الإثنين 4 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
زكريا وإدريس وعبدالعاطى وباقى وسويلم

زكريا وإدريس وعبدالعاطى وباقى وسويلم

فى احتفالية فنية كُبرى تليق بانتصارات أكتوبر العظيم حضرت هذا الأسبوع أوبريت «جيش الشمس» الذى نفذته وزارة الثقافة احتفالًا بذكرى نصر أكتوبر المجيد وأقيم على خشبة المسرح الكبير بقصر ثقافة الإسماعيلية.



أفضل ما فى هذا الحفل الفنى الرائع هذا الانتماء الجارف ولحظات السعادة على وجوه شباب الجامعات المصرية، التى حضرت هذا العرس الفنى، بالإضافة إلى التصفيق الحاد لهؤلاء العظماء من الشهداء الأبرار، الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن أرض هذا الوطن .

الأوبريت قدم خمسة أبطال، حضروا حرب أكتوبر وهم الشهيد سيد زكريا بطل الصاعقة، والبطل أحمد إدريس صاحب فكرة الشفرة النوبية، والبطل زكى باقى صاحب فكرة هدم الساتر الترابى بمدافع المياه، وصائد الدبابات الرقيب أول محمد عبدالعاطى، والشهيد الحى البطل عبدالجواد سويلم الذى قدم أروع نموذج للإنسان المصرى، والجندى المحترف الذى ضحى بقدميه وذراعه وإحدى عينيه وظل يقاتل العدو إلى آخر نقطة دماء فى جسده وأراد الله سبحانه وتعالى أن يظل على قيد الحياة رغم وصوله إلى المستشفى، وأكد الأطباء أنه شهيد ولكن إرادة الله أن تظل روحه داخل هذا الجسد الذى مزقته طلقات الرصاص وصواريخ العدو، وضع أحد الأطباء سماعته على قلب الرجل فيسمع همسًا بسيطًا لدقات قلب البطل، ومن هذه اللحظة أطلق عليه لقب «الشهيد الحى». 

الدكتورة نيفين الكيلانى- وزيرة الثقافة- طلبت نقل هذا الأوبريت من القاهرة إلى محافظة الإسماعيلية، تحت إشراف الهيئة العامة لقصور الثقافة كمرحلة أولى بمحافظات إقليم القناة وسيناء الثقافى التى شهدت معارك حرب أكتوبر لتبدأ احتفالات النصر طوال العام، وتنطلق من قصر ثقافة الإسماعيلية بأوبريت (جيش الشمس) فكرة وإخراج هشام عطوة رئيس هيئة قصور الثقافة وبرعاية اللواء شريف بشارة محافظ الإسماعيلية ومن خلال الدينمو الكاتب محمد نبيل رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافى.

هذا الأوبريت بداية لسلسلة من الأوبريتات التى تسجل بطولة رجال أكتوبر من كل محافظات الوطن، والتى ستقدمها وزارة الثقافة على مدار العام.

نحن فى أمس الاحتياج إلى إظهار سيرة أبطال مصر الحقيقيين الذين أقبلوا على الله بأرواحهم ودمائهم من أجل تحرير أرض سيناء المباركة من أيدى العدو، وهؤلاء الرجال عندهم قصص وحكايات عظيمة من الواجب علينا أن تعرفها الأجيال الحالية والمقبلة من شباب مصر حتى يظل الأمل فى قلوبهم ومحبة الوطن ضاربة بجذورها فى أعماق وجدانهم ،فهم أمل المستقبل وهم حُماة هذه الأرض ،وهم ذخيرة وعدة وعتاد مصر.. 

تحيا مصر.