الأحد 25 أغسطس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحماية الاجتماعية فى الجمهورية الجديدة

الحماية الاجتماعية فى الجمهورية الجديدة

على مدار 3 ساعات كاملة ،جلست استمع إلى شرح وافٍ من الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى عن برامج الحماية الاجتماعية ودعم الدولة للجمعيات الثقافية.. جلسة من القلب إلى القلب، وحوار ممتع من شخصية جديرة بالاحترام، مع شخصية ثقافية كبيرة فى مصر والوطن العربى، الشاعر والمفكر الكبير الدكتور علاء عبدالهادى رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب من خلال تدشين الصالون الثقافى الأول للنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والذى أدار حواراً غاية فى الاهمية عن الثقافة ودعم الدولة للمثقفين والكتاب وبرامج الحماية الاجتماعية للمصريين فى عصر الجمهورية الجديدة.



الوزيرة الشعبية التى أخذت على عاتقها أن تضمد جروح أصحاب الحاجات فى مصر، من خلال توجيهات القيادة السياسية، التى حملت على نفسها أن تبنى جسور المحبة بينها وبين المصريين، بالعديد من المشروعات الإنسانية التى تحفظ كرامة المواطن المصرى فى عهد الجمهورية الجديدة.. المبادرات البيضاء التى انطلقت منذ عام 2014 وحتى الآن وصل حجم إنفاقها إلى عشرات المليارات من الجنيهات، بهدف نشر مظلة اجتماعية وإنسانية هى الأكبر والأضخم فى المنطقة العربية.. الأرامل والمطلقات والأطفال أصحاب الهمم المباركين تنظر إليهم الدولة بعين الاعتبار على الرغم من كل المعوقات الداخلية والخارجية، خلال الثلاثة أعوام الماضية بعد أن فرضت الأحوال الاقتصادية العالمية واقعها على مصر والعالم بسبب الوباء الأكبر والأعظم فى تاريخ البشرية، إلى جانب ارتفاع معدلات التضخم العالمية والحرب الروسية الأوكرانية مؤخرًا.

الحديث للمثقفين والكتاب وأصحاب الرأى وأهل الفن يحتاج إلى لغة مفرداتها صعبة للغاية، فليس من السهل أن تقنع هذه الفئة التى تمثل الوجه الحضارى لهذا الوطن بما تقول وقد استطاعت الوزيرة الخلوقة نيفين القباج كسر الجدار العازل بين النخبة وبين الحكومة فى هذا اللقاء الذى فتح آفاقًا جديدة من التعاون بين الدولة ممثلة فى وزيرة التضامن وبين طبقة كبيرة من أهل الرأى والنخبة المثقفة فى العديد من النقابات، خاصة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر.

الأمن الثقافى والأمن الاجتماعى، وجهان لعملة واحدة ، والوزيرة نيفين القباج معها أجندة وملفات صعبة بتكليف من القيادة السياسية لوضع روشتة كافية شافية لملف المعاشات، خاصة فى النقابات الفكرية ودعم معظم صناديق المعاشات قليلة الأموال والعوائد.

ليس من السهل أبداً أن تُبسط دولة يديها بالخير لما يقرب من 10 ملايين أسرة مصرية يصل تعداد أفرادها نحو 22 مليون مواطن، يحصلون على برامج دعم اجتماعى وبصورة منتظمة طوال السنوات السبع الأخيرة.

سخونة الملف الاجتماعى وظروفه الشائكة والمعوقات التى واجهت الدولة والحكومة لوضع قاعدة بيانات صحيحة وشفافة لمن يستحقون الدعم النقدى شهرياً تستحق حوارات ولقاءات مستمرة على الطبيعة، مع كل فئات المجتمع غنيا كان أو فقيراً، ومن أعظم النعم على البشرية أن جاءت كل الأديان السماوية تطالب الناس بضرورة التكاتف والتضامن بين الجميع.. الغنى يساعد الفقير والمحتاج وأصحاب الحاجات، فى هذه اللحظة يسود المجتمع حالة من الرضا وتقل الجرائم ويرتقى الناس وتنشأ حالة من الرقى المجتمعى يساعد الدولة على التقدم والانطلاق نحو جمهورية جديدة بالفعل.

التكافل والتضامن المجتمعى يأتيان دائمًا بالخير وتعود منافعهما على الجميع.. الرحمة تكافل وكبح وتحجيم أسعار السلع تكافل.. ومخافة الله والخوف على هذا الوطن تكافل.. والإحساس بأهل التعفف تكافل.. والنظر لأهل المعاشات البسيطة تكافل.. وتنفيذ طموح القيادة السياسية فى هذا الملف تكافل. تحيا مصر.