة، بمشاركة 150 متدربًا من 79 دولة مختلفة من إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. 

وتضمن التدريب بوزارة الخارجية عددًا من المحاضرات التى استعرضت جهود مصر فى التعاون الجنوب - جنوب مع الدول الإفريقية الشقيقة، وفى إطار عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى ومنظمة الساحل والصحراء وترؤسها الحالى لمنظمة الكوميسا، وكذلك من خلال البرامج والدورات التدريبية والمشروعات التنموية التى تنفذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية. 

كما تم تعريف الشباب المشاركين بالجهد الذى تقوم به مصر فى مجال تغير المناخ من خلال استضافتها للدورة المقبلة لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27، وحرصها على طرح الشواغل الإفريقية حول تغير المناخ على رأس جدول أعمال المؤتمر، علاوة على استعراض تاريخ وأهداف منتدى شباب العالم الذى تنظمه مصر منذ عام 2017. 

يذكر أن هذه النسخة الثالثة من برنامج «منحة ناصر للقيادة الدولية» تحت شعار «التعاون الجنوب - جنوب»، وتم اختيار المشاركين من بين رواد الأعمال الشباب والعاملين فى منظمات المجتمع المدنى وعدد من صناع القرار الشباب فى القطاع العام بدولهم. 

 

24 متدربا فى البرنامج الثانى لتأهيل الكوادر المحلية الإفريقية

 

استضافت وزارة التنمية المحلية، بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، الدورة التدريبية الثانية للكوادر المحلية الإفريقية بالقاهرة فى مجال التنمية المحلية واللامركزية، بمشاركة 24 متدربًا من 17 دولة إفريقية هى (بوركينا فاسو - الجابون - بوروندى - جنوب السودان - غينيا الاستوائية - سيراليون - الكاميرون - الكونغو برازافيل - جزر القمر - توجو - تشاد - مالاوى - سيشل - جيبوتى - زامبيا - الكونغو الديمقراطية - موريتانيا).

الدورة التدريبية، التى تعد الثانية بعد النسخة الأولى التى عقدت فى 2019، تتيح دراسة التجربة المصرية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة فى مصر فى إطار رؤية مصر ٢٠٣٠ ومبادرة بناء الانسان المصرى، غيرها من المبادرات المصرية التى يشيد بها العالم والمنظمات الدولية المرموقة بما يسرع من وتيرة تحقيق أهداف رؤية مصر إفريقيا 2063 للتنمية المستدامة.

وخلال فعاليات الدورة التدريبية أشار وزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوى إلى أن كل التحديات التى يواجهها عالمنا المعاصر يجب أن يتم التصدى لها أولا على المستوى المحلي، ومن أبرز تلك التحديات الأزمات الصحية التى ارتبطت خلال العامين الماضيين بجائحة كورونا، بجانب أزمة نقص الغذاء وارتفاع أسعار المواد الغذائية والزراعية عالميًا وتأثيراتها على إمدادات سلاسل الغذاء والوقود والأسمدة وسد الفجوات وتقليل وترشيد الاستهلاك فى ظل ما بعد الجائحة التى أضرت بسلاسل القيمة الغذائية، التى زادتها اضطرابا الحرب الروسية الأوكرانية الجارية.

ومن بين الموضوعات التى تناقشها الدورة التدريبية، تجربة مشروع «حياة كريمة» فى مصر كنموذج مصرى لتطبيق مفهوم التنمية الشاملة.

 

31 دبلوماسيا فى برنامج تدريب الدبلوماسيين الأفارقة

 

فى إطار برامج التدريب المصرية للأشقاء فى إفريقيا، نظم معهد الدراسات الدبلوماسية دورة تدريبية فى مجال بناء القدرات وتنمية المهارات الدبلوماسية، وذلك لمجموعة من الدبلوماسيين الأفارقة من العاملين ببعثاتهم الدبلوماسية المعتمدة بالقاهرة.

وشارك فى الدورة – التى نظمها المعهد بالتعاون مع جامعة الدول العربية ممثلةً فى الصندوق العربى للمعونة الفنية للدول الإفريقية – 31 دبلوماسيًا يمثلون سفارات 20 دولة إفريقية، وهى: أنجولا وبوركينا فاسو والكاميرون وكوت ديفوار وغينيا وغينيا الإستوائية وكينيا ومالاوى ومالى وموريتانيا وموريشوس وموزمبيق وناميبيا ونيجيريا والسنغال وسيراليون وجنوب السودان وتنزانيا وأوغندا وزامبيا.

