سهم فى قلب الميتافيرس

الميتافيرس ذلك القادم الجديد الذى أعلن عنه مارك زوكربيرج مؤسس شركة الميتافيرس منذ عام وتحديدا فى 28 أكتوبر 2021 محدثًا العالم كله عن ثورة جديدة فى عالم شبكات التواصل الاجتماعى ينقلها من الأساليب التقليدية ثنائية الأبعاد باستخدام الحاسب الآلى أو التليفون المحمول إلى نمط جديد ثلاثى الأبعاد يتم فيه الاستغناء عن تلك الأدوات واستبدالها بنظارة إلكترونية وقفاز إلكترونى أيضًا، هذا النمط الجديد أثار العديد من المخاوف والعديد من الفرص أيضًا فى الوصول إلى عالم افتراضى جديد يقوم فيه الإنسان بالتواصل والتفاعل مستغنيًا عن كل الأساليب السابقة فى أداء الأعمال فى التعلم والترفيه وخلافه ما دفع الشركات إلى البدء فى اللحاق به ودفع بعض الحكومات إلى الاهتمام به وصولًا إلى إنشاء هيئات عامة لتنظيمه وبالطبع أثر كثيرًا على توجه المستخدمين ما بين مترقب وما بين مجرب لبعض الإرهاصات محدودة الأثر والتغطية الجغرافية كما أسال ذلك لعاب كبار وصغار المستثمرين ودفعهم إلى إعادة شراء أسهم شركة ميتا وهى التى كانت قد بدأت قى الانخفاض وربما يكون هذا هو السبب الرئيسى الذى دفع مارك زوكربيرج إلى الإعلان عن الميتافيرس فى هذا التوقيت.

فالمتتبع لقيمة سهم الشركة يستطيع أن يلاحظ أن أعلى قيمة له على الإطلاق كانت فى السابع من سبتمبر 2021 بقيمة وصلت إلى 382.18 دولار ثم استمرت فى الانخفاض وصولًا إلى 312.22 دولار فى إغلاق يوم 27 أكتوبر 2021 أى قبل الإعلان عن الميتافيرس بيوم واحد فقط ولكن على ما يبدو أن هذا الإعلان لم يحقق للسهم الكثير من المكاسب فالارتفاع الطفيف التالى للإعلان لم يستمر طويلًا بل عاد سعر السهم إلى الانخفاض مجددًا حتى وصل إلى أدنى قيمة له على الإطلاق وهى 99.2 دولار  بانتهاء يوم 28 أكتوبر 2022 أى بعد عام واحد بالتمام والكمال منذ الإعلان عن الميتافيرس.

والحقيقة أنه وبعد ساعة من الفتح هذا الصباح-29 أكتوبر- فإن السهم استمر فى الانخفاض حيث وصل إلى 98.99 دولار حتى الآن ولهذا التراجع أسباب عدة منها تراجع الأرباح وتراجع الإقبال على التطبيقات الأربعة بصورة عامة كما أن أحد الأسباب الكبرى هو وجود حالة لايقين كبيرة حول الميتافيرس وهو ما يشعر به الجميع ويحتاج إلى تفصيل فى مقال لاحق.