الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حديث المؤامرات

حديث المؤامرات

استكمالًا للحديث عن المؤامرات المنصوبة لمصر من أهل الشر، ومحاصرة البلاد اقتصاديًا، والحيلولة دون إتمام المشروع الوطنى الجديد للبلاد، يقود الإعلام المعادى حربًا ضروسًا ضد مصر بشكل ممنهج وغير طبيعى، ويتذرع دائمًا بذرائع عجيبة وغريبة، بل إن هذا الإعلام غالبًا ما يصطاد فى الماء العكر، محاولًا بكل السبل والطرق أن يشوه الحالة فى مصر رغم التطورات الجديدة التى تشهدها البلاد.



الهدف من هذه الحرب الشعواء كما هو منع مصر من القيام بتنفيذ المشروع الوطنى الجديد الذى سينقل البلاد نقلة مختلفة تمامًا عما كانت عليه من ذى قبل. ولا أكون مبالغًا إذا قلت إن مشروع الدولة الحديثة التى تم تنفيذه لها يربك الغرب وأمريكا ويزيدها اشتعالًا فى الحرب ضد مصر، ودائمًا ما يضعون أمام أعينهم الدور الكبير الذى قام به محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة، وكيف اجتمعت الدول العربية على تحجيم الدور المصرى، ولا أحد ينسى معاهدة لندن التى كانت النقطة الفاصلة فى تاريخ مصر الحديث عندما بدأت فى منع تقدم مصر وحصارها بشكل خطير حتى لا تتأسس الدولة الجديدة التى مثلت خطرًا قادمًا على أوروبا كاملة.

وما أشبه الليلة بالبارحة، حيث تقوم الدول الغربية وأمريكا، من البداية بحرب شعواء على المشروع الوطنى الجديد، فى محاولات مستميتة ومضنية لوقف التقدم المصرى الجديد بعد ثورة 30 يونيه، حيث يتم الحصار الاقتصادى الذى تحدثت عنه، بالإضافة إلى تسخير الإعلام الغربى والأمريكى لتشويه الموقف المصرى الجديد، وإدخال البلاد فى دوامات غريبة وعجيبة، إضافة إلى تصوير الأوضاع فى مصر بالمضطربة وغير الآمنة، لمنع السياح من دخول البلاد والهدف هو تركيع مصر ومنع تحقيق مشروعها الوطنى الجديد، وهم فى ذلك واهمون ولن ينالوا مرادهم أبدًا طالما أن هناك شعبًا وجيشًا وقيادة سياسية حكيمة، والجميع يعرف كل هذه الألاعيب التى تعد خطًا ممنهجًا ضد البلاد.

ولا يزال هؤلاء يطلقون أذنابهم من التابعين لهم الذين يستقوون بالخارج واستخدام الجماعة الإرهابية التى تنفذ ذلك جيدًا بإثارة القلاقل والفتن وأعمال القتل وخلافه، ما يحقق للخارج أهدافه، أكرر لن ينال هؤلاء مرادهم وبغيتهم، بل سيحفظ الله هذا البلد بشعبه العظيم الذى لقن الجميع درسًا فى ثورة 30 يونيه، وبقيادته الحكيمة التى تدرك حجم هذه المخاطر الشديدة، وجيش مصر الذى يقف خلف الشعب والقيادة فى أكبر تحدٍ للدنيا كلها، ويحمى مدنية الدولة.

الحقيقة أن مصر فعلًا كانت تسير نحو مخطط جهنمى وشيطانى رسمته الولايات المتحدة وبتنفيذ من جماعة الإخوان الإرهابية، من أجل اسقاط البلاد فى «الوحل الفوضوي»، وتنفيذ مخطط الفوضى والاضطراب والتقسيم المرسوم طبقًا لاتفاقية «سايكس بيكو» الثانية، وتصور هؤلاء الشياطين أن ما حدث فى العراق وليبيا واليمن وسوريا، من الممكن أن يحدث فى مصر!!!. ونسى هؤلاء أصحاب المخطط وأدواتهم من الإرهابيين أن الشعب المصرى يتمتع بحس وطنى رائع، ولديه القدرة الشديدة على التكاتف والتلاحم وقت الشدة، ولن يقدر عليه أى مخلوق فى وقت الأزمات، لأن الجميع «ايد واحدة» فى مثل هذه الظروف.