الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
هيومانويد

هيومانويد

تعبير هيومانويد Humanoid الذى بدأ يتردد فى الفترة الأخيرة كثيرًا خاصة بعد استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعى فى إنتاج إنسان آلى له العديد من خصائص البشر ليس تعبريا جديدًا، فأصل التسمية والكلمة الإنجليزية يعود ربما إلى عام 1870 لوصف المجسمات أو الكائنات غير البشرية ولكن لها هيئة البشر وخصائصهم، استعمل المستعمرون هذا اللفظ للتعبير عن السكان الأصليين للمناطق التى قاموا باحتلالها، كما أن هذا التعبير يستخدم علميًا لوصف الكائنات الحية التى تتمتع بهيكل عظمى يشابه الهيكل العظمى البشرى. استخدام هذا المصطلح لوصف الروبوتات التى تشبه البشر فى الشكل والتصرفات ربما يعطى انطباعًا بأن الكلمة شبيهة أو مشتقة من كلمة Android على اعتبار أن الكلمتين تنتهيان بالحروف iod ولكن  فى الحقيقة فإن الكلمة ليست شبيهة ولا مشتقة ،ولكنها متطابقة فى المعنى تمامًا أى أن الروبوت الذى يشبه البشر فى الشكل والخصائص يمكن أن يطلق عليه Andriod  أيضًا مع اختلاف بسيط أن هذا الإطلاق يكون فى حالة أن الروبوت يعبر عن الرجل أوالذكر أما فى حالة أن يتحذ الروبوت شكل الأنثى فإن الاسم يصبح Gynoid.



تردد هذا التعبير مرة أخرى الجمعة الماضية فى يوم الذكاء الاصطناعى الذى نظمته شركة تسلا للسيارات الكهربائية والذى أعلن فيه صاحبها ومؤسسها اليون ماسك عن Humanoid  جديد أطلق عليه اسم  Optimus حيث ظهر لأول مرة على المسرح يمشى ويلوح بيده محييًا جمهور الحضور، ثم تم عرض مقطع مصور له أثناء قيامه ببعض الأعمال التى تحتاج إلى مجهود عضلى كحمل صندوق ثقيل كما قام برى بعض النباتات فى الحديقة وفى نهاية الفيديوظهر وهو يحمل ألواحا معدنية داخل مصنع السيارات الكهربائية تسلا.

النموذج الذى تم عرضه مازال نموذجا مصغرا وسيتم العمل قريبا على إنتاج الشكل النهائى القادر على العمل داخل المصنع والقيام بالأعمال اليدوية التى كانت تتم من خلال العمال البشريين وهوما سيكون جاهزا ربما خلال عام من الآن بحسب ما أعلن اليون ماسك الذى اشار أيضا إلى أن تكلفته لن تتخطى الـ 20 ألف دولار، اشار أيضا إلى إمكانية استخدامه فى  المنازل فى أعمال النظافة وإعداد الطعام ومرافقة كبار السن والمرضى، كما أنه يذهب إلى أبعد من ذلك فى إمكانية استخدامه كشريك حياة وهوما قد يؤثر على شكل العلاقات العاطفية فى المستقبل بصورة قد تفتح المجال إلى المزيد من الجدل على كافة الأصعدة. كل ذلك يجعل المنتج الجديد مختلفا فسيكون لديه القدرة على اتخاذ القرارات كما سيتم إنتاجه على نطاق واسع وهوما يميزه عن الروبوتات الحالية التى تنتجها بالفعل شركات أخرى.