الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البقعة المباركة

البقعة المباركة

عندما خلق الله مصر صنعها على أكمل ما تكون الصنعة، حتى أن الكُتب السماوية القديمة ذكرتها صريحة دون مواربة «بلد الله الأمين المبارك» ولم يخطئ الراحل العظيم الفيلسوف الدكتور جمال حمدان عندما قال فيها: «ببساطة إن مصر، أقدم وأعرق دولة فى الجغرافيا السياسية للعالم، غير قابلة للقسمة على اثنين أو أكثر مهما كانت قوة الضغط والحرارة، مصر هى «قدس أقداس» السياسة العالمية والجغرافيا السياسية».



دائمًا عندما أتجول فى بقاع مصر شمالًا وجنوبًا غربًا وشرقًا أكتشف كل هذه النعم الربانية التى خلقها الله على أرض هذا الوطن.. وأتعجب كثيرًا من عدم الاستفادة من كل هذه المقومات الجاذبة  لكل ألوان السياحة العالمية. 

شاهدت الأسبوع  الماضى تقريرًا على الفضائيات الدولية للحفل الأسطورى الذى أقامه أحد بيوت الأزياء الإيطالية فى قلب أشهر المعابد بمدينة الأقصر.. أصحاب هذا الحفل من أقدم خطوط الموضة فى العالم واختاروا هذا المكان لإقامة الحفل فى قلب التاريخ وفى بقعة من أقدم بقاع الحضارة الإنسانية على مر التاريخ.. صاحب الشركة الإيطالية قام بدعوة 500 شخص من أصدقائه ونجوم عالم الموضة من 38 جنسية من شتى أنحاء العالم، حضروا إلى الأقصر مباشرة على متن 50 طائرة خاصة.

أنا أشجع مثل هذه الاحتفالات التى تُروج للسياحة وتُنعش خزينة الدولة بالعملة الصعبة، وكنت أتمنى أن يكون من داخل اتفاق مثل هذه العقود أن يدخل الإعلام المصرى على الخط لينقل لنا الحدث على الهواء مباشرة، ويتم تسجيل فيلمٍ ترويجى تستفيد منه السياحة المصرية فيما بعد.. عمومًا المرات القادمة بإذن الله خاصة أن هناك شركات فرنسية وبيوت أزياء عالمية تريد أن تفعل مثل الطليان فى الأقصر.

أخيرًا أصبحت مدينة سانت كاترين واحدة من أعظم المدن التى ستحظى باهتمام الدولة بعد التعليمات الرئاسية لوضع منطقة «التجلى الأعظم» على خريطة السياحة العالمية.

الدكتور مصطفى مدبولى، زار المدينة، استمع إلى شرح عن  مشروع إنشاء «الفندق الجبلى المتكامل»، الذى يضم 150غرفة فندقية متنوعة، وأجنحة فندقية فاخرة، وحمامات سباحة وإنشاء النُزل البيئى الجديد بمنطقة وادى الراحة، ويتكون من 7 مبانٍ بإجمالى «192 غرفة فندقية بيئية» بالإضافة إلى الحديقة الصحراوية بمحازاة سفح الجبل، بحيث تربط النُزل البيئى بالفندق الجبلى، وإنشاء ممشى «درب موسى» ليحاكى المسار التاريخى لسيدنا موسى عبر وادى الراحة وصولاً لجبل التجلى.

أعمال التطوير فى المدينة المقدسة تجرى على قدم وساق وفى يوم من الأيام ستستقبل هذه البقعة المباركة ملايين من البشر من كل الأديان لتجلس فى مدينة السلام حيث كلم الله نبيه موسى عليه السلام وتجلى بذاته المقدسة على أطهر بقاع الدنيا فى سيناء المباركة.. تحيا مصر.