زيارات الرئيس وحركة السياسة الخارجية!

بينما الولايات المتحدة تطرح نفسها كشريك كبير واستراتيجى مهم لإفريقيا ومع وجود سابقة وساطة أمريكية فى ملف سد أثيوبيا حتى وأن لم تصل إلى أى نتائج بل حتى إن كانت قد فرضت قبل فترة عقوبات - محدودة - على إثيوبيا بسبب ملفات حقوق الإنسان..نقول من أجل كل ذلك طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى التدخل الأمريكى لدى إثيوبيا للتوصل إلى اتفاق ملزم.. شامل وكامل.. يضمن حقوق مصر والسودان وينظم آليات عمل السد ومشتقاته فى الطاقة والبيئة ..

وضع الدولة العظمى أمام مسئولياتها، خطوة ذكية من الرئيس ضمن معركة مصر الدبلوماسية التى لا تتوقف أبدًا من أجل إقرار مسارات متحضرة فى العلاقات الدولية من أجل إدارة الأزمات وللحصول على الحقوق وكذلك لم تترك مصر مناسبة إلا وطرحت فيها مطالب شعبنا بل مطالب الأمة العربية خصوصًا القضية الفلسطينية التى يحملها الرئيس الى كل مناسبة دولية !

الرئيس يحمل أيضا مطالب الشعوب الإفريقية  بل معها مطالب الجنوب كله وحق شعوبه فى نصيب عادل من ثروة كوكب الأرض!

أجمل ما فى السياسة الخارجية المصرية أنها فى حالة حركة دائمة وفى كل الاتجاهات .. وبالتالى هى فى حالة اشتباك وتوظيف مستمر لكافة الظروف والمتغيرات العالمية.. كل التحية..