الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
30 يونيو.. والقضاء على التطرف

30 يونيو.. والقضاء على التطرف

عندما تحاصرك الحوادث المتفرقة على مدار الأسبوع الماضى على صفحات السوشيال ميديا.. هذه الظواهر والحوادث المتفرقة تحتاج إلى وقفة من  العلماء والمتخصصين فى علم النفس والاجتماع. 



المهتمون بالشأن العام وقضايا المجتمع تزعجهم هذه الحوادث الطارئة والدخيلة على الأسرة المصرية.. على الجانب الآخر المضىء والذى يدعو للتفاؤل شرفت بدعوة كريمة من اللواء عبدالمجيد صقر محافظ السويس والدكتور عبدالله رمضان نائب المحافظ  والعميد محمد نبيل رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافى لحضور احتفالية المهرجان الأول للموسيقى العربية والذى يقام تحت رعاية المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وبالتعاون مع وزارتى الثقافة والسياحة والآثار..  الاحتفالية التى أقيمت بحضور كبير من جماهير محافظة السويس وسعدت برؤية أولادنا من الأطفال والشباب ومجموعة من الفرق الغنائية والفنية من محافظة بورسعيد والسويس ومدن القناة  ودار الأوبرا المصرية فى ليلة فنية رائعة كانت مسك ختامها الفنان الكبير هانى شاكر الذى أمتع الحاضرين بمجموعة من الأغانى الجميلة بصحبة فرقته الموسيقية. 

الفن المصرى الأصيل وهذه المهرجانات الغنائية  التى تقام بالمحافظات تستطيع أن تغير كل هذه السلوكيات الاجتماعية السلبية التى تعايشنا معها فى الأيام الماضية.. العودة إلى القيم والأخلاق وإلى تدريس الأنشطة الموسيقية داخل مدارسنا وأن تكون حصة الرياضة والأنشطة وصناعة أبطال فى كل الألعاب الرياضية هدفًا للدولة ومن أهداف الأسرة المصرية.

ما أجمل أن ترى السعادة والفرح فى عيون الناس!.. على مدار ثلاثة أيام قدمت محافظة السويس على أرض متحف المحافظة عروضًا فنية وغنائية رائعة حضرها معظم الشباب والفتيات وخرج الأهالى إلى منطقة الكورنيش وممشى أهل السويس  ليشاهدوا عبر الشاشات العملاقة الفرق الغنائية وفرق الفنون الشعبية.. الناس فى أشد الحاجة إلى الفرح والسعادة وهذا ما يتم تنفيذه على أرض الواقع فى السويس.. المعادلة الحياتية تقول إن إسعاد الناس يؤدى إلى نتائج طيبة داخل المجتمع حيث تقل الجريمة وتنحصر الأفكار المتشددة ويرتقى المواطنون فى تعاملاتهم اليومية.. هذه هى أهداف الجمهورية الجديدة التى يحلم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى. 

التاريخ سيذكر بأحرف من نور كيف نجا الشعب المصرى بعد ثورة 30 يونيو من كبوة عظيمة كانت تهدف إلى تنفيذ مخطط كبير فشل فيه من يكرهون هذا الوطن على مدار قرون طويلة وفى محاولات متكررة لصبغ الشعب المصرى بلون  التشدد والتدين الشكلى.. نسى هؤلاء أن مصر الحضارة تنصهر فيها كل ألوان الثقافات والأفكار الواردة على شعبها لتظل الهوية المصرية والنسيج الوطنى  قطعة قماش واحدة لا تتمزق بفعل الزمن على مر العصور.. هذا الكلام بمناسبة ما نراه ونسمعه عبر السوشيال ميديا من هؤلاء المتنمرين الذين يختزلون الأديان فى المظهر الخارجى ويتركون الجوهر الحقيقى لكل الأديان التى تنادى بالمحبة والتسامح والبعد عن التطرف والغلو قولًا أو فعلًا.. هذه الدولة شعارها الوسطية ولن تسمح بعودة التطرف والإرهاب الفكرى من جماعات الظلام أو ممن يريدون فرض وجهة نظرهم على الناس.. الحالات الفردية والشاذة فى كل الحوادث الأخيرة لا تعبر عن طبيعة التسامح والمودة والرحمة والإنسانية التى يتمتع بها الشعب المصرى. تحيا مصر.