السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
شائعة وفاة فريد شوقى أقالت «ملك إسماعيل»

شائعة وفاة فريد شوقى أقالت «ملك إسماعيل»

«نجوم ماسبيرو يتحدثون» كتاب مهم ورائع يستحق كل الاحترام والتقدير لكاتبته الصحفية اللامعة الدءوبة «سها سعيد»، كتاب ممتع ومبهج وأنت تستعيد مع «سها» ذكريات وحكايات 32 نجمًا من رواد التليفزيون الذين حملوا على أكتافهم مهمة الإبداع والتألق لكل ما قدمه التليفزيون منذ نشأته. أجمل ما فى هذه الأحاديث والذكريات هو كواليس ودهاليز العمل فى ماسبيرو، وخلطة النجاح والتألق، والمهنية والمصداقية واحترام المُشاهد فى كل مكان.



من الذين حاورتهم «سها» ونشرت حواراتها معهم فى مجلة «الإذاعة والتليفزيون»: ملك إسماعيل، عفاف الهلاوى، جيلان حمزة، سهير شلبى، حسن حامد، جلال علام، مجيدة نجم، محمد عبدالنبى، شويكار خليفة، فاطمة الكسبانى، فريدة الزمر، حمدية حمدى، وغيرهم.

كل حوار من هذه الحوارات يستحق التوقف عنده لما يتضمنه من أسرار وحكايات مدهشة لكنى أتوقف أمام بعضها فقط!

فى حوارها مع الإعلامية القديرة «ملك إسماعيل» وهى من أوائل المذيعات التى نزلت إلى الشارع لتسمع وتسجل نبض وهموم الناس فى برنامج «على الطريق»، وهو امتداد لتحقيقاتها الصحفية التى كانت تنشرها فى جريدة الجمهورية والمساء ولا تزال تدرس فى كلية الأداب قسم صحافة، وبعد افتتاح التليفزيون قرأت إعلانًا يطلب مذيعات ومذيعين، فقد قمت بتقديم طلب ونجحت فى اختبارات لجنة التحكيم التى كانت مكونة من فطاحل وأساتذة الإعلام: سعد لبيب وهمت مصطفى وسميرة الكيلانى وصلاح زكى.

وتترك الصحافة وتتفرغ للتليفزيون حسب قولها «لسها»: «وجدت أن ما يمكن أن أعمله فى الصحافة أستطيع أن أنفذه فى التليفزيون بشكل مصور من تحقيقات وأفكار جديدة».

وتكشف «ملك إسماعيل» عن سر يذاع لأول مرة قائلة: توليت منصب رئاسة القناة الأولى فترة قصيرة ستة أشهر فقط، ونتيجة تنافس وظيفى حدث موقف غير لائق تسبب فى تركى للقناة.

وعن الموقف غير اللائق تقول: دخل علىّ أحد الأشخاص فى مكتبى وقال خبر وفاة الفنان «فريد شوقى» وهى مذيعة زميلة، فأذعنا الخبر فى برنامج «مساء الخير»، وأيضا غيرت «سناء منصور» خريطة الفضائية المصرية، وأذاعت فيلمًا لفريد شوقى، ففوجئنا بابنته «ناهد» تكلم الوزير ورئيس التليفزيون وتكذب الخبر وذهبنا فورًا لعمل لقاء معه فى منزله بالهرم، وتوفى فريد شوقى بعدها بيومين!!

ورفعت قضية لأخذ حقى لأنه كان يوجد شهود على الواقعة أن «فلانة» دخلت علىّ المكتب وقالت خبر الوفاة.. فكيف تتركونها وتتم محاسبتى أنا؟! وكانت الصحافة كلها معى، وهذا الموقف غضب منه وزير الإعلام وقتها!

ثم جاء موقف آخر عندما أذيع خبر فى نفس البرنامج عن وجود بلطجية فى إمبابة يعتدون على الأهالى عن طريق مذيعة الحلقة، والخبر كان غير صحيح وتم طلب التحقيق فيه وكيف وصل للاستديو وكيف جرى السماح للمذيعة بأن تقوله، وأثناء التحقيقات قيل إن سيدة جاءت للاستديو وبيدها ورقة مكتوب فيها الخبر وقالت للمخرج إن الأستاذة «ملك إسماعيل» ترسل لكم هذا الخبر لإذاعته سريعًا، وهذا لا يصدر منى وفتحنا تحقيقات فى هذا الأمر، فجاء الموقفان وراء بعضهما وتركت رئاسة القناة، وأصبحت نائبًا لرئيس التليفزيون».

وتستمر أحاديث نجوم ماسبيرو!