الإثنين 29 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الأمراض النفسية فى أرقام

الأمراض النفسية فى أرقام

يعرف المرض النفسى على أنه أى اضطراب يؤثر على المزاج والتفكير والسلوك، وللأمراض النفسية العديد من المسميات طبقا لما تتركه من تأثير لدى المريض فنجد الاكتئاب والقلق والتوتر والوساوس والخوف وغيرها، ويمكن التعرف على نوع المرض من خلال متابعة الخصائص والسلوكيات المرتبطة به وهى فى الحقيقة موجودة لدى الجميع ولكن بنسب طبيعية فلا يوجد منا من لا يشعر بالاكتئاب أو الحزن احيانا، او يشعر بالتوتر والقلق او الخوف، وهى مشاعر طبيعية نتيجة المؤثرات الخارجية ولكنها تتحول إلى حالة مرضية عندما تزيد حدتها عن المعتاد سواء بسبب أو بدون سبب ولا تستجيب وتعود الحالة إلى طبيعتها الا بعد التدخل بالعقاقير والأدوية مع أو بدون العلاج السلوكى.



تشير الاحصائيات إلى أن حوالى 13% من اجمالى عدد سكان العالم مصابون بأمراض نفسية بصورة مرضية تستدعى التدخل والعلاج وتشمل ايضا ادمان المخدرات والكحوليات، وهذا العدد يمثل حوالى مليار شخص على اعتبار أن عدد سكان العالم قد كسر حاجز الـ 8 مليارات بمنتصف نوفمبر الماضى، اما فى حالة عدم اعتبار ادمان الخمور والمواد المخدرة من الأمراض النسبية فإن النسبة تنخفض إلى حوالى 10.7% وذلك بحسب المدارس التى يرى بعضها أن هذا الادمان لا يقع ضمن نطاق الامراض النفسية فى مقابل مدارس أخرى ترى أنه يجب أن يندرج تحتها.

هذه الأمراض النفسية تصيب النساء اكثر من الرجال ماعدا ادمان المخدرات والكحوليات، ونجد أن نسبة الاصابة بأمراض القلق تصل إلى 3.8% من اجمالى عدد السكان يليها الاكتئاب بنسبة 3.4%، اما باقى الامراض مثل الفصام مثلا فنجد أن نسبته لا تتعدى 0.3% والاضطراب ثنائى القطب فى حدود 0.6%.

نسبة الـ13% هى متوسط عام يختلف بالطبع من دولة إلى أخرى ومن منطقة إلى اخرى فعلى سبيل المثال نجد أن النسبة ترتفع إلى 16.9% فى الولايات المتحدة الامريكية فيما تنخفض إلى 10% فى كازاخستان على سبيل المثال، بالمناسبة فإن النسبة فى مصر فى حدود 14.5% حيث نجد أن القلق فى حدود 4.8% فيما يصل الاكتئاب إلى 4.1%  والفصام إلى 0.26% وذلك طبقا لإحصائيات معهد القياسات الصحية والتقييم بالولايات المتحدة الامريكية والذى ربما تختلف نتائجه عن النتائج المحلية نوعا ما ولكن فى جميع الاحوال نستطيع أن نقول إن نسب الاصابات لا تزال متوسطة بالنسبة لدول العالم على الرغم من الارقام التى نطالع بعضها فى وسائل الاعلام المختلفة والتى تشير إلى ازدياد المعدلات وارتفاع النسب كثيرا عما هو مرصود وهى تصريحات تؤثر سلبا بالفعل على الحالة النفسية وربما تسهل انزلاق ضحايا جدد إلى دوامة الامراض النفسية بالفعل.