الأحد 25 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
صناعة الترويج السياحى

صناعة الترويج السياحى

أنتظر منذ سنوات، أن يرى مشروع التجلى الأعظم هذا الحلم السياحى العظيم طريقه للنور، بعد التوجيهات والاجتماعات الرئاسية التى تطالب بضرورة أن تصبح منطقة التجلى الأعظم فى مدينة سانت كاترين واحدة من أعظم آليات الجذب السياحى للمنطقة ولسيناء بصفة عامة. 



عندنا فى مصر كل المقومات التى تجعلنا رقمًا مهمًا فى الجذب السياحى العالمى، نحتاج فقط إلى التخطيط المدروس بعناية مع جهد وطاقة عالية، وترويج لهذه البضاعة السياحية الجميلة التى لا مثيل لها فى أى بلد على وجه الأرض. 

دخلت على مواقع ومنصات البحث العالمية المهتمة بصناعة الترويج السياحى، فوجدت أن بلدنا مسجل بها أجمل الشواطئ فى آسيا وإفريقيا وأوروبا، موقع  «فوربس» الشرق الأوسط قام بعرض  أجمل 10 شواطئ فى العالم العربى، حيث امتلكت مصر وحدها 4 شواطئ خلابة وجذابة ضمن هذه القائمة، وهى: «شرم اللولى- بلو هول- خليج فيورد باى- شاطئ عجيبة»، لما تتسم به هذه الأماكن والشواطئ من موقع مميز ورمال صفراء وشعاب مرجانية، وممارسة لرياضة الغطس وركوب الأمواج، والاستمتاع بالأجواء الساحرة وكأنك فى الجنة، الصحراء حول هذه الأماكن غاية فى الروعة والجمال والشمس ساطعة طوال العام يأتى إليها السياح من أوروبا الباردة، حيث مناطق الشفاء الجسدى والروحى. 

من يأتى إلى هذه الأماكن البكر لا يمكن أن ينساها مدى الحياة، ويفضّلها عن أى مكان فى العالم.. شاطئ «شرم اللولى»، الموجود فى مرسى علم بالبحر الأحمر،  احتل المرتبة الأولى فى قائمة أفضل 10 شواطئ فى الشرق الأوسط منذ عدة سنوات، وضمن أفضل 25 شاطئًا على مستوى العالم، حيث كشف تصنيف موقع «تريب أدفايزر» المختص بالسفر والسياحة حول العالم، ارتقاء شواطئ مصر إلى مرتبة متميزة، حيث وصف الزائرون،  البالغ عددهم نحو 340 مليون زائر شهريًا، منطقة مرسى علم بأنها قطعة صغيرة من الجنة.

السؤال الذى يدور فى ذهنى منذ سنوات أين نحن على مواقع الجذب السياحى؟.. للأسف هناك تقصير، وأنا أبحث وأقارن بين الصفحات على السوشيال ميديا التابعة لوزارة السياحة والهيئات التابعة لها اكتشفت ضعف المحتوى وقلة الخبرة للقائمين على الصفحة، وأيضًا قلة المتابعين لهذه الصفحات من الداخل أو الخارج، فى حين أن شخصًا يمتلك شركة سياحية خاصة يتابعه على صفحته الترويجية ملايين من الأشخاص، بل يتفاعلون معه وينظم رحلات فى شرق آسيا وفى أوروبا بصورة دائمة، ويعتمد على السوشيال ميديا فى الترويج لمناطق الجذب السياحى لدول مثل: سنغافورة وتايلاند وجزر المالديف وغيرها من الدول التى تقل بكثير عن بلدنا فى المقاصد السياحية. 

نحن فى أمس الحاجة إلى العملة الصعبة والعائد من السياحة حتى نستطيع أن نواجه الأزمات الاقتصادية جراء ما يحدث فى العالم بسبب كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وغيرها من التضخم العالمى.. لا سبيل لنا غير العمل والجد والإخلاص لكى تُرى بضاعتنا الجميلة من الآثار والمتاحف والشواطئ الساحرة والمنتجعات السياحية بطول الساحل الشرقى والغربى على البحرين الأحمر والمتوسط، بهدف جذب السياح من كل مكان على وجه الأرض.. مصر تستحق مزيدًا من العمل بإخلاص حتى تعود السياحة من جديد وفى أقرب وقت ممكن.. تحيا مصر.