الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
 شبكات التواصل الاجتماعى ما لها وما عليها 1/2

شبكات التواصل الاجتماعى ما لها وما عليها 1/2

كلما تحدثنا عن شبكات التواصل الاجتماعى وما أحدثه استخدامها المحموم فى البشر وفى عقولهم وأفكارهم وتصرفاتهم، تتصاعد الأصوات القائلة بإنها ليست إلا وسيلة أو أداة، تمامًا مثل السكين، لا يمكن اتهام أو وصم السكين بأنها أداة سلبية إلا إذا استخدمت فى الإيذاء أو القتل وأنه من الممكن استخدامها فى أغراض أخرى إيجابية كقطع بعض الأشياء مثل اللحوم والخضروات والفاكهة وخلافه.



وبالرغم من وجاهة هذا التشبيه وغيره من الأمثلة الأخرى الكثيرة أو المقولات الحقيقية خاصة عندما نتحدث عن ضياع الوقت أو ترسيخ لقيم وتصرفات سلبية مثل نشر الأخبار المغلوطة والشائعات والتنمر أو الجهل أو حتى الخيانة وغيرها من الجرائم مثل الإيذاء والقتل وذلك على اعتبار أنها أمور قديمة غير مستحدثة وأنها كانت تتم قبل وجود شبكات التواصل الاجتماعى، إلا أننا لا نشعر باقتناع تام بأنها مجرد وسيلة كما يحلو لبعض المدافعين أن يتناولوا تأثيرها وخاصة عندما يبدأون فى سرد نظرى لفوائدها العامة الأساسية مثل التواصل بين الأهل والأصدقاء أو الاستخدام فى التعرف على آراء الآخرين أو التعرف على أحدث الأخبار بصورة شبه لحظية سواء من مصادرها الرسمية أو من خلال الأشخاص الذين يتبرعون ببعض الأحداث من مواقعها أو ما يتعلق بالتسويق الإلكترونى للسلع والخدمات.

أما عن كثرة الاستخدام وصولًا إلى الإدمان الحقيقى فإنه حقيقة أخرى لا أعتقد أن أحدا يستطيع أن ينكرها أو يجادل فى وجودها على المستوى الكلى فالإحصائيات تتحدث عن متوسط عام عالمى يصل إلى ساعتين ونصف الساعة من الاستخدام اليومى، بالطبع هذا المتوسط قد يراه البعض أقل مما يشعر وقد يراه البعض الآخر مبالغًا فيه كلا حسب طبيعة استخدامه وشعوره بمدى استخدام أصدقائه ومن حوله لهذه التطبيقات ولكن هكذا دائمًا هى الإحصائيات فبالفعل قد يستخدمه البعض لمدة لا تزيد علي نصف ساعة يوميا ولكن على الجانب الآخر قد يستخدمه البعض لمدد تتجاوز العشر ساعات أيضًا.

هذا الاستخدام الممتد يؤثر ولا شك على صاحبه تأثيرات عدة تبدأ من التأثير على صحته الجسدية وما يصاحبها من آلام بالعظام والرؤية والإصابة بالصداع وصولًا إلى تشوش التفكير واضطرابات النوم. غدًا نكمل