السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التنظيم الدولى للإخوان

التنظيم الدولى للإخوان

يقوم حالياً التنظيم الدولى للإخوان بممارسة ضغوط شديدة على الدول الأوروبية والأمريكية التى تنتشر بها، بهدف مطالبتها مصر بالإفراج عن أعضاء «الجماعة الإرهابية» المتورطين فى أفعال إجرامية ضد جموع المصريين وضد الدولة المصرية.. ما زال التنظيم الدولى يرى أن هذه الممارسات الحمقاء من الممكن أن تأتى بأثر أو نتائج، وكأنه لا يرى أن مصر بدون الإخوان الإرهابية بدأت أولى خطوات دولة المؤسسات التى لا ينفع فيها ضغوط أو مطالبات.. والمعروف أنه فى دولة المؤسسات، سيكون القانون نافذاً على رقاب الجميع ولا فرق بين الحكام والعوام، الكل يعمل تحت مظلة القانون ولا أحد يستطيع مخالفته.  وما يقوم به التنظيم الدولى حالياً لا يخلو من أن نعتبره «نكتة»، مهما فعل هذا التنظيم المتطرف من ممارسات ضغط على الدول المنتشر بها.



ومهما تأثرت به هذه الدول، لن تستطيع دولة أوروبية فرض إرادتها على الإرادة المصرية المتمثلة فى الشعب والحكومة.. ثم من يجرؤ أصلاً فى مصر أن يتخذ قراراً بالإفراج عن قيادات الجماعة وأعضائها الذين ارتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون، وهذا ما نلمسه من واقع ملموس يومياً.. وهناك أحكام قضائية كثيرة أصدرتها المحاكم فى الآونة الأخيرة، ضد أفراد وقيادات بالجماعة، بسبب ارتكابهم جرائم فى حق الدولة والمجتمع والبشر. عندما قلت إن «الجماعة» ستختفى إلى الأبد، كنت على حق ويقين، وما يفعله التنظيم الدولى الآن أشبه بحلاوة روح، وهى لن تستمر أيضاً كثيراً، فلا الدول المنتشر بها التنظيم الدولى تستطيع أو تقوى على اتخاذ قرار بالمطالبة بالإفراج عن القيادات الإخوانية، ولا الأعضاء المتورطين فى جرائم.

فى مصر الحديثة دولة القانون، لا يجرؤ أحد على أن يخرق القانون أو يتعدى قواعده، والذين يتصورون أنهم قادرون على قيام مصر بخرق القانون فى «الظروف الجديدة» واهمون لا يعرفون حقيقة الأمور، والدور العظيم الذى أقبلت عليه البلاد.. أما محاولات التشويه التى يقوم بها التنظيم فى الخارج ضد مصر، فكلها فقاقيع لا تسمن ولا تغنى من جوع، ومحاولات تصوير الأمور على أن هناك اضطهاداً وعقاباً جماعياً، فهذا لا يقبله منطق أو عقل، والإخوان أنفسهم هم الذين يكوون المصريين بنارهم وأفعالهم الإرهابية الإجرامية من مذابح وخلافها، رآها الجميع رأى العين.

كلنا يعلم أن الإخوان يستغلون الحرية فى الخارج للمتاجرة بالدين وتشويه الحقائق ضد المصريين.. وهم باسم الحريات يرتكبون الجرائم فى تشويه صور الوطن المصرى والدولة فى حين أنهم هم الذين يرتكبون الجرائم البشعة.. والحملات التى تقودها الجماعة حالياً لتشويه سمعة مصر، لن تنال شيئاً، فالجماعة التى عرفتها الإنسانية كلها أولاً بالغباء السياسى وارتكاب الجرائم الإرهابية لن ينالوا أبداً من مصر وشعبها الأصيل.

إسقاط الدولة المصرية هو الهدف الأسمى الذى تسعى اليه هذه المخططات من أجل بقاء آمن لإسرائيل، وعلى كل الذين تغيب عنهم هذه الحقائق أن يفيقوا من غفوتهم، ولن ينال من مصر أحد طالما أن هناك شعباً واعياً ولديه فطنة سياسية وجيش وطنى يقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن ينال من أمن الوطن والمواطن، ومن أجل ذلك كان حديث «السيسى» واضحاً وصريحاً وموجهاً تحديداً لوسائل الإعلام التى غالباً ما تتوه عن الحقائق فاحذروا سقوط الدولة لأن ذلك هو الخراب الحقيقى على الجميع بلا استثناء.

وإذا كانت الدول العربية سوريا والعراق واليمن وليبيا قد سقطت فى بحور الفوضى والاضطراب والصراعات، إنما كان الهدف الرئيسى هو مصر، وأن هذه الدول الأربع كانت بمثابة البداية، فالعين على مصر من الأساس. ولاتزال المخاطر البشعة تتعرض لها الدولة.. وبشكل أشد مما مضى.