الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مواكب المولد النبوى

مواكب المولد النبوى

الحب الجارف لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لن ينقطع من قلوب الناس منذ الميلاد  النبوى الأول وعصر البعثة الشريفة ، وحتى أن يرث الله الأرض ومن عليها.. كلما مر الزمان وأقبل الدهر واقتربت الدنيا وجاء يوم الله الأخير على أهل الأرض زاد العشق لرسول الله وآل بيته رضوان الله عليهم.. بالأمس شاهدت فيلمًا تسجليًا أكثر من رائع على قناة ماسبيرو زمان، يحكى الفيلم ويسجل احتفال المصريين والطرق الصوفية فى زمن الثمانينيات بالمولد النبوى الشريف، وهذا الحب الجارف للمصريين المحبين للنبى صلى الله عليه وسلم.. الفيلم يرصد الزفة للطرق الصوفية والتى كانت تجمع كل أصحاب الطرق من الرفاعية والشاذلية والأحمدية والنقشبندية وغيرها من الطرق التى ترفع الأعلام الحمراء والخضراء والسوداء وانطلاق كل هذه الجموع فى حراسة الشرطة من شارع محمد على وحتى مسجد الإمام الرفاعى بالقلعة. 



الشوادر والخيام والزوار من كل المحافظات المصرية جاءوا للاحتفال بالمولد النبوى ، وقد تحولت القاهرة بداية من المسجد الحسينى فى الدراسة مرورًا بشارع الأزهر حتى منطقة السيدة زينب ثم العودة إلى شارع الأشراف وانتهاءً بمنطقة القلعة ومسجد الإمام الرفاعى حيث الموكب الصوفى لكل الطرق الصوفية. 

التصوف زمان كان له محبون كُثر وكلما زاد أهل التصوف قل اتباع الطرق والجماعات المتشددة والمتطرفة خاصة أن أهل التصوف الحقيقى هم أهل المحبة والصفاء والنقاء الذين تركوا الدنيا وزينتها واقتربوا من الله ورسوله وآل بيته. 

الفيلم التسجيلى أكثر من رائع صور كل ما يدور فى الليلة الكبيرة لمولد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم داخل القاهرة القديمة الفاطمية.. شوادر الذكر وخدمات تقديم الطعام للمريدين وحلقات بعض الطرق الصوفية لقراءة الأوراد الخاصة بكل طريقة. 

الفيلم التسجيلى استضاف عمنا وأستاذنا صلاح جاهين ليعلق على موكب الليلة الكبيرة والاحتفال بالمولد النبوى فى مصر ولأول مرة اعترف بأن عمنا صلاح جاهين كان من أهل الحُب والتصوف كان يتحدث بلسان حال المتصوفين عندما يقول: أنا من المحبين لسيدى أحمد البدوى وسيدى إبراهيم الدسوقى. 

بسبب كورونا اختفت مظاهر الاحتفالات الشعبية بالمولد النبوى وموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين بسبب الإجراءات الاحترازية فى كل المحافظات قبلى وبحرى فظهرت على السطح مواكب أخرى لم يستطع أحد أن يوقفها وظهر مشهد على الجهات المعنية التدقيق فيه أكثر من مرة.. حللوا مشهد إحدى الجنازات الأسبوع الماضى للشيخ أبوأنس وهذا  العدد من المشيعين السلفيين ولن أزيد احترامًا لهذه الجنازة وصاحبها الذى أصبح بين يدى الله عز وجل .. منذ عدة شهور فتحت المساجد والمقامات والأضرحة، يبقى إعادة المشهد الصحيح للمحبين من أهل مصر والطرق الصوفية التى كانت تحتفل بالمولد النبوى وموالد آل البيت وأولياء الله الصالحين فى القاهرة و المحافظات.. تحيا مصر.