الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الصراع الخفى بين «زيلنسكى» و«زالوجنى»

تحدثت مصادر أوكرانية عن وجود صراع داخلى بين الرئيس فولوديمير زيلنسكى، والجنرال فاليرى زالوجنى القائد العام للقوات المسلحة.



وأخبر مطلعون على خلفيات الحدث فى كييف صحيفة «بيلد» الألمانية، أن القائد العسكرى دعا إلى الانسحاب من مدينة دونباس الرئيسية قبل أسابيع.

وذكرت الصحيفة الألمانية، أن زالوجنى نصح الرئيس بالتخلى عن باخموت، بدلاً من الاستمرار فى الدفاع عنها، إلا أن الرئيس الأوكرانى مصر على متابعة القتال.

وتحدثت وسائل إعلام أمريكية، أن واشنطن تحث زيلنسكى على الانسحاب من باخموت والتركيز على التحضير لهجوم مضاد كبير لفصل الربيع باستخدام الأسلحة المزودة من الغرب، لكن الرئيس الأوكرانى يخشى من حدوث ضرر معنوى جراء مثل هذه الخطوة.

وأشارت الصحيفة إلى أن شعبية زالوجنى تجعله منافسا قويا لزيلنسكى فى سباق رئاسى محتمل.

ولم يعلن الجنرال علنا عن أى طموح للترشح لمنصب، ولكن تم تداول الشائعات فى أوكرانيا لعدة أشهر بخصوص مخاوف زيلنسكى بشأن المنافسة المحتملة.

ومن شأن انتصار الروس فى باخموت، التى كان عدد سكانها قبل الحرب حوالى 70 ألف نسمة، أن يمنح موسكو أول جائزة فى هجوم كلفها الكثير، بعدما استدعت مئات الآلاف من جنود الاحتياط العام الماضي.

وتقول روسيا إن المدينة ستكون نقطة انطلاق لاستكمال السيطرة على منطقة دونباس الصناعية، وهى أحد أهم أهدافها.

إلا أن رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة يفجينى بريجوزين حذر من أن وضع روسيا حول باخموت «مهدد» ما لم تحصل قواته على ذخيرة، فى أحدث مؤشر على التوتر بين الكرملين وقائد المجموعة الخاصة.

وصول باتريوت الأمريكية

إلى ذلك، أعلن وزير دفاع بولندا وصول أول أنظمة الدفاع الجوية «باتريوت» الأمريكية إلى أوكرانيا.

وأضاف وزير الدفاع البولندى ماريوس بلاشتشاك امس فى مقابلة مع صحيفة لا رازون الإسبانية: «يجب أن أؤكد أنه بفضل جهود بولندا، على وجه الخصوص، وصلت بطاريات باتريوت وأول دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا، لسنا فقط النقطة الرئيسية لنقل المساعدات، ولكننا أيضا أحد أكبر المانحين».

وأشار الوزير إلى أنه منذ بداية الصراع، حولت وارسو أكثر من 2.2 مليار يورو من الأسلحة إلى كييف، منوها بحقيقة أن هذا المبلغ لا يشمل التكاليف التى تكبدتها بولندا لتدريب الجنود الأوكرانيين، ولا الأموال التى تم إنفاقها على نقل دبابات ليوبارد القتالية.

وردا على سؤال حول نقل المقاتلين والقوات الجوية الأخرى إلى أوكرانيا، قال الوزير إن القرارات بشأن هذه المسألة يجب أن تتخذ على مستوى أوسع من الحلفاء.

نقص فى الذخائر البريطانية

فيما حذر برلمانيون بريطانيون من أن إعادة بناء مخزون بريطانيا المتضائل من الذخائر بعد الحرب فى أوكرانيا قد يستغرق عقداً على الأقل، مما يعرّض الأمن القومى البريطانى للخطر.

ونقلت وكالة «بي.إيه.ميديا» البريطانية عن لجنة الدفاع فى مجلس العموم أن بريطانيا وحلفاء آخرين فى حلف شمال الأطلسى (ناتو) سمحوا بانخفاض احتياطياتهم من الذخيرة إلى «مستويات خطيرة»، فى الوقت الذى يسعون فيه إلى إبقاء كييف مزودة بالذخيرة فى كفاحها ضد الغزو الروسي.

وقالت اللجنة إن الطريقة التى تشترى بها الحكومات الغربية أسلحة «غير متناسب للغرض»، وحثت وزارة الدفاع على وضع خطة عمل لتقليص الوقت اللازم لاستعادة مستويات مخزوناتها.

وتابعت أنه «من الواضح أن المملكة المتحدة وحلفاءها فى الناتو سمحوا بتقليص مخزونات الذخيرة إلى مستويات منخفضة بشكل خطير».

وأضافت أنه «فى حين أن روسيا تواجه أيضاً تناقصاً فى مخزوناتها، إلا أن الخصوم الآخرين يستطيعون الاحتفاظ بمخزوناتهم وربما زيادتها».

وأوضحت اللجنة «إن عدم قدرة المملكة المتحدة على استعادة مستويات مخزوناتها يعرض للخطر ليس فقط قدرتنا على إعادة تزويد أوكرانيا ولكن أيضاً لمواجهة أى تهديد لأمننا».

قتلى الجانبين الروسى والأوكرانى

وعلى جانب الخسائر البشرية، صرح وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو بأن خسائر الجيش الأوكرانى خلال شهر فبراير ارتفعت بنسبة 40% مقارنة بشهر يناير وبلغت 11 ألف جندي.

فيما أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة فى أوكرانيا، أن الجيش قتل 154 ألفا و830 جندياً روسياً فى أوكرانيا خلال الفترة من 24 فبراير 2022 و7 مارس 2023، من بينهم 1060 جنديا خلال أمس الأول فقط، حسبما أفادت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم)، أمس.