وألقى السفير حمدى سند لوزا كلمة بهذه المناسبة أعرب فيها عن اعتزاز وزارة الخارجية بتنظيم هذه الدورة واستضافة المعهد لها بهدف مشاركة الدبلوماسيين الأفارقة الخبرات المصرية فى مجال بناء القدرات وتنمية المهارات الدبلوماسية، بجانب التعريف بأهم القضايا السياسية والأمنية والاقتصادية ذات الأولوية بالنسبة للدول الإفريقية الشقيقة والقارة الإفريقية ككل؛ كما أكد التزام وزارة الخارجية بمواصلة تعاونها مع الدول الإفريقية ومدها بالخبرات والدعم والمشورة التى تطلبها، تأسيسًا على علاقات الصداقة التاريخية التى تجمع مصر بها على الصعيد الثنائى وأيضًا على المستوى القارى تحت مظلة الاتحاد الإفريقى.

 

التجربة المصرية فى الكهرباء والطاقة نموذج يحتذى به فى إفريقيا

 

أكدت الدكتورة أمانى أبو زيد، مفوضة الاتحاد الإفريقى للطاقة وللبنية التحتية والمعلوماتية، أن مصر تعد نموذجا يحتذى به فى قارة إفريقيا فى مجال الطاقة والكهرباء والنقل، حيث تعد هذه المنظومات وما شهدته فى السنوات الأخيرة من عملية تطوير نموذجا يمكن الاستفادة منه على مستوى القارة الإفريقية.

 

وقالت خلال القمة العالمية لكفاءة الطاقة والتى دعت اليها الوكالة الدولية للطاقة والتى نظمتها الدانمارك، إن مصر طبقت إجراءات كثيرة فى قطاع الكهرباء والطاقة، من بينها عملية توفير استخدام الطاقة فى الاضاءة وفى الاجهزة المنزلية المستهلكة للطاقة وفى الاستخدامات العامة، وهو ضرورة ملحة لمواجهة الاسعار المرتفعة للكهرباء فى العالم أجمع، وللحد من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون بسرعة مما يخدم الأهداف العالمية للمناخ.

 كما أكدت أن من بين هذه التدابير المهمة لتوفير الطاقة: استخدام وقود نظيف للسيارات أو السيارات الكهربائية، ومد شبكات السكة الحديد الكهربية للحد من استخدام السيارات، وتحسين الطرق للحد من استهلاك الوقود، واستخدام الإضاءة والأجهزة المنزلية الموفرة والأكثر كفاءة من حيث استهلاك الطاقة، بجانب شبكات نقل كهرباء حديثة ورقمية وذلك للحد من الهدر فى الشبكات المتهالكة وأيضا استخدام عدادات المنازل الرقمية التى تسمح بالمتابعة اللحظية لاستهلاكات الكهرباء.

وأكدت مفوضة الاتحاد الإفريقى أن مصر طبقت كل هذه الامور خلال سنوات قليلة وتستمر فى العمل على تنفيذها بشكل حثيث مما يدعو للاعجاب والفخر.

وأشارت إلى أن مفوضية الاتحاد الإفريقى تبنت مشروعا إفريقيا لكفاءة الطاقة يهدف الى وضع نهج استراتيجى وإجراءات متكاملة لسياسة الطاقة على المستوى القارى.

ولفتت الدكتورة أمانى أبوزيد إلى أنه يمكن لترشيد واستخدام الطاقة ورفع كفاءتها فى إفريقيا توفير ما يقرب من 9٪ من الكهرباء المستخدمة حاليًا فى القارة وهو ما يمثل وفرًا فى فواتير الكهرباء فى إفريقيا يصل الى ١٤ مليار دولار حتى عام ٢٠٣٠، منوهة إلى أن هذا يسمح بإتاحة هذه الكهرباء التى تم توفيرها إلى إضاءة 50 مليون منزل فى إفريقيا.

وقالت مفوضة الطاقة والبنية التحتية بالاتحاد الإفريقى «كما أن الاستخدام الأمثل والكفء للكهرباء يغنى القارة الإفريقية عن الحاجة إلى بناء ١١ محطة طاقة كبيرة [500 ميجاوات لكل منها] فى القارة بحلول عام 2030، مما يوفر 11 مليار دولار اضافية. 

 

أحداث x أسبوع

 

مساعدات طبية بالمستشفى المصرى فى الجابون

 

قدمت الحكومة المصرية شحنة مساعدات طبية لصالح المستشفى المصرى الجابونى بالعاصمة الجابونية ليبرفيل، وتشمل الشحنة وحدة رئيسية لحضانة أطفال ووحدة أسنان وجهاز أشعة موجات فوق صوتية وجهاز أشعة أسنان وجهاز قياس قوة الإبصار ومضخات محاليل وأجهزة رسم قلب وإطارات للإبصار، مما يرفع من قدرات المستشفى ويعزز وضعيتها ضمن المؤسسات العلاجية فى الجابون.

يشار إلى أن المستشفى المصرى الجابونى أُنشئت عام ٢٠٠٩، وتتحمل الوكالة المصرية نفقات الأطباء المصريين العاملين بالمستشفى، بالإضافة إلى تزويدها بالمعدات الطبية اللازمة بهدف توفير خدمة ورعاية صحية متكاملة للشعب الجابونى. ويستقبل المستشفى حوالى ٥٠ ألف حالة فى العام فى عدة تخصصات طبية، ويعمل حاليًا بها ثلاثة أطباء مصريون.

 

تجهيز القسم السودانى المصرى بمركز الكلى فى بورسودان

 

قام سامح فاروق شحاتة، القنصل العام لجمهورية مصر العربية فى بورسودان، بمتابعة تركيب أجهزة الغسيل الكلوى التى قدمتها مصر إلى القسم السودانى المصرى بمركز الكلى بمدينة بورسودان فى ولاية البحر الأحمر السودانية، حيث قامت الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بإيفاد خبير فنى قام بإتمام تركيب وصيانة أجهزة الغسيل الكلوى بمركز الكلى وإصلاح الأجهزة الموجودة بالفعل، فضلًا عن عقد دورة تدريبية للفنيين السودانيين على إصلاح وصيانة أجهزة الغسيل الكلوى. كما تم الاتفاق على توسعة القسم وضم عدة غرف علاجية لمرضى الكلى فى إطار مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين فى المجال الطبى.

 

الاستعانة بالتجربة المصرية فى مجال الثروة السمكية والكهرباء للكاميرون

 

أشاد رئيس وزراء الكاميرون جوزيف ديون بالنهضة التنموية والاقتصادية التى تشهدها مصر، وناقش خلال استقباله السفيرة المصرية بالكاميرون داليا فايز، خطط التنمية التى تعمل الكاميرون على تنفيذها بهدف النهوض بالاقتصاد الوطنى.

كما تم استعراض جوانب التعاون المشتركة بين الجانبين فى كافة المجالات، ومنها إيفاد خبير مصرى فى مجال الثروة السمكية حاليًا فى الكاميرون، وشدد رئيس الوزراء على أهمية هذا المجال، حيث تسعى الكاميرون حاليًا إلى زيادة انتاجها من الثروة السمكية، وهو ما ترحب معه بالتعاون فى هذا الصدد.

كما تم الاتفاق على تسهيل نفاذ الأدوية المصرية إلى السوق الكاميرونية، فضلًا عن بحث فرص التعاون فى مجال الكهرباء عبر إنشاء مصانع للعدادات الكهربائية.

 

مساعدات طبية لمستشفى الأطفال بولاية البحر الأحمر السودانية 

 

قدمت مصر شحنة مساعدات طبية إلى مستشفى الأطفال بولاية البحر الأحمر السودانية، تشمل أدوية ومستلزمات طبية للأطفال، وذلك فى إطار تعزيز التعاون المشترك بين مصر والسودان فى مجال الصحة. 

وأعرب والى ولاية البحر الأحمر السودانية بالإنابة عن الشكر والتقدير للمساعدات المقدمة من مصر، مثنيًا على التعاون المثمر بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات. وقد أكد القنصل العام سامح فاروق شحاتة حرص مصر على توطيد العلاقات مع جميع أبناء السودان، بما فيهم أبناء ولاية البحر الأحمر فى ضوء الروابط المشتركة والعلاقات الممتدة بين الجانبين، وأخذًا فى الاعتبار الجوار الجغرافى بين مصر وولاية البحر الأحمر السودانية